مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الأهلي يواجه إنبي وديًا غدًا استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد اجتماع تنسيقي بين فيفا وبيراميدز لمناقشة ترتيبات مواجهة أوكلاند في كأس الإنتركونتيننتال فيديو توضيحي لتوعية طلاب الثانوية العامة بكيفية تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد رئيس تجارية القليوبية: توجيهات السيسي بتوطين الصناعات البتروكيماوية دفعة قوية للاقتصاد الوطني تحت شعار " سائق واعٍ ... لطريق آمن"..وزير الصناعة والنقل يعلن اطلاق برنامج تدريبى مجانى لتدريب وتأهي... محمد صلاح يشارك بعثة ليفربول في جلسة تأمل داخل معبد "إيكوين" بطوكيو الأعلى للإعلام: حفظ شكوى نقابة المهن الموسيقية ضد طارق الشناوي وخالد أبو بكر ومفيدة شيحة وسهير جودة  الكاتب الصحفي خالد عامر يهنئ الطالب شريف محمد نادر لتفوقه في الثانوية العامة ويؤكد: نموذج يُحتذى به ... وزارة الصحة :إيفاد لجنة متخصصة للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بوفاة «نورزاد محمد هاشم» في إحدى ال... "سامسونج" تبرم صفقة لتوريد رقائق إلكترونية بقيمة 16.5 مليار دولار

فقرة من الفصل الثالث من روايتي

بقلم – محمود عودة

قد يهمك ايضاً:

( كمنديل في الريح) رواية لبهية كحيل تجسد مأساة سوريا والربيع…

” بكري مصطفي” فنان تشكيلي متعدد المهارات ……

فقرة من الفصل الثالث من روايتي الثانية التي لم تنتهي بعد بدأ ت الشبابة تصدح بألحان الدلعونة والميجانا مع تمايل الشباب ثم التطاير في الهواء وخبط الأقدام يثير الأتربة مع صوت الطبلة ، ورصت صواني الأرز المزينة بالخراف المطبوخة لتشكل منسفاً مزيناً بالمكسرات بينما أبو سعد يرسم ابتسامة باهتة على شفتيه يقف مع اخيه مفرج على يمين وشمال والدهم وهو يغطي شحب وجهه بابتسامة واسعة ، ليخفي ارهاقه ، لمباشرته كافة لوازم العرس بنفسه فهذه المرة الأولى منذ سنين طويلة يشعشع الفرح في قلبه وهو يرى أحفاده في ثوب الزفاف، بجواره صالح وهويتزين بملا بس أهل القرية حيث تدثر جميعهم بالقمباز الحرير بألوانه المخططة طولاً بلونين زاهيين والكوفية والعقال يعلو رؤسهم بإباء وقد تقبل سعيد برضا وقناعة رغبة جده بالتدثر بهذا الزي الوطني الأصيل ، وهم يستقبلون المهنئين من القرية والمدينة ، فلم يترك أي منهم صديقاً في المدينة دون دعوة بالإضافة إلى معظم رجال القرية ونساءها .. كان يوم زفاف حافل بما لذ وطاب من الطعام مع صدح الشبابة وتمايل شباب الدبكة وزغاريد النساء ، مع قرب هروب الشمس الصيفية الحارة من سماء القرية دلف العريس مع عروسه بعد أن قامت العروس بلصق العجينة المحيطة لخصلات الريحان برائحتها الطيبة وأورقها الندية على الجدار بجوار باب غرفتها .. محاطة بالزغاريد ورقصة الدبكة ، والأغاني الشعبية ، تواصلت حتى خرج العريس يحمل بيدة فوطة بيضاء مزينة ببقع دم حمراء .. علت الزغاريد وانطلقت رصاصات مسدس صالح وسط تهليل الرجال بالتكبير والدعاء ، انفض الفرح وذهب المعازيم لكن الفرح ما يزال يعلو الوجوه إلا وجه ام سعد التي تدفقت دموعها جارية كسدم نهرإلى حيفا تحمل معها بواعث أشواق مكبوتة إلى ولدها سعد ، فقد افتقدته وهي ترى زوجها يقف وحيداً يستقبل المعازيم المهنئين إلى جوار والده واخوته ، انزوت بعيداً في غرفتها تبث أشواقها إلى مخدتها وتدفن بين جنبات فراشها صرخات آلامها .