آخر الأخبار
انور ابو الخير يكتب : رسائل الرئيس
مهرجان كان السينمائي 2025 يكشف عن برنامج استثنائي يجمع نجوم ومبدعي السينما العالمية
وزير الإسكان يتابع الأعمال الجارية بـ "كمبوند مزارين" بمدينة العلمين الجديدة وموقف تسليم الوحدات بال...
وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات إحياء القاهرة الخديوية
وزيرة البيئة تبحث مع وفد "ميديف" فرص تعزيز الاستثمارات الخضراء في مصر
إلحقونا حياتنا في خطر».. سكان «تبارك» بالقطامية يستغيثون بالمحافظ ووزيرة التنمية المحلية
يامرحبا بالخيل تُضيء كأس دبي العالمي 2025: الشيخ محمد بن راشد يُلهم العالم بقصيدة شعرية مُلحّنة بإب...
الشارقة تعزز دور الأدب في التنمية والحوار الدولي من خلال هيئة الشارقة للكتاب
وزير الرياضة يشيد بمنتخب الجودو بعد تصدره البطولة العربية بالأردن وتحقيق كأس البطولة
سجدة موسى بطلة المشروع القومي للموهبه تحقق ذهبية مزدوجة في البطولة العربية للشباب والكبار بالأردن
شاشا بدر
لم يعد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مجرد وسيلة للتواصل وتبادل الأفكار، بل أصبحا منصة لعرض تفاصيل الحياة اليومية بشكل غير مسبوق. من تقديم التعازي عبر الإنترنت، إلى نشر لحظات الفرح والحزن، وحتى الصراعات الزوجية، أصبحت حياتنا مكشوفة على الملأ.
من المثير للجدل أن نرى كيف أصبح العزاء يُقدّم أونلاين. رغم أن هذه الطريقة قد تسهّل تقديم المواساة للأصدقاء والعائلة البعيدين، إلا أنها تفقد الكثير من الطقوس التقليدية التي تعزز الروابط الاجتماعية وتخفف من وطأة الحزن.
لم يعد البكاء يعبر عن الحزن الشخصي فحسب، بل أصبح وسيلة لجلب الانتباه والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. نشر المشاكل والصراعات الزوجية بات أمراً مألوفاً، مما يعرض الحياة الخاصة للنقد والمشاكل الإضافية.
تنتشر مقاطع الفيديو التي تظهر الناس يرقصون أو يقومون بتصرفات قد تبدو تافهة للبعض. هذا النوع من المحتوى قد يكون مسلياً، لكنه أيضاً يعكس حالة من الإدمان على البحث عن الاهتمام والشهرة بأي ثمن.
ليس من الغريب أن نجد من ينشر تفاصيل دقيقة عن حياته اليومية، من الأكل والطبخ وحتى التنظيف. هذه الفوضى من المعلومات الشخصية تجعلنا نتساءل عن الحدود التي ينبغي أن نضعها لحماية خصوصيتنا.
في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، نحتاج إلى إيجاد توازن بين مشاركة اللحظات الجميلة والحفاظ على الخصوصية. العروض المستمرة لتفاصيل حياتنا قد تجلب لنا الشهرة والاهتمام، لكنها قد تكلفنا فقدان الخصوصية والمشاكل النفسية والاجتماعية.
تظل وسائل التواصل الاجتماعي سيفاً ذا حدين. وبينما تتيح لنا التواصل مع العالم، إلا أنها تتطلب منا الحكمة في كيفية استخدامها. علينا أن نتذكر أن بعض اللحظات تستحق أن تظل خاصة، وأن الخصوصية ليست مجرد خيار، بل ضرورة للحفاظ على سلامتنا النفسية والاجتماعية.
المقالة السابقة
المقالة التالية