مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الأهلي يواجه إنبي وديًا غدًا استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد اجتماع تنسيقي بين فيفا وبيراميدز لمناقشة ترتيبات مواجهة أوكلاند في كأس الإنتركونتيننتال فيديو توضيحي لتوعية طلاب الثانوية العامة بكيفية تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد رئيس تجارية القليوبية: توجيهات السيسي بتوطين الصناعات البتروكيماوية دفعة قوية للاقتصاد الوطني تحت شعار " سائق واعٍ ... لطريق آمن"..وزير الصناعة والنقل يعلن اطلاق برنامج تدريبى مجانى لتدريب وتأهي... محمد صلاح يشارك بعثة ليفربول في جلسة تأمل داخل معبد "إيكوين" بطوكيو الأعلى للإعلام: حفظ شكوى نقابة المهن الموسيقية ضد طارق الشناوي وخالد أبو بكر ومفيدة شيحة وسهير جودة  الكاتب الصحفي خالد عامر يهنئ الطالب شريف محمد نادر لتفوقه في الثانوية العامة ويؤكد: نموذج يُحتذى به ... وزارة الصحة :إيفاد لجنة متخصصة للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بوفاة «نورزاد محمد هاشم» في إحدى ال... "سامسونج" تبرم صفقة لتوريد رقائق إلكترونية بقيمة 16.5 مليار دولار

فرار

بقلم – ناهد الغزالى:

قد يهمك ايضاً:

افتتاح مهرجان منوبة الدندان بتونس

وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاما

طأطأ رأسه، شاحذا ابتسامة زائفة، كي لا يزيد من ألمها،
شاحبة الوجه، ترمقه بنظرات ناطقة، كأنها تطلب منه إغاثتها، تقدم رويدا رويدا، رسم قبلة مرتعشة على جبينها، ممسكا بكلتا يديها،
“لا تخافي، سيأتي الطبيب إن شاءالله”
وضع رأسه بين يديه،، تأفف، ثم وشوش في أذن زوجته…وهم بالخروج،
أمسكته متوسلة، نزلت على الأرض متشبثة برجليه تترجاه أن لا يرحل،
“ستكون والدتك بخير، فقط ننتظر هدوء الأوضاع الأمنية وسيتمكن الطبيب من علاجها، كيف تخرج للقتال، انظر لعيني ابنتك الصغيرة،
أيرضيك أن تعيش يتيمة؟؟
أنت تعرف جيدا أنك وحيد لن تتمكن من مجابهة جلمود العدو،
ضغط على يدها بقوة المحب المشتاق، الخائف على عائلته، مطمئنا إياها، أنه سيكون بخير، وأن لا تخبر والدته بالأمر،
“قولي لها أنني وجدت شغلا مطولا….وإن…وإن…طال غيابي…
اختنق بدموعه، لم يتمكن من مواصلة كلامه مغادرا الكوخ الذي لجأ إليه بعد انهيار منزله بسبب القصف الأخير…
كان يشرب السماء بنظراته، وأنفاسه، كأنه يرمقها لأول مرة…
هرول دون النظر خلفه، حيث وجد سيارة بانتظاره أقلته إلى المكان المتفق عليه، الشارع يغص بسيارات الإسعاف، صراخ الأطفال يمزق أوتار القلب،
“يجب أن نواصل، لن نتراجع….” كانت تلك كلمات مرافقهم التي تهون عليهم ألم فراق الأهل، وتدغدغ أملهم الوسن في صدورهم، بأن النصر آت…
عند الوصول، وزعوا المهام بينهم،
فجأة وجد نفسه و أصدقاءه بين أصفاد ظالمة ، بعد أن فر مرافقهم عند رؤيته العدو قادما نحوهم.
أجهش بالبكاء، وأنين والدته يحبس أنفاسه…
لقد خذلتك يا أمي..