القليوبية- سمية امين:
في مشهد صادم ومؤلم، تحوّلت شوارع مقابر منطي إلى برك من مياه الصرف الصحي، تغرق فيها أقدام الزوار وتكاد تبتلع ما تبقّى من حرمة الموتى!
أهالي المنطقة أطلقوا نداء استغاثة متكررة – تعدت المليون مرة – إلى محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، مطالبين بتدخل حقيقي وجذري لحل الأزمة التي تهدد صحتهم وكرامتهم.
المشكلة مستمرة بلا حلول
يؤكد المواطنون أن الحي لا يقدم سوى سيارات لشفط المياه، بينما المشكلة الأساسية لم تُعالج. فكلما تم الشفط، عادت المياه أقوى وأكثر، ما يثبت وجود تسريب دائم أو خلل في الشبكة لا يتم إصلاحه.
الوضع خرج عن السيطرة
وصلت مياه الصرف إلى داخل البيوت، وحوّلت الشوارع إلى سجون مفتوحة، لا يستطيع الأهالي التحرك منها لقضاء حوائجهم أو الذهاب إلى أعمالهم، وسط روائح كريهة لا تُحتمل، وانتشار للحشرات، ومخاطر صحية جسيمة.
كهرباء يتم انقطاعها بالساعات
صرخة الأهالي: “عايزين حل مش عربيات! كفاية الروائح! كفاية تجاهل!”
“مش معقول نعيش في الطين والمجاري، والموتى كمان تغرق مقابرهم!”
في انتظار رد حقيقي وفعّال من المسؤولين، وليس مجرد حلول مؤقتة تُلقي بالمشكلة في بئر النسيان.
فهل تتحرك الأجهزة التنفيذية؟ وهل يُعيد المحافظ لحي منطي ومقابره حقه في بيئة آدمية محترمة؟