مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فيديو… ياسر الهضيبي يكشف.. كيف يرى حزب الوفد نجاح ثورة 30 يونيو؟

كشف الدكتور ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا، كيف يرى الحزب نجاح ثورة 30 يونيو وتأثيرها على الحياة السياسية بعد انتهاء عصر الحزب الواحد، وزيادة الطموح الحزبي والعمل السياسي في مصر منذ 2011، ليزداد أكثر في المرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، موضحًا استعدادات الوفد لخوض الاستحقاقات الانتخابية من مجلسي النواب والشورى وكذلك الاستعداد للمجالس المحلية.

وحيّا الهضيبي شهداء مصر الذين يعتبروا بمثابة القاعدة التي تبنى عليها الثورات، في بداية حديثه عبر شاشة قناة المحور في ضيافة الإعلامي أحمد الشاعر في التغطية الخاصة بذكرى ثورة 30 يونيو، والذين أفنوا حياتهم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن، كما وجه التحية لأبطال سلاح الدفاع الجوي، بمناسبة مرور 50 عام على إسقاط الفانتوم الإسرائيلية في انتصار كبير جدًا، وكذلك قدّم التحية والتقدير للخارجية المصرية فيما تتخذه من إجراءات حكيمة تجاه ملف أزمة سد النهضة، بما جعل الصورة تتضح بشكل تاريخي وقانوني صحيح أمام العالم.

وأكد نائب رئيس الوفد أن 30 يونيو حافظت على الهوية المصرية، وحزب الوفد تشكل داخل جدرانه في بيت الأمة جبهة الإنقاذ وكانت من داخلها حركة تمرد، فكانت اللبنة الأولى التي ساعدت الوضع السياسي المصري في الذهاب إلى 30 يونيو  بعد دور القوات المسلحة المصري والشرطة المصرية والشعب وخاصة المرأة.

وقال إن حزب الوفد كان لديه رؤية أن الجماعة الإرهابية لن تستطيع أن تحكم مصر بالشكل الصحيح، مصر التي ذكرت حتى قبل كتابة التاريخ، جعلت الشعب المصري الذي هو السيد والقائد والمعلم لديه هذا الحس أن إدارة الدولة حتى وإن جاءت بالصندوق والانتخابات الحُرة، لا تدار بهذا الشكل وهذه الطريقة،  ولها منظور آخر.

وأضاف، حزب الوفد كحزب أغلبية وحزب حاكم سابقًا ترأس الحكومة قبل ذلك لفترات عديدة، حيث شكل مصطفى باشا النحاس الحكومة 7 مرات، وبالتالي كان لديه خبره من تراكم السنين ليعرف إذا كان الآداء ردئ أم آداء محترف، ومنذ أول شهرين اتضح أن هذا الرئيس لا يستطيع استكمال مدته الرئاسية.

وأردف، كان ذلك سببًا في تكون جبهة الإنقاذ، النواة الرئيسي والظهير الشعبي للجيش، لأن الجيش لا يستطيع التحرك إلى لرغبة شعبية، فالشعب هو الدستور والسيد وفقًا للدستور، حتى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قالها: “إننا لن نكسر رغبة الشعب، واللي الشعب عايزه سننحاز له”، ورؤية الوفد كانت سابقة بما لديها من خبرات سابقة تمتد إلى 1919 وحتى اليوم.

وتابع: الأحزاب السياسية مؤسسة من مؤسسات الدولة وهي الرابط والعلاقة بين الحكومة والمواطن، دورها مهم جدًا ولابد أن يكون للرئيس ظهير شعبي وسياسي، لأن بدون لك سيكون هناك دمار وشلل في مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن حزب الوفد لديه من الخبرات والقيادات والكوادر والمؤسسات التي تؤهله أن يتصرف وفقًا لظروفه كل عام.

