خلال جلسة مؤتمر الأهرام للطاقة: مناقشات ساخنة حول الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة ودور الشركات الوطنية والدولية

رشا الشريف:

شهدت الجلسة الأولى لمؤتمر الاهرام السادس للطاقة مناقشات ساخنة حول الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة ودور الشركات الوطنية والدولية والتي ادراها الدكتور محمد الخياط، المدير التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتناولت العديد من المحاور الإستراتيجية في قطاع الطاقة حتي ٢٠٣٥ وآليات الاستثمار في الطاقات المتجددة في مصر، ودور الدولة في سن التشريعات والعمل الجاد على تامين الاستثمار، وتشجيع مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر ، كما تم خلال الجلسة عرض الخطط وبرامج التنمية للشركات النامية في مصر، واستعراض عدد من نماذج المدن الذكية الخضراء مع عرض نموذج من خلال استعراض كافة الجوانب المتعلقة بمدينة نور.

وقال المهندس إيليا صابر، المدير التنفيذي لشركة الخرافي ناشونال إن هناك ٣ عوامل تقوم عليها أي مشاريع للطاقة في العالم هي الاستثمار والتكنولوجيا ثم التخطيط، مشيراً إلى ضخ مصر استثمارات كبيرة في إنتاج واستكشافات البترول والغاز ساهمت في زيادة معدلات الطاقة التي تعتمد على مصادر البترول والغاز بجانب الاهتمام بمصادر جديدة سواء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر وكلها ساهمت في إتاحة المزيد من الطاقات الجديدة والمتجددة الخضراء.
وأوضح ان تضافر العوامل الثلاثة في مصر حقق إنتاج كهرباء بفائض للنصدير بعد تحقيق وتلبية احتياجات الاكتفاء الذاتي مما ساهم في توفير فرص العمل وتحقيق نقلة نوعية في حياة ومستوى معيشة المواطنين من خلال توافر مصادر الطاقة التي تغطي جميع محافظات مصر باستثمارات ضخمة من خلال جهود وزارة الكهرباء وبتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة فيما يتعلق بالطاقة الخضراء، وأشار إلى مشاريع الشركة لانتاج ٢٠٠٠ ميجاوات من الطاقة الكهربية، كاشفا اهمية مؤتمر الاهرام في مساعدة متخذي القرار للتقدم في مجالات الطاقة.
واكدت الدكتورة هند فروح، مدير مشروع نظم الخلايا الشمسية علي أهمية المشاريع الصغيرة لإنتاج الكهرباد ودور ذلك في توفير المزيد من فرص العمل ومساعدة أصحاب مشاريع وكيانات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية تم بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وتضمن محطات صغيرة بسعة ٥ كيلووات حتي ٥٠٠ كيلو في المصانع ومشروعات القطاع السياحي والمدارس والمباني العامة والتجارية والسكنية.
وقالت: “تم تركيب ١٤١ محطة طاقة شمسية في ١٧ محافظة لتوفير ١٦ ميجا وات مما ساهم في نشر وادماج الطاقة الجديدة والمتجددة في عدة قطاعات بالتعاون مع وزارة الكهرباء” مشيرة الي مشاريع المباني الحكومية وضربت مثالا بمحطة قطارات رمسيس ومطار شرم الشيخ وقالت إنه نال اعجاب كل زوار مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وكذلك عدة مدارس دولية وحكومية سواء بالقاهرة وشرم الشيخ لجعلها مدينة خضراء.
أضافت أن هناك مشاريع أخرى في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون نموذجا للمدن الذكية المستدامة سيتم فيها تغطية نحو ٥٠٪ من اسطح المنازل بالطاقة الشمسية، وتركيب ٥٢ محطة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية أيضا سيتم افتتاحها قريبا، وهناك خريطة لتعميم الطاقة الشمسية في العاصمة الإدارية حتي ٢٠٣٥، كما أن هناك ٩ تكنولوجيات جديدة لتطبيقها منها انتاج الكهرباء من الزجاج، كاشفة عن مشروع تركيب محطة للطاقة الشمسية فوق مؤسسة الأهرام لتكون اول مؤسسة صحفية تعمل بطاقة نظيفة بهدف نشر هذه التكنولوجية للطاقة الجديدة، وأكدت على الاهتمام بتدريب الكوادر الفنية من خلال ٤٥٠ مهندسا بالقاهرة و٩٨ مهندسا بالخارجة بمحافظة الوادي الجديد، كما أن هناك مشروعا لإنشاء قاعدة بيانات لكل المصنعين بمجال الخلايا الشمسية ومكونات المحطات.
في غضون ذلك استعرض المهندس مصطفى مدكور، رئيس مجموعة مدكور، خبرات الشركة الوطنية، التي تضم مجموعة من الشركات التي التي توجه مجهوداتها في مجال الطاقة بمصر. وتحسين خدماتها وتأمين مصادرها، وقال إن الشركة ساهمت في الإنجاز والإعجاز الذيي تحقق لحل مشكلة الطاقة وتعافي القطاع من مشكلاته خصوصا ما يتعلق بالطاقة الكهربائية.
تابع: “شاركنا في جميع مشروعات النقل والتوزيع، لمواجهة التحدي الحالي وهو التحول من مصادر الطاقة التقليدية إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، وأصبح هذا التوجه عالميا وسط التغيرات البيئية والمناخية.، مشيرا إلى أن الشركة وجهت كل طاقتها لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، وأضاف اننا قمنا بدراسة مشروع في واحة سيوة، ليام تزويدها بمحطات الديزل، وإمكانية تخزين الطاقة بنسبة 100. وتابع: “وصلنا لحل لاستخدام محطة طاقة شمسية مع توفرها هناك، وننسق مع وزارة الكهربا لبدء الدراسات الفنية. “
وقال انه في نفس الوقت تسعى المجموعة للدخول في شراكات عالمية بمجال الهيدروجين الأخضر؛ لان لدينا قناعة بأنه مشروع المستقبل، حيث يمكن استخدامه في مشروع الطاقة.
واستعرض المهندس حسن امين، رئيس شركة اكوبارو مصر، تجربة الشركة الوطنية في دعم قطاع الكهرباء بمصر لافتا إلى أنه تم البدء في عام 2015، باعتبار مصر احد الأسواق الواعدة لدينا، ضمن 12 دولة، وبدأنا بمشروعات بنبان ثم مشروع كو امبو بقدرة 200ميجاوات.

