“بتوقيت بكين”.. د. أحمد حجازي يناقش أثر النظرية الصينية “الجبال الخضراء” على التنمية البيئية عالميًا
سعاد أحمد على
في حلقة خاصة من البرنامج الحواري “بتوقيت بكين” على قناة الصين اليوم، حلَّ الدكتور أحمد حجازي أستاذ العلوم البيئية وصون التنوع البيولوجي ضيفًا على الإعلامي المتميز أيمن أنور، في لقاء ثري ومميز بمناسبة مرور عشرين عامًا على طرح الرئيس الصيني “شي جين بينغ” لنظرية: “الجبال الخضراء والمياه النقية هي جبال من ذهب وجبال من فضة” عام 2005، وهي النظرية التي أحدثت تحولًا جذريًا في المفاهيم التنموية والبيئية محليًا وعالميًا.
ركز اللقاء على أهمية وضع الإنسان في قلب العملية التنموية، وتفعيل سياسات بيئية تراعي التعايش المتناغم مع الطبيعة، بما يعزز من الحفاظ على الموارد الطبيعية، ويؤسس لاقتصاد أخضر مستدام يحترم البيئة، وهو ما ساهم في بناء نموذج صيني متكامل يجمع بين التنمية الاقتصادية والحضارة البيئية.
البيئة في صلب السياسات الدولية
تناول الحوار السياسات البيئية الصينية وتأثيرها المتسارع في تشكيل وعي عالمي جديد تجاه قضايا البيئة، خاصة مع اعتماد الصين على التكنولوجيا الذكية في حماية الموارد، ودفع عجلة الإنتاج وفقًا لمبادئ احترام الطبيعة.
كما سلط النقاش الضوء على أوجه التعاون الصيني العربي والدولي، ولاسيما مع مصر، في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، تطوير الطاقة التقليدية، وبناء المدن الذكية، بما يفتح آفاقًا رحبة للتنمية المستدامة المشتركة.
العدالة البيئية في ظل التحديات العالمية
أحد المحاور البارزة في الحوار كان تسليط الضوء على مشهد العدالة البيئية عالميًا، في ظل تزايد التحديات المناخية والبيئية، وطرح تساؤلات حيوية حول مدى إنصاف الدول الكبرى للدول النامية، خصوصًا في إفريقيا، التي لا تتجاوز مساهمتها في التلوث العالمي 2.5%، بينما تتحمل أعباء التغير المناخي مثل غيرها أو أكثر.
وأكد د. حجازي أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاونًا دوليًا منصفًا يراعي الفوارق في القدرات والمسؤوليات التاريخية، مع ضمان حقوق الأجيال القادمة من خلال التوزيع العادل للجهود والتكاليف البيئية.
نقل التجربة الصينية
واختُتم اللقاء برؤية شاملة حول إمكانية تعميم التجربة الصينية عربيًا ودوليًا من خلال نقل التكنولوجيا، تبادل الخبرات، تنفيذ مشروعات بيئية مشتركة، ودعم البحث العلمي، ما يُعزز من قدرة الدول النامية على تحقيق التنمية الخضراء المستدامة.