في حواره لـ “مصر البلد” .. القارئ الشيخ “مجدي البرية”: مصر ولادة قراء ومستمعي القرآن الكريم
حوار – محمد صبحي:
للقرآن الكريم تأثير عظيم في نفوس المسلمين، يسمعه الخائف فيطمئن، والمهموم فتنفرج عنه كربته، ويصبح سعيداً، بل وربما يسمعه الكافر فيرتعد، ويقشعر بدنه، فالله سبحانه وتعالي قال في سورة الحشر: “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله”، فمال بالنا لو استقر في النفس البشرية.
عظمة وجلال القرآن الكريم وبركاته، تجلت في أسمى صورها، حينما يقرأ قراء القرآن الكريم في أي دولة من دول العالم، ومن القراء الذين القتينا بهم في حوار جديد، القارئ الشاب، مجدي أحمد البرية، عضو دولة القرآن الكريم، وأستاذ العلوم اللغوية.
ولد “البرية” في مدينة بسيون التابعة لمحافظة الغربية، ويبلغ من العمر24 عاماً، راوده الحلم، وسعت معه أمانيه وطموحاته في أن تكون رسالته عبر الحياة، أن يصل القرآن الكريم لربوع العالم.
في البداية.. حدثنا عن خطواتك الأولى في حفظ القرآن الكريم!
كان والدي حريصاً على تحفيظي القرآن الكريم، فذهب بي إلى مُحفظ القرآن في بلدتنا، وبفضل الله أتممت حفظ كتاب الله كاملاً، وأنا في سن الـ 10 سنوات، والتحقت بمؤسسة الأزهر الشريف، وحصلت على ليسانس اللغة العربية من جامعة الأزهر.
ومتى بدأت تدرك موهبتك في التلاوة ؟
عندما كنت أصلي إماماً في أحد مساجد بلدتي، سمعني أحد المصليين، وقالي لي “صوتك جميل وحسن”، كما أثنى عليّ فضيلة القارئ أحمد نعينع، عنمدا التقيته ببسيون، وقال لي نصاً: “ياولدي الصوت موهبة من عند الله يمنحها من يشاء فحافظ عليها”.
متى كانت أول مرة تتلو فيها القرآن أمام الجمهور؟
كانت في شهر رمضان، وبالتحديد في ليلة القدر، بإحدى المساجد، وكانت تلاوة من سورة الإنسان والقدر وكان عمري وقتها 14 عاماً.
شاهدنا صورة تجمعك بالشيخ عبدالفتاح الطارروطي مقرئ الإذاعة والتلفزيون، ما العلاقة التي تجمع بينكما؟
الصورة التقطت لي وأنا في أحد المآتم، وعلاقتنا علاقة طيبة للغاية، تجاوزت حدود التلميذ بأستاذه، وهو ما يساعدني في التقدم للأفضل، وتعلم المزيد.
مَن مِن القراء القدامى والمحدثين يحب الشيخ مجدي البرية أن يستمع إليه؟
أحب الاستماع لكل مشايخنا، من الرعيل الأول، وحالياً، أحب فضيلة الشيخ أنور الشحات أنور، هو أقربهم لقلبي.
ماذا تعلمت من والدك؟
والدي دائماً كان يحثني على أن يكون خلقي القرآن، وأن أقرأ لأجل القرآن، خالصاً لوجه الله تعالى لا لجمع الأموال.
ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟
طموح شخصي إلى حد ما، وليس له حدود، حيث أسعى أن يقول العالم أنه في تاريخ القراء لم يأت أفضل من القارئ مجدي البرية، كما أتمنى أن أصل للناس بأي وسيلة، كي تكون حجة لي عند الله فألقى رضاه .
هل اختفت سميعة القرآن الكريم؟
الحقيقة أن المستمعين لم يكن كسابق، ولكن رأينا كثير من الشباب يحب سماع آيات الله، الأوضاع والظروف ألهت الناس قليلاً وهو أمر مُحزن..لكن ما أود أن أقوله أنه في أي زمان ومكان سيكون مستمعي القرآن أكثر مما سبق لأن مصر ولادة القراء ومستمعي القرآن .