أضاف أنه تم توقيع أكبر مشروع لطاقة الرياح في الشرق الأوسط، في مؤتمر المناخ، بالتعاون مع الصندوق السيادي المصري و بقدرك 1100 ميجاوات، .
وطالب المهندس محمد حسن عبدالقادر، رئيس مجلس إدارة شركة إريكسون للمقاولات والطاقة بالتوسع في استخدام المحطات الكهربائية، ومشاركة القطاع الخاص فيها باعتباره شريك أساسي لتنمية هذا القطاع.
وكان الدكتور محمد الخياط، المدير التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الجلسة قد افتتح الجلسة بالتأكيد على أن مؤتمر الاهرام للطاقة تحول لجرد حساب سنوي لقطاع الطاقة الذي يشهد زخما على صعيد المشروعات والاستثمارات.
وأكد أن وجود إطار تشريعي، منظم للطاقة الجديدة والمتجددة، وتنظيم العلاقة بين القطاع العام والخاص امر ضروري لتطوير المشروعات والتعامل مع الأسواق العالمية.
كما أكد أهمية وجود الطاقة الجديدة في المحطات الصغيرة، وقد شاهدنا في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ مباني تعمل بالطاقة الشمسية والعديد من القطاعات الاتفاقيات في مجال الهيدروجين الاخضر