مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فتاة تسأل… ارشدونى

بقلم – الشيخ رضا نصر الدين:

قد يهمك ايضاً:

أمين البحوث الإسلامية: الانتماء للأوطان شيء مقدس لا يمكن…

الأزهر الشريف يضع اللمسات الأخيرة على خطته التنفيذية للسكان…

فتاة تسال ارشدونى أنا فتاة في الخامسة عشر من عمري
هل يجوز لاهلى اجبارى على الزواج من ابن عمى على الرغم من اننى أحب شابا غيره
مسالة الحب والعواطف يبدو أنها كثرت فى مثل هذه الايام نتيجة للمسلسلات والروايات والقصص والأفلام وغيرها فأصبح البنات متعلقات بمثل هذه الأمور وأنا اخشي ان كثيرا منهن يخدع بهذه العواطف ويضحك عليها وخاصة اذا كانت بمثل هذا السن سن المراهقة والبلوغ والقلب خال والكلام المعسول اذا صادف قلباخاليا تمكن منه
وبعض الشباب يفعلون هذا مخادعين مع الاسف او يتلذذون بهذا الامر ويتباهون فى مجالسهم بان احدهم استطاع ان يكلم اليوم الفتاة الفلانية وغدا يكلم اخرى وبعد غد سيكلم الاخرى فنصيحتى الى الفتيات المسلمات الا ينخدعن بهذا الكلام وان يستمعن الى نصائح الاباء واولياء الامور والامهات والا يدخلن على حياة زوجيه بمجرد العاطفة ولكن لابد من وزن الامور كلها بميزان العقل اولا هذا من ناحية
وايضا اقول لاولياء الامور ان عليهم ان ينظروا الى رغبات بناتهم ولا ينبغى للاب ان يضرب برغبة بنته عرض الحائط وجعلها كما مهملا ثم يزوجها لمن يريد هو لابمن تريد هى فتدخل حياه زوجيه وهى كارهة لها مرغمة عليها ذلك لان الاب هو الذى سيعاشر الزوج وانما هى التى ستعاشرة فلابد ان تكون راضية وهذا لا يقتضى ضرورة العلاقة العاطفية بين الشباب والفتاة قبل الزواج انما على الاقل ان تكون مستريحة اليه راضيه به
ومن هنا يامر الاسلام بان ينظر الخاطب الى مخطوبته ويراها وتراه *فان ذالك احرى ان يؤدم بينكما*كما جاء فى الحديث الصحيح
الشرع الاسلامى يريد ان تقوم الحياة الزوجية على التراضى بين الاطراف المعنية فى الموضوع كله الفتاة تكون راضيه وعلى الاقل تكون لها الحريه فى ابداء رغبتها ورايها بصراحة
واذااستحيت تبديه بما يدل على رضاها بان تصمت مثلا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم البكر تستاذن واذنها صمتها فالذى انبه اليه فى هذا الصدد بانه لابد للفتاه ان ترضى ولولى امرها ان يرضى وهذا ما اشترطه كثير من الفقهاء فقالوا بوجوب موافقة ولى الامر حتى يتم النكاح كما جاء فى الحديث لا نكاح الا بولى وشاهدى عدل وكذالك ينبغى رضا الام كما جاء فى الحديث امروا النساء فى بناتهن وبهذا تدخل الفتاه حياتها الزوجية وهى راضيه وابوها راض واهل زوجها راضون فلا تكون بعد ذالك حياة منغصة ومكدرة فالاولى ان يتم الامر على هذه الصورة التى يريدها الشرع الاسلامى الشريف