كتبت – هبه على :
يحب الله عبادة و يهبهم النعم لشكره و حمده ، و من ضمن نعم الله علينا انه يساعدنا على طاعته ليغفر لنا سيئاتنا و يتوب علينا من المعاصي ، و من أفضل الأيام التي يحبها الله عز و جل و يغفر فيها الذنوب و التى أقسم بها فى كتابه العزيز ، والأقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} وقد ورد تفسير هذه الليالي العشر في الآيات بأنها أوائل شهر ذي الحجة و لا يقسم الله عز وجل بشئ إلا ليبين مدى أهميته وشرفه وقوة تأثيره في نفوس المسلمين وعظم فائدته لهم .
و قال النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا ، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء ”
و لذلك فيجب فى هذه الأيام المباركة الإكثار من قراءة القرآن ، و ذكر الله ، و تسبيحه ، و الإكثار من صلاة النوافل ، و ذلك تنفيذاً لأوامر الله عز و جل و سنة نبيه ، قال تعالى “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ” سورة الحج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التكبير ، والتهليل ، والتحميد ” كما يستحب الإكثار من الدعاء في هذه الأيام لعل الله يستجيب.
و ايضاً من افضل العبادات فى العشر الأوائل من ذى الحجة هى ذبح الأضاحى ، فهى سنة و رحمة من الله على الفقير ليأكل اللحم و لو مرة واحدة فى السنة ، و لزيادة الرحمة بين الغنى و الفقير و تكاتف المجتمع .
و من العبادات ايضاً صيام هذه الأيام وهو مستحب وخاصة صيام وقفة عرفات في اليوم التاسع والتي تعد أفضل أيام السنة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسعَ ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيامٍ من كُلِ شهر ، أول اثنين من الشهر والخميس ”