كتبت – داليا على :
عقد مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد، بالتعاون مع ادارة التربية البيئية و السكانية بمديرية التربية والتعليم و جمعية اصدقاء البيئة ندوة بعنوان ” استثمار طاقات الشباب لتنمية المجتمع ” بمدرسة بورسعيد الثانوية بنات ، هذا و بحضور مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة و مجمع اعلام بورسعيد و ايهاب الدسوقى رئيس جمعية اصدقاء البيئة و عزة نجم مدير ادارة التربية البيئية و السكانية و سماح حامد اعلامية بمجمع اعلام بورسعيد و نيفين الحسينى مسئول بادارة التربية البيئية والسكانية .
و تم التأكيد على ان الهدف الرئيسى من المبادرة هو التأكيد على تحقيق رؤية مصر 2030 و بناء الفرد بشكل صحيح خاصه منذ السنين الاولى فى مراحله العمرية لتكون اساس قوى لبناء مستقبله .
وتناول الحوار ضرورة استثمار طاقات الشباب تمت الاشارة الى إن من الأخطاء الفادحة عدم استثمار طاقات الشباب واكتشافها وتشجيعها على الإبداع والبناء، فاستثمار العقول والأفكار وتوجيهها للعمل والإبداع هو الواجب على الأمة وقادتها، فتلك المواهب التي يتمتع بها الكثير من الشباب بقيت حبيسة في نفوسهم، وربما استُغلت خطأً فيما يعود عليهم بالضرر، أو استغلها غيرهم بتوجيههم إلى ما يضرهم ويضر المجتمع والأمة .
وحول تطوير نظام التعليم الجديد و بالشارة الى ما قد عهدناه من قبل من ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية و عدم الانضباط الدراسي فانه يعتبر اول اسباب لهدر تلك المواهب التي تحتاحها البلاد، فكما نشتكي من إهدار المياه والكهرباء، فإهدار طاقات الشباب ومواهبهم أعظم وأشد، فتلك القدرات إذا لم تُستغل وتستثمر لصالح الوطن، فقد يستغلها الغير لصالحه، وإن لم توجّه إلى الإبداع والعمل والبناء، فإنها تتجه مع ضعف الإدراك إلى الهدم والإفساد ، لذلك لابد من الانتظام و دعم مشاركة الطلبه فى الانشطة لتحقيق مستقبل افضل ، وبرغم ازدياد النمو السكانى تحاول الدولة جاهدة توفير اكبر قدر من المدارس و الفصول المناسبة و الوسائل التعليمية لدعم هذه الانشطه .
و تم التأكيد ايضاً إن أول طريق للاستثمار .. هو أن ننظر إلى هؤلاء الشباب نظرة إعجاب وإكبار لما يحملونه من مقومات وإمكانيات، وإحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وبلادهم، ونظرة التقدير والاحترام تدفعهم للعمل والإنتاج والإبداع، عكس نظرة الإستصغار التي تُأجج فيهم مشاعر الإحباط والكسل واليأس ، وإن زرع الثقة بهم والاعتماد عليهم ودفعهم للإبداع طريق لاستثمارهم والنظر إلى أنهم في طريق الإعداد والبناء، فعلينا تقبّل وتجاوز أخطاءهم، وتدريبهم تربوياً للإستفادة منها والنهوض والإبتعاد عنها .