فيبي فوزي: مصر تطل من نافذة المستقبل على سماء الانجازات الكبرى بمبادرة “حياة كريمة “
كتبت- رباح الهادي:
قالت النائبة فيبي فوزي عضو مجلس الشيوخ يأتي الاحتفال بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلاق اعمال مبادرة “حياة كريمة” ليرسخ ملامح الطريق التي سوف تنتهجها هذه الجمهورية الجديدة، و التي تضع في اعتبارها كافة محاور النهوض بمستوى حياة الإنسان المصري لتشمل إلى جانب تحسين مستوى الخدمات و المرافق العامة و تعزيز البنية الأساسية ، إعادة بناء منظومة القيم و بلورة رؤية واضحة لمشروع وطني هدفه الأساس هو الانسان . وبداية فإن أهم ما تجسده فلسفة المشروع هو تحقيق العدالة الاجتماعية و الوصول بثمار التنمية إلى الفئات التي طالما كانت محرومة من كافة عوائدها في مراحل سابقة ، اشارت الي ان الأمر الذي جعل نتائج ما تحقق من معدلات تنمية عالية قبل الثورة محدودة الأثر على مثل هذه الفئات . إن قراءة سريعة في ملامح المشروع المطروح تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القيادة المصرية قد وضعت نصب أعينها تحقيق طفرة حقيقية في ربوع الوطن ، و أنه ليس ثمة مجال لما كان يحدث من قبل عندما تطرح مشروعات و برامج غير واقعية ، تذهب اعتماداتها ادراج الرياح و لا يبقى منها سوى الشعارات والوعود غير المنجزة خاصة بالنسبة للريف “شروق نموذجاً ” . الأمر مختلف فيما يتعلق بمبادرة ” حياة كريمة” إذ تشمل ما يزيد على أربعة آلاف و ستمائة قرية و توابعها يعيش فيها نحو ثمانية و خمسين بالمائة من المصريين ، بتكلفة تزيد على سبعمائة مليار جنيه ، و هي ارقام تعكس حقيقة الطفرة التي سوف تنجزها المبادرة في شكل الحياة على أرض مصر .
واوضحت ان هناك العديد من الملاحظات التي تجعل من المبادرة حدثاً استثنائيا في تاريخ مصر الحديث و المعاصر :
– لأول مرة في مشروع على هذا المستوى من الضخامة ، يشارك المجتمع المحلي و المستهدفون بأنفسهم في وضع أولويات المطالب واقتراح الأهداف المرجو تحقيقها ، بما يمثل نموذجاً جديداً في التخطيط ، لا يقتصر على البرامج الجاهزة و التي في أحيان كثيرة قد لا تتلائم مع احتياجات المجتمعات المحلية .
– تحديد مسؤول في كل قرية يتولى الإشراف و التنسيق ، و بالتالي يمكن تقييم ما تحقق من انجاز و تحديد مستوى النتائج و معالجة أوجه القصور عبر أساليب واضحة للرقابة و المتابعة .
– استهداف محاور لم يكن يلتفت إليها في كل محاولات التنمية السابقة ، مثل حماية البيئة و مكافحة التلوث و تنفيذ معايير واضحة و معترف بها دولياً للصحة العامة و التعليم و الإسكان ، و خلق فرص عمل و طرح مبادرات لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما يغير من طبيعة الريف كمنطقة طاردة للسكان لتتحول إلى مناطق جذب و انتاج .
– الأخذ بعين الاعتبار ما طرأ على الريف المصري من تطورات بالغة الأهمية في كثير من مناحي الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الأخلاقية و غيرها ، بما يجعل مشروع ” حياة كريمة” مشروعا حقيقيا يتلمس واقع الحياة كما هي بالفعل و يطرح الرؤية المناسبة لمعالجة المشكلات ، و لا يتنازل عن توفير كافة الإمكانات التي تحقق استدامة التنمية .
– يعتبر المشروع نموذجاً لما يمكن أن يتم إنجازه بالتعاون بين القطاعات الثلاث الرئيسة للاقتصاد المصري ، القطاع الحكومي و الخاص و الاهلي ، ما يبلور بقوة فكرة المسؤولية الاجتماعية لكل الفاعلين الاقتصاديين في المنظومة المصرية ، و يضعهم أمام مسؤولياتهم في تحقيق التنمية .
وقالت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ ان مصر بهذا المشروع تطل من نافذة المستقبل على سماء ترصعها نجوم الانجازات الكبرى ، مبشرة بما عليه قادم الأيام من خير و ازدهار و أمن و استقرار ، و ان التاريخ و لا ريب ، سوف يسجل ما يحدث على أرض مصر بقيادة زعيم وطني مخلص ، لا يتوانى عن اتخاذ قرارات و طرح برامج و خطط و مبادرات لا يجرؤ على الإقدام عليها سوى أولي البأس من الزعماء الذين أصروا على إحداث نقلة نوعية في تاريخ بلادهم ، انها إحدى الفرص النادرة التي تتوافر للشعوب في مراحل غير متكررة من تطورها ، فكل التحية و الاعزاز للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نقف جميعا خلف قيادته داعين المولى عز وجل أن يسدد خطاه و يغدق عليه مزيدا من نعمه و تأييده جزاء ما يصنع لبلده و أهله في شتى ربوع الوطن .
بقي أن اعبر عن سعادتي الغامرة بحضور المؤتمر الذي رعاه و شرفه بالحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث سادت مشاعر الفرح و الاستبشار على وجوه الحضور ، و بدا واضحاً عمق التواصل بينهم و بين سيادته ، كما جاءت كلمته الختامية حول أزمة سد النهضة بمثابة رسالة طمأنة للجميع ، أن الأمور في أيد أمينة تعرف كيف تحمي مقدرات الوطن وتملك من القوة و العزيمة ما يؤهلها لتحقيق ذلك .
التعليقات مغلقة.