بقلم -بدر شاشا :
لطالما كانت كرة القدم المغربية بحاجة إلى رجال مخلصين، يعملون بصدق وتفانٍ للنهوض بها إلى أعلى المستويات. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم السيد فوزي لقجع، الرجل الذي صنع تاريخًا رياضيًا مميزًا، سواء من خلال رئاسته لفريق نهضة بركان أو من خلال موقعه الحالي على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
عندما كان رئيسًا لنهضة بركان، لم يكن مجرد مسيّر عادي، بل كان قائدًا يمتلك رؤية واضحة، وإصرارًا على النجاح. لم يكن يرضى إلا بالأفضل، فعمل بجدٍ على تطوير النادي، تعزيز بنيته التحتية، وتحقيق الاستقرار المالي والإداري، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء الفريق، حتى أصبح اليوم واحدًا من أقوى الفرق على المستوى المغربي، العربي، والإفريقي.
لم يترك لقجع نهضة بركان إلا بعد أن وضعه على طريق المجد، وتركه في أيدٍ أمينة تواصل العمل بنفس النهج والطموح. ومع انتقاله إلى قيادة الجامعة، لم يتغير نهجه، بل ازداد التزامًا بمواصلة تطوير الكرة المغربية ككل، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
لكن بركان، المدينة التي شهدت انطلاقته، تستحق أكثر. وهنا أوجه دعوة صادقة إلى السيد فوزي لقجع، ابن هذه الأرض، ليُكمل هذا المشوار الحافل ببناء ملعب دولي في بركان، يكون قادرًا على احتضان المباريات الكبرى ويليق بمستوى الفريق الذي أصبح اليوم مفخرة لكل المغاربة.
إن نجاح الكرة المغربية يحتاج إلى مشاريع كبرى، وبما أن نهضة بركان أصبح قوة كروية حقيقية، فإن امتلاك ملعب حديث يواكب هذا التطور أصبح ضرورة، وليس مجرد حلم. واثقون أن الرجل الذي لم يبخل يومًا على تطوير الكرة المغربية، سيستجيب لهذا النداء، ويضيف لبنة جديدة إلى صرح الإنجازات التي سطرها طوال مسيرته.