مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فى ذكرى حرب الخامس من يونيو 1967

مقالة عن ذكرى حرب الخامس من يونيو 1967 بقلم لواء مهندس /السيد نوار

فى ذكرى حرب الخامس من يونيو 1967

قد يهمك ايضاً:

بقلم لواء مهندس /السيد نوار 

هلت علينا ذكرى الخامس من يونيو ١٩٦٧. ستة و خمسون عاما مضت على غزو العدو الإسرائيلي لمصر و احتلال إسرائيل لسيناء، و بلا شك كانت ذكرى أليمة و موجعة للشعب المصري، هلل لها الإخوان المسلمين، كعادتهم، تعبيرا عن الشماتة في شعب مصر و حبه للزعيم جمال عبد الناصر. .
أذكر في هذا اليوم كانت دفعتنا، الدفعة 8 فنية عسكرية، في نهاية السنة الأولى لنا في الكلية، وكان قد تلقيننا في طابور الصباح بالإجراءات المطلوب منا القيام بها في حالة أي هجوم، كما تم سماعنا على نغمة صوت البروجي في حالة الهجوم. و في تمام الساعة التاسعة صباحا ، كنا في محاضرة فانطلقنا جميعا لتنفيذ الإجراءات بالفعل، كنا نتابع البيانات من الإذاعة، بصوت أحمد سعيد من صوت العرب، وكانت كلها بيانات خاطئة غريبة خصوصا عن عدد الطائرات التي تم إسقاطها تعدت التسعين طائرة، و من المؤكد كانت البيانات لا تصدر عن القوات المسلحة بل كانت تصدر من الإذاعة من بلاغات مواطنين و كانت عبارة عن خزانات الوقود الاحتياطية التي تتخلص منها الطائرات المغيرة عند بداية الاشتباك.
بعد التأكد من الهزيمة، خطب الرئيس جمال عبد الناصر، خطاب التنحي، معلنا فيه تحمله المسئولية الكاملة لما حدث. ولي هنا تعليق بل معلومة، كان المطلوب التخلص نهائيا من عبد الناصر من ملوك بعض الدول العزبية، وكان نا يرغب فيه الاتحاد السوفيتي حينها هو مجرد هزيمة ناصر بالسلاح الغربي ليرتمي تماما في أحضانهم و يعتمد على السلاح الروسي، بالرغم من علاقته بهم كان يضع الشيوعيين في السجون، فادعوا فكرة الحشود الإسرائيلية على سوريا. و من المؤكد كما أرى أن ناصر كان يعي هذا تماما مما دعاه للتنحي.
فما كان من الشعب المصري العظيم، أن رفض الهزيمة، ورفض تنحي عبد الناصر، وأصر على مساندة قيادته حتى النصر.
وبعد شهر واحد، قامت فصيلة، من الصاعقة المصرية، بأسلحتهم، بإيقاف تقدم القوات المدرعة الإسرائيلية، لاحتلال مدينة بور فؤاد، في منطقة رأس العش، في معركة استمرت سبع ساعات، نجحت هذه القوة المصرية، بعددها المكون من ثلاثين جنديا، في إيقاف المدرعات الإسرائيلية وكبدتها خسائر فادحة. وفي شهر أكتوبر، من نفس العام، تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، أمام شواطئ بورسعيد،بواسطة لنشات الصواريخ التابعة للبحرية المصرية.
تلك بداية النصر، فخلال ست سنوات، هي عمر حرب الاستنزاف، تم إعادة تسليح القوات المسلحة المصرية، وتدريبها على الأسلحة الجديدة، بينما الشعب المصري، يضرب مثلاً عظيماً، في التضحية والصمود، إدراكاً منه للهدف الأعظم، والصالح العام، فتعاون في تهجير 3 مدن، هي بورسعيد والإسماعيلية والسويس، باعتبارها مدن الجبهة اللازمة للعمليات العسكرية، ضمن التخطيط، الجاري حينها، لحرب أكتوبر 1973.
وفي السادس من أكتوبر 1973، و بعد حرب استنزاف ، لي الشرف أ ن شاركت فيها و في حرب التحرير و كنت برتبة النقيب حينها، قامت القوات المسلحة المصرية، بأعظم عملية عسكرية، في التاريخ الحديث، باقتحام أكبر مانع مائي، وتدمير أقوى خط دفاعي في التاريخ العسكري، وهو خط بارليف. ونجح الشعب المصري، وجيشه العظيم، في تحويل هزيمة 1967، إلى نصر مبين، وهو الدرس المستفاد للأجيال، الحالية، من شباب مصر، للإيمان بقدراتهم على تحقيق المستحيل.
ثم بدأنا نخوض معركة التنمية والبناء، في ظل تحديات محلية، وعالمية، في مرحلة تآمر فيها الإخوان على الشعب حتى نجحوا ثورة الخراب في الخامس و العشرين من يناير 2011 و استولوا على رئاسة بالإرهاب و التزوير، و خلال عام واحد كشف الشعب المصري بكشف مؤامرتهم على الدولة و فشلهم في إدارة الدولة، فكانت ثورة الثالثين من يونيو، ساندها الجيش بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي، وتم بحمد الله و كانت بداية عهد جديد أصر الشعب فيه على قيادة المسيرة بواسطة السيسي رئيسا للجمهورية الجديدة.
و تحت شعار تحيا مصر و مصر تستطيع إنطلقت مص في أكبر معركة للبناء و التعمير…….
تحيا مصر … تحيا مصر … تحيا مصر

التعليقات مغلقة.