واستكمل: 30 يونيو كان حادث جلل هزّ مصر كلها، وجاءت جماعة الإخوان لأور مرة لتحكم مصر بعد 100 عام من المحاولات الفاشلة، لتكون فجأة بعد ثورة يناير في المشهد، وكل هذا كان يحتاج لدراسة للتعامل معه، مشيرًا إلى أن حزب الوفد يمتلك معهد الدراسات الاستراتيجية يُدرس فيه أكبر أساتذة الجامعات المصرية، ووزارة الظل كل وزير في الحكومة لديه في حزب الوفد وزير موازٍ يقدم له المقترحات والمستندات، وهي مؤسسات فعالة داخل بيت الأمة قدمت للوزراء دراسات مناظرة.

وقال الهضيبي، إن حزب الوفد حزب زاخر بالكوادر لديه هيئة عليا فريدة جميعها قريبة من مجلس الوزراء، كانت مرشحة للوزارة، هذا الحزب بعد 30 يونيو قرأ الموضوع جيدًا، أن هذه الجماعة لن تستمر أكثر من ذلك، خاصة بعدما قال مرسي عبارات “كأهلي وعشيرتي وجماعتي” هؤلاء الذين وقفوا لحمايته عند الاتحادية بدلًا من الشرطة والحرس الجمهوري وقوات الجيش، ليأتي الجيش مع الشعب والمرأة العظيمة وتنتصر الإرادة للهوية المصرية.

وأكد أن حزب الوفد لديه من الخبرة التي تؤهله لقراءة الأحداث، حزب يُسخر مقراته وعضوياته التي تتجاوز الـ مليون عضوية لحماية الدولة ومساندتها، وبالتالي وقف حزب الوفد بقوته في ثورة 25 يناير كما وقف في 30 يونيو بعدما عاد للشعب وعيه وراح يستعيد هويته مرة أخرى، واستُرِدت مصر من الإخوان، وكل ذلك كان في دائرة الوفد.

وأضاف، كان من أهم قرارات الوفد بعد 30 يونيو، رأى الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد آنذاك، أن الرؤية أصبحت واضحة وسيقف بيت الأمة داعمًا ومساندًا للجيش المصري الذي أعطى مهلة لحكم الجماعة 48 ساعة لتصحيح الأوضاع قبل 3 يوليو، وصوتت الهيئة العليا بدعمها لـ 30 يونيو وخرج شباب الوفد وقياداته وخرجت المرأة والشيوخ إلى ميدان التحرير، وكانت منصات الوفد الشهيرة شاهدة على ذلك، خاصة خطب المستشار صفوت عبدالحميد ورئيس الوفد الأسبق محمود أباظة والمستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب الحالي، حتى أن بعض القوى كانت تستعير المستشار صفوت عبدالحميد لمنصاتها من شدة إعجابهم به.

وأكد نائب رئيس حز بالوفد، تتجاوز عضويات الحزب المليون عضوية ولديه 27 مقر مركزي في كل محافظات مصر، غير مقرات المراكز والقرى والنجوع.

وشدد على أن الشيء الجميل الذي فعلته الدولة المصرية أنها أهلّت الشباب أولًا ثم بدأت في تمكينهم ولأول مرة في التاريخ، فكان نواب الوزراء ونواب المحافظين والمحافظين والممثلين في المؤتمرات الشبابية الدولية في الخارج، كان إعدادًا وتأهيلًا من أجل تمكين أفضل، لذا كان لزامًا أن نوجه التحية لشباب مصر وبالأخص شباب البرنامج الرئاسي، وشباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

قد يهمك ايضاً:

وزير الشباب ينعي وفاة لاعب كرة السلة بنادي شباب بلقاس

وعن ملف حقوق الإنسان، أوضح أن هناك مبدأ وضعته أمريكا لغرض خبيث، مبدأ في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب، وهو مبدأ “عالمية حقوق الإنسان”، فلكل دول أمر داخلي لا يمكن التدخل فيه، لكن هذا المبدأ وضعته أمريكا بحثًا عن التدخل في شئون الدول الأخرى، ورغم محاولاتها فإنها لا تقدر على التدخل في شئون مصر الداخلية.

