فساد أخلاقي

بقلم- عائشة خميس عبداللطيف:

• نعلم جميعاً أن مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت شئ أساسي في حياتنا اليومية ، ونعلم أن الترند أيضاً أصبح إحدى أهداف بعض الشباب لكسب المال والشهرة ،ولكن يستوقفني الآن سؤال ( ما المحتوى؟ ) .

• فهل من محتوى مفيد يعلمني شئ ما أو يُذيدني ثقافة ؟! نعم بالطبع توجد محتويات مفيدة وهادفة ، ولكن مع الأسف توجد أيضاً محتويات غير هادفة إطلاقاً إنما هى مضيّعة للوقت وتضليل للشباب .

ما أريد قوله أن لا مانع في إستخدام السوشيال ميديا أو أفتعال الترند مع الحرص أن يكون محتوى” ذات أهمية وفائدة” ، لكن أي محتوى مبتذل أو غير لائق بقيمنا وأخلاقنا فبالتأكيد نرفضه ،ولا نسمح بأي نوع من أنواع الضرر بالمساس بجمتعنا .ولكن يؤسفني أن أقول بأن الأضرار النابعة من السوشيال ميديا وما يسمى بالترند أصبحت في حالة متذايدة لدرجة تهدد قيمنا وأخلاقنا .

• مؤخراً ظهرت قناة أغاني قرآنية على يوتيوب والتي تعد غاية في الخطورة وهذا لأنها تقوم بتشويه صورة الدين والإسلام ،وذلك لأنها أتخذت شكل التعامل مع آيات القرآن الكريم بالتلحين والغناء بإستخدام الموسيقى ، وهذا ما أثار غضب المسلمين ،وتسبب في إحداث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي .

• وقد حظّرَ مرصد الأزهر من خطورة هذه القنوات ،وأكد أنه من المُحرم شرعاً قراءة القرآن مصحوباً باي شكل من أشكال الموسيقى ،وأن هذه القناة تدعو للفجور وما تقدمه يُعتبر كفر وشرك بالله العلي العظيم .أصبح الإبلاغ حول هذه القناة في حالة تذايد بهدف غلقها .

• هل هذه القناة أُنشِئت بواسطة شخص فَسدَت أخلاقه حتى وصل به الأمر لعدم أحترام الأديان وكل هذا مقابل أن يتصدر “الترند” ؟ أم أن الموضوع أكبر من ذلك وهدفه هو تضليل المسلمين ودعوتهم للكفر والفجور ؟! ما زِلنا نبحث عن إجابة ! .

• ما نراه في عصر السوشيال الميديا أصبح غريب حقاً ،إننا نرى أشخاص يُعرِضون حياتهم للخطر بفعل التحديات التافهه بهدف تَصدُر” الترند” ،ونرى أشخاص يتخلون عن الأخلاق والقيم مقابل الشهرة والمال ،وهذا ما يتسبب في نشر الفساد الأخلاقي ،وبظهور قناة أغاني قرآنية تدعو الناس للكفر والشرك بالله يؤسفني أن أقول بأن الأمر سيذداد خطراً إذا لم يُعالَج في أسرع وقت ،لكننا لدينا ثقة كبيرة في الحكومة المصرية ،ونعلم الجهود المبذولة لوقف الفساد ومنع أنتشاره ،وهذا ما يمنحنا بريق الأمل في تحسين الأوضاع .

• رسالة لكل شخص يقدم محتوى أنتقي محتواك ،أجعله ذات قيمة وهدف ،عليك إحترام جميع الأديان ،وتذكر أن أخلاقك وقيمك الحسنة أعلى وأسمى من الدولارات التي تسعى لكسبها .