أدانت فرنسا الهجوم الذي استهدف سوقا في كوستيانتينيفكا، بمنطقة دونيتسك “شرق أوكرانيا”، وأودى بحياة 16 شخصا على الأقل وإصابة 34 آخرين، فضلا عن الضربات الجديدة بالطائرات المسيرة على منطقة “إسماعيل” في أوديسا، والتي ألحقت أضرارا بالبنية التحتية للميناء، محذرة من تأثير ذلك على الأمن الغذائي العالمي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الخميس إنه من خلال استهداف السوق والسكان عمدا خلال أنشطتهم في حياتهم اليومية، فإن روسيا مدانة مرة أخرى بارتكاب جرائم حرب في إطار استراتيجيتها للترهيب.
وأضافت أنه من خلال استهداف روسيا للمرة الرابعة خلال خمسة أيام ميناء إسماعيل الذي أصبح ضروريا لاستمرار الصادرات الزراعية الأوكرانية منذ أن منعت روسيا مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، تواصل موسكو ابتزازها للأمن الغذائي العالمي.
وقالت إن هذا التدمير الممنهج للبنية التحتية للموانئ الأوكرانية والبنية التحتية الزراعية يظهر مرة أخرى أن روسيا تفعل كل ما في وسعها لتقويض جهود المجتمع الدولي لنقل الغذاء إلى الدول الأكثر ضعفا والتي تتضرر بشدة من عواقب العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأشارت إلى ما ذكرته مرارا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، كاترين كولونا، بأن فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وتعزيز قدرتها على الصمود ومكافحة الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ارتكبتها روسيا.
وكما أشارت من قبل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترينا كولونا، فإن فرنسا ستواصل إدانة هذه الجرائم والعمل على تعزيز الأمن الغذائي العالمي الذي تستخدمه روسيا كسلاح سياسي في خدمة حرب غير مبررة وغير قانونية.
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، عبر تطبيق تليجرام أمس الأربعاء مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء قصف روسي لسوق بمدينة كوستيانتينيكفا، شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نبأ الهجوم الروسي وسقوط كثير من القتلى في المدينة الواقعة بمنطقة دونيتسك، وكتب: “سوق عادية، ومحلات، وصيدلية. أشخاص لم يفعلوا شيئا خطأ”، معربا عن تعازيه لأقارب الضحايا.
التعليقات مغلقة.