فيلم الممر بين الدراما السينمائية والبطولة الحقيقية
كتبت – أماني النجار:
عُرض مُنذ قليل على قناة On Eالفيلم العربي التاريخي البطولى “الممر” والذى يجسد مشهد من كواليس حرب الاستنزاف والتى جاءت عقب النكسة وسبقت حرب اكتوبر المجيدة 1973.
ولأنى شاهدت الفيلم من قبل فى السينما مرتين أثناء عيد الفطر واليوم كانت المرة الثالثه لى التى اشاهدفيها هذا العمل الضخم الرائع الذى نفتقده جميعاً كمصريين .وخاصةً فى الفترة التى تمر بها البلاد من تخبط ،فكم نحن فى امس الحاجه الى اشياء تزيد من تعلقنا بمصر الوطن وليست مصر الجنسية والتى أصبحت لكثير من أبناءنا مجرد خانه فى البطاقه أو شهادة الميلاد .مصر التى ضحى من أجلها الأجداد بالدم والروح حتى نرثها حرة غير محتله .
كل هذا دعانى للبحث حول حقيقة القصة وهل هى واقعيه ام من نسج خيال المؤلف والسيناريست .؟؟؟!!!
قصه فيلم” الممر ” وواقعه السنترال الذى بدأ. بها الفيلم قصه حقيقيه بطلها اللواء محيى نوح أحد أبطال الصاعقه المصريه والذى كان آن ذاك ضابط مصرى يخدم فى منطقة رأس العش فى بورسعيد ،ضمن الفرقة 39 قتال وهو البطل الحقيقى الذى جسد أحمد عز شخصيته ، أما عن واقعة السنترال ،فيروى اللواء محيى نوح أنه أثناء إجازته فى بلدته المنصوره وبعد النكسة اراد فى يوم أن يطمئن على أفراد كتيبتة ، ذهب إلى السنترال فما كان من موظف السنترال إلا أن قال له انتظر دورك وبالفعل انتظر ،ولكن فترة الإنتظار طالت وكان اللواء محيى وقتها فى العشرينات من عمره ،يقول ذهبت لموظف السنترال لاستعجاله وحينما علم بأنه ضابط جيش بدأ فى الاستهزاء به والتقليل منه ومن الجيش ،فما كان من اللواء محيى الا أنه قام بضربه ،
الواقعة دى مر عليها 46عام .ولم يزاح عنها الستار الا بالفيلم.
نحن فى امس الحاجه الى مثل هذه الأعمال التى توضح للجيل الجديد خاصة كيف كان الجيش المصرى حائط صد لكل ضربات الأعداء على مر السنين بالرغم من أن الأسلحة التى كانت مستخدمة من قبل الجيش المصرى لم تكن على مستوى الاسلحه الحديثة التى كان يستخدمها العدو .
فيلم الممر انتاج 2019 تكلفة انتاجة 100مليون جنية ، حقق أعلى ثانى إيرادات منذ عرضه ،تم الاستعانه بقريق أمريكى للخدع والتفجيرات ،الفيلم اخراج شريف عرفة وسيناريو وحوار شريف عرفه شاركه فى السيناريو امير طعيمة ،
بجد شابووووه لكل من قام وساهم فى خروج مثل هذا العمل للنور .ودامت مصر حره وجيشها وشعبها وارضها.
اللواء محيى نوح