ونوّه إلى أن حقوق الإنسان في مصر مرّت بعدة مراحل، كانت ضعيفة أولًا لأن الاهتمام بها كان ضعيف جدًا، حتى أدركنا أن الضربات من خلال هذا الملف سبب في التدخل في الشئون الداخلية، وكان عرض الوزير عمر مروان وزير العدل بالتعاون مع الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة أمام جينيف حول حقوق الإنسان في مصر عرضًا جيدًا أزاحوا به النظرة السيئة عن حقوق الإنسان في مصر.

وأردف قائلًا: “من وجهة نظري السياسية أرى ضرورة أن يكون هناك وزير دولة لحقوق الإنسان، لأن المجلس كل قراراته وطلباته من الوزارات استشارية، تتوقف عند حد الاقتراح والرغبة، لكن عندما يكون هناك وزير ستكون هناك كلمة مسموعة ونافذة، خاصة وأن حقوق الإنسان لا تقتصر فقط على السجن وإنما حق الحياة الكريمة والمياه والبيئة النظيفة هو حق من حقوق الإنسان”.

ونبّه “الهضيبي” الدولة لحق الإنسان لأن الدولة القوية هي التي يكون فيها للإنسان حياة كريمة، والرئيس السيسي زادت شعبيته لأنه لم يرتض للمواطن المصري أن تُهان كرامته كما هو في أزمة ليبيا مثلًا، ليس كما كان سابقًا بأن يُعتدى على كرامة المصري ولا يتحصل على حقه، فالرئيس السيسي اعتبر كرامة المواطن من كرامته، حتى أنه في كل مؤتمراته لم يطلب من الشعب أن يصفق له بل طلب  من رئيس الوزراء والوزراء أن يصفقوا للشعب ويحييوه.

وأكد أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذي لديه مؤسستين للشباب، هناك اللجنة النوعية للشباب واتحاد شباب الوفد، بهما فخر ونبغة وخيرة شباب الحزب من كل القطاعات والمحافظات، ترأس اللجنة الدكتور محمود أباظة، ثم كان المهندس حسام الخولي، ثم الكاتب الصحفي طارق تهامي، ثم أخيرًا المهندس محمد فؤاد ومعهم مجموعة من الشباب حاليًا منهم ممثلين في تنسيقية شباب الأحزاب، ولديهم القدرة والاستعداد لخوض الاستحقاقات الانتخابية وفقًا لكوتة الشباب، نظمنا لهم معسكرات ومؤتمرات انطلقت من العين السخنة للتوعية بمخاطر حروب الجيل الرابع وكيفية المشاركة بفعالية في الاستحقاقات الانتخابية والدستورية.

وكان في الوفد قطاع المرأة منذ 1919 وكانت في المقدمة السيدة هدى شعراوي، حيث كان خروجًا يُدرس جاء مثله في ثورة 30 يونيو، حتى أن المرأة هي من كانت سببًا في نجاح ثورة 30 يونيو لتثبت أنها أكثر من نصف المجتمع، لذلك كان واجبًا على الدستور أن ينصفها بتمثيل 25% على الأقل في المجالس النيابية.

وعن آلية اختيار المواطن للمرشحين، قال الهضيبي إن المواطن المصري كان يختار سابقًا على أساس الشعبية والعصبية القبلية ثم المال، والآن انقلب الهرم، لأن المواطن يختار النائب الخدمي الذي يستطيع أن يُقدم الخدمات رغم أن ذلك دور المحليات، لكن ما زال راسخًا في العقل أن النائب الذي يذهب معه إلى المحافظ ويحصل على تأشيرة هو من يستحق صوته، ولا يعلم الجميع أنه يجب أن يكون هناك برنامجًا انتخابيًا.

