بعد تطبيقها في منافسات كأس العالم ، فرضت تقنية الفيديو VAR نفسها على الساحة العالمية ، والتي كان لها دور هام في حسم فوز أو تعادل أو حتى خسارة منتخبات على حساب أخرى، كما ظهر دورها جليًا في احتساب ركلات الجزاء من عدمها.
وفقا للبروتوكول المعمول به من قبل المجلس الدولي لكرة القدم والذي أقره فى مارس الماضي، فإن تقنية الفيديو تستخدم فقط في أربع حالات، ودائما بعد أن يتخذ الحكم الرئيسي قراره بشأن أي منها، وهي: الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة وأخطاء تحديد هوية اللاعب المعاقب.
حتى الآن تم احتساب 20 ركلة جزاء، وهو معدل كبير بالنسبة للبطولة، حيث شهدت منافسات مونديال 2014 احتساب 13 ركلة جزاء فقط في مجمل البطولة.
وبات الجدل مثارًا من قبل متابعي البطولة حول ما إذا كان يتم استخدامه أكثر من اللازم أو قليل، وما إذا كان اللاعبون يضغطون على الحكم لفحص القرارات.
ديلي ميل، أجرت تقريرًا حول ما إذا كان استخدام تقنية الفيديو حتى الآن حقق نتائج إيجابية أم سلبية، واستعانت الصحيفة الإنجليزية بعدة وقائع حدثت خلال مباريات المونديال حتى الآن، أبرزها ركلة الجزاء التي تم احتسابها أمس للمنتخب الإيراني أمام نظيره البرتغالي في الدقائق الأخيرة من المباراة، والتي كانت سببًا في تعادل الفريقين بعدما تقدم ريكاردو كواريزما لاعب البرتغال بالهدف الأول في الدقيقة 45.
كما أوضحت ديلي ميل، أن أول مرة يتم استخدام تقنية الفيديو في البطولة كانت خلال مباراة فرنسا وأستراليا في الجولة الأولى للبطولة، والتي سددها أنطوان جريزمان ليفتتح أهداف الديوك في المباراة التي انتهت لصالحهم بنتيجة 2-1.
الصحيفة البريطانية، استعانت بركلة الجزاء التي أثارت الجدل خلال مباراة منتخبي مصر والسعودية أمس، حيث احتسب الحكم الكولومبي ركلة جزاء على أحمد فتحي سددها فهد المولد وتصدى لها عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر، ثم عاد الكولومبي ويلمار رولدان، واحتسب ركلة جزاء أخرى للمنتخب السعودي في لقطة أثارت الكثير من التساؤلات حول صحة القرار الذي تبع بكارت أصفر للاعب علي جبر مدافع الفراعنة.
وواصلت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء، أن الحكم عاد إلى الـVAR، للتأكد من سلامة قراره وبالرغم من أن تقنية الفيديو أثبتت أن لاعب المنتخب السعودي فهد المولد حكم قبضته على قميص علي جبر بشكل أقوى وليس العكس إلا أن الحكم لم يتراجع عن قراره بل أشهر الكارت الأصفر في وجه صاحب القميص رقم 2.
وتسائلت الصحيفة حول ما إذا كان قرار الحكم صحيح أم لا، وأجابت أن الوهلة الأولى قد تعطي الحكم الحق في احتساب ركلة جزاء، إلا أن بعد مراجعة الفيديو، تبين أن المولد هو من أمسك بقميص مدافع منتخب مصر وليس العكس، إلا أن المفاجأة كانت تمسك الحكم بقراره الذي كلف الفراعنة هدفًا عن طريق اللاعب سلمان الفرج.
ولفتت ديلي ميل، إلى الوقت الذي استغرقه حكم المباراة في التأكد من قراره، حيث استغرق ما يقرب من 5 دقائق، على الرغم أن حالات الـ VAR لا تستغرق ذلك الوقت.
كما تناولت الصحيفة في تقريرها بعض الحالات التي كان يجب على الحكم الاستعانة بتقنية “الفار” ولم يفعل، أبرزها ركلة جزاء لهاري كين لاعب المنتخب الإنجليزي أمام تونس في الجولة الأولى من دور المجموعات وظهرت واضحة تعمد دفع لاعب توتنهام أرضًا إلا أن حكم المباراة لم يطلق صافرته ما اثار غضب الإنجليز خلال المباراة.