مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

غياب آداب الطريق.. ظاهرة تؤرق المارة وتحرج الأسر

بقلم- سمية امين: 
لم يعد السير في الشوارع بالنسبة للكثير من المواطنين أمرًا مريحًا كما كان في الماضي، فقد باتت بعض الطرق تعج بأصوات مرتفعة وألفاظ نابية يتلفظ بها شباب بلا وعي أو حياء، ما يضع المارة في مواقف محرجة خاصة أمام الأطفال والسيدات وكبار السن.
أحد المارة يقول: “أشعر بالخجل عندما أسمع هذه الشتائم، وتربيتي تمنعني من الرد بمثلها، لكنني أتساءل: لماذا أُجبر على سماعها في الطريق العام؟”
قد يهمك ايضاً:

لسانٌ لا ينكسر: العربية في مواجهة الغزو الثقافي

أحمد سلام يكتب مصير” مفتي البراميل” !

ويتساءل آخرون عن دور الأسرة في تربية هؤلاء الشباب، وعن غياب الدور المجتمعي والقانوني في ردع هذه السلوكيات، التي تحولت لدى البعض إلى أمر عادي يمارسونه دون شعور بالمسؤولية.
ويرى خبراء الاجتماع أن السبب وراء هذه الظاهرة يعود إلى ضعف الوازع الديني، وقصور الوعي الأسري، وغياب تطبيق القوانين الرادعة، مشيرين إلى أن “الطريق العام ملك للجميع، واحترامه جزء من احترام الآخرين”.
وطالب المواطنون بضرورة تفعيل قوانين آداب الطريق العام وتشديد العقوبات على كل من يسيء للذوق العام، مع تكثيف التوعية الإعلامية والدينية والمدرسية حول أهمية التحلي بالأخلاق في الشارع، باعتبارها مرآة تعكس صورة المجتمع بأسره.