في حزب الوفد لدينا لجنة تدريب وتثقيف سياسي، بدورها التوعوي تحاول مع المواطن المصري تحقيق المعادلة الصعبة باختيار النائب الخدمي لكن صاحب البرنامج الانتخابي والذي يُدرك أن بدوره هو نائب للأمة من أسوان إلى الإسكندرية.

بدورها تحاول أن تكون هناك فكرة، فدائمًا أقول أن الإخوان المسلمين فكرة والفكرة لا يُقضى عليها إلا بفكرة قوية في التنفيذ، ورأينا هشام عشماوي في مسلسل الاختيار كيف حاد عن الطريق وذهب لآخر، ومن هنا يجب أن نقدم التحية لأبطالنا من القوات المسلحة وللشهداء وللشهيد البطل أحمد المنسي وكل أبطال عمل مسلسل الاختيار الذي أوضح الصورة بأننا نحارب طيور ظلام، حتى أنهم ظلموا ابن تيمية الذين يستندوا إليه في غير مواقعه، وزورا التاريخ.

وأكد نائب رئيس الوفد، أن هؤلاء الشباب الذين يسيرون في هذا الطريق يؤكدون أن الشباب إذ لم يلق هويته في مصر سيذهب إلى الاتجاه الآخر، لأن الإرهاب يُصنع عند فقدان الأمل.

وأوضح أن اتساع الدوائر الانتخابية يؤدي بالضرورة إلى التحالفات الانتخابية، وهو ما يسعى إليه المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد بالجلوس مع قيادات الأحزاب التي تتفق مع حزب الوفد في الأيدولوجية السياسية، وهو تحالف انتخابي فقط وليس تحالفًا انتخابيًا برلمانيًا وليس اندماجًا.

وبيّن الهضيبي أن التحالف الانتخابي ينتهي بانتهاء الانتخابات ليمارس كل حزب وكل عضو دوره تحت قبة البرلمان بالتأييد أو المعارضة، معارضة وطنية رشيدة وهي التي يتبناها حزب الوفد، إذ أن المعارضة جزء لا يتجزأ من النظام السياسي بل النظام السياسي القوي يتطلب معارضة قوية رشيدة موضوعية تقدم المشكلات وتطرح الحلول وتدعم الدولة المصرية، خاصة في ظل الظرف التي تمر بها مصر، فكان قديمًا معروف أن أزمة مصر هي مشكلاتها مع إسرائيل، الآن أصبحت مشكلات كثيرة وعديدة وصعبة وهي مشكلتها مع تركيا وأزمة الملف الليبي وأزمة سد النهضة وجائحة كورونا التي ضربت العالم، والتي ظهر فيها الرئيس السيسي “جمل” تحمل كل الصعاب وخاض كل التحديات بنجاح.

وأشار إلى أن جزء من الواقع يتم اختيار النائب على أساس المال، فهناك أفراد تمتلك المال تبحث عن المنصب، لذلك يجب على الأحزاب أن تتصدى لهذه الظاهرة ولا يكون المكون الرئيس للاختيار بالقدرة على التبرع، لكن الأهم قدرات ومؤهلات وإمكانيات المرشح، وهو ما قام بالتوجيه به المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، أن يكون الاختيار على أساس الشعبية وحسن السير والسلوك والسمعة والقدرة المالية.

وشدد على أن مصر لن تتقدم إلا بالتلاحم وتحالف الشعب مع الرئيس السيسي الذي وضع مصر على مشارف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والزراعية، كما نجح في ملف السياسة الخارجية واستقطب قوى دولية معادية للتحالف معنا ضد الإرهاب، وصنع في مصر تنمية لوجستية غير عادية ومشروعات عملاقة.

وأكد نائب رئيس الوفد أن العاصمة الإدارية الجديدة، ليست عاصمة إدارية فقط أو مجرد نقل لمكا، إنما هي نقلة نوعية استراتيجية تكنولوجية، ستغير وجه الحياة الإدارية في مصر.

اترك رد