مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
شيكابالا ينضم رسمياً لفريق عمل برنامج "الكورة مع فايق" على MBC مصر 2 برعاية موسم الرياض الأهلي يجهز عرضًا تاريخيًا للتعاقد مع مصطفى محمد.. وقرار حاسم بشأن وسام أبو علي كتب : امير نزيه كش... مجلس إدارة الزمالك يقرر حجب القميص رقم 10 بعد اعتزال شيكابالا ممدوح عباس يبكي على الهواء تأثراً باعتزال شيكابالا: "هو ابني.. وسأقيم له مباراة اعتزال لا مثيل لها" منتخب الشباب يبدأ استعداداته لوديتي الكويت ومعسكر مفتوح في مشروع الهدف وفاة الحارس الأسطوري لنيجيريا بيتر روفاي عن عمر 62 عامًا رسميًا.. شيكابالا يعلن اعتزاله كرة القدم باكيًا ويودّع جماهير الزمالك في لحظة مؤثرة على الهواء ضبط محاولة الاستيلاء على 5 أطنان من الدقيق المدعم المخصص للمخابز قبل بيعها بالسوق السوداء بكفر الشيخ تجديد اعتماد مركز زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جامعة ... سبب غياب تعزية محمد صلاح في وفاة دييجو جوتا.. نجم ليفربول يقطع إجازته ويتجه مباشرة إلى إنجلترا

في حضرة المعّلم… طلال أبو غزالة

بقلم – الاعلامي الأردني علي الطراونة:

 

لم أكن أعرف أنني في حضرة وطن؟

ولم أكن أعرف أنّ الوطن يمكن أن تحدّه جفون رجل؟

ولم أكن أعرف أنّ في هذا الزمن من تجري الحكمة على لسانه؟ أو تتمثله.

وعجبت وأنا الإعلامي الذي أعرف الناس جيدا، أن العين تنبئك بنضج صاحبها، وتقرئك أسراره وحكاياته، وتريك غبار الزمن الذي تراكم على اجفانها، وتعب العمر الذي استحال قصة تروى كلما تاهت الخطى…فتاهت فراستي أمام وهج البصيرة، وسطوة البديهة، فقلّب ذلك السفر أوراقي، وأنا القارئ الحذق…

هذا أنا، أو غيري، ممن يتباهون بقوة معرفتهم وحضورهم حين يلتقون قامة كبيرة من قامات هذا الوطن، ويرحلون مع مثقف في ذاكرة هي أم الحكايات، وينظرون مع قائد لمستقبل يلوح كبرق في حمّى العاصفات…

قد يهمك ايضاً:

نعمة الوطن… كنز منحه الله للإنسان ومسؤولية الحفاظ عليه…

عماد السعدني يَكتُب: “رسالة إلى الوالي” هُناك…

أنه “المعلّم”، طلال أبو غزالة

فحين تكون في حضرته، تعرف أن الأمّة ما تزال تخبئ في رمادها جذوة، وأن في هذا الوطن تجارب كبيرة علينا أن نقتديها، وأن نتعلم من مسيرتها وكفاحها.

هي نصف ساعة، كان زمن اللقاء، لكنه وقت طويل في مقياس الحكمة واستلهام التجارب، فمثل هذا القامة يكفي أن تجالسه لدقائق حتى تكتشف فيض الإبداع والمثابرة، وتلمس الحرص على تقديم العرب بوصفهم صنّاع حضارة وركنا اساسيا في التجربة الإنسانية، وتستمع لحكاية نجاح ومغامرة خلّاقة تستحق أن تقتدى.

 في حضرته، تسوقك الرؤى والخيالات، وتعود بك الذكريات إلى زمن بعيد، حيث ولد أبو غزالة، طفلاً انضجته الأحلام قبل أن يولد، ليقف اليوم مزهوّا يقرأ في هذا العمر الذي يشبه القصيدة المعلّقة، الملحمة، يعلّقه كمعلّقة على أطراف شمس الحياة التي تستقي منها الكواكب أسرار البقاء.

فطلال أبو غزالة الذي ينتمي للحقيقة لا يمكن أن تختزل حكايته في مقالة، لكننا نحاول ان نرسم على هذه الطريق نجمة، وما عسانا ان نقول بعد قوله، أو نروي بعد روايته، أو نذرع الخطى على مقاس خطاه… فالرجل الذي جعل من الأردن نموذجا في التكنولوجيا، وقال ذات يوم عن مسقط رأسه فلطسين الحبيبة: إن أشد ما يخشاه عدونا هو زيادة مستوى التعليم والمعرفة في أوساط الشعب الفلسطيني… هو ذلك النموذج الفذ الذي يسير اليوم في دائرة الضوء مبدعا صادقا، ووطنيا كبيرا، ورقما صعبا في الاقتصاد وأقتصاد المعرفة…

والأهم من كل ذلك، هو رجل سيّج الوطن باجفانه.