آخر الأخبار
قافلة "زاد العزة" الـ96 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الاسبوعي ويبحث عددا من الموضوعات الهامة
السفير المصرى يقدم أوراق اعتماده لأمير الكويت
نقل جثمان الفنانة نيفين مندور إلى المشرحة لحين انتهاء التحقيقات
بسام راضي يستقبل وزير العمل في روما لبحث فتح أسواق عمل جديدة للعمالة المصرية
وزير قطاع الأعمال يبحث تعزيز التعاون المشترك مع مجموعة البنك الدولي
"الخطيب"يستعرض استراتيجية تحسين بيئة الاستثمار وتوسيع حجم الصادرات إلى إفريقيا
محافظ الغربية يواصل المتابعة اللحظية لسير جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب.. ويحث المواطنين على ال...
"كجوك": أفخر بأنني خريج العمل العام فى مصر.. وأعتز بخدمة بلدى وأهلنا
الاقتصاد المصري يوفر فرصًا استثمارية جاذبة وأكثر تنافسية بهدف التصنيع والتصدير
شاشا بدر
لم يعد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مجرد وسيلة للتواصل وتبادل الأفكار، بل أصبحا منصة لعرض تفاصيل الحياة اليومية بشكل غير مسبوق. من تقديم التعازي عبر الإنترنت، إلى نشر لحظات الفرح والحزن، وحتى الصراعات الزوجية، أصبحت حياتنا مكشوفة على الملأ.
من المثير للجدل أن نرى كيف أصبح العزاء يُقدّم أونلاين. رغم أن هذه الطريقة قد تسهّل تقديم المواساة للأصدقاء والعائلة البعيدين، إلا أنها تفقد الكثير من الطقوس التقليدية التي تعزز الروابط الاجتماعية وتخفف من وطأة الحزن.
لم يعد البكاء يعبر عن الحزن الشخصي فحسب، بل أصبح وسيلة لجلب الانتباه والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. نشر المشاكل والصراعات الزوجية بات أمراً مألوفاً، مما يعرض الحياة الخاصة للنقد والمشاكل الإضافية.
تنتشر مقاطع الفيديو التي تظهر الناس يرقصون أو يقومون بتصرفات قد تبدو تافهة للبعض. هذا النوع من المحتوى قد يكون مسلياً، لكنه أيضاً يعكس حالة من الإدمان على البحث عن الاهتمام والشهرة بأي ثمن.
ليس من الغريب أن نجد من ينشر تفاصيل دقيقة عن حياته اليومية، من الأكل والطبخ وحتى التنظيف. هذه الفوضى من المعلومات الشخصية تجعلنا نتساءل عن الحدود التي ينبغي أن نضعها لحماية خصوصيتنا.
في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، نحتاج إلى إيجاد توازن بين مشاركة اللحظات الجميلة والحفاظ على الخصوصية. العروض المستمرة لتفاصيل حياتنا قد تجلب لنا الشهرة والاهتمام، لكنها قد تكلفنا فقدان الخصوصية والمشاكل النفسية والاجتماعية.
تظل وسائل التواصل الاجتماعي سيفاً ذا حدين. وبينما تتيح لنا التواصل مع العالم، إلا أنها تتطلب منا الحكمة في كيفية استخدامها. علينا أن نتذكر أن بعض اللحظات تستحق أن تظل خاصة، وأن الخصوصية ليست مجرد خيار، بل ضرورة للحفاظ على سلامتنا النفسية والاجتماعية.
المقالة السابقة
المقالة التالية
