آخر الأخبار
مزارع بمركز طهطا بسوهاج حاول الانتحار بتناول حبوب حفظ الغلال
مواعيد مباريات اليوم السبت 26-7-2025 والقنوات الناقلة
وزير الأوقاف يحيل مجموعة من المخالفات إلى التحقيق العاجل
المادة بـــ 300 جنيه تظلمات الثانوية العامة 2025: فرصتك لمراجعة نتيجتك تبدأ الأحد!
ورشة علمية متميزة بقسم الأنف و الأذن و الحنجرة مستشفى المحلة الكبرى بمشاركة نخبة من أطباء مصر
الدكتور سعد الزيات يشارك بورشة جراحات الأذن بمستشفى المحلة ويؤكد أهمية التعليم الطبي المستمر
منتخب الناشئين يكتسح النصر للتصدير بخماسية في استعدادات مونديال قطر 2025
انضمام كلية الطب البشري رسميًا إلى كليات جامعة مدينة السادات
رسميًا.. برشلونة يتوصل لاتفاق لتمديد عقد كوندي حتى يونيو 2030
الزمالك يخسر وديًا أمام وادي دجلة بهدف قاتل من ركلة جزاء
كتبت _ د. هبه الجزار
في زمنٍ أصبحت فيه الحياة أكثر قسوة، تتزايد أعباء المواطن يومًا بعد يوم، حتى بات غلاء الأسعار شبحًا يطارد كل بيت، ويثقل كاهل كل أسرة. لم يعد الأمر مقتصرًا على السلع الترفيهية أو الكماليات، بل وصل إلى أبسط أساسيات المعيشة من طعام وشراب، وامتد ليطال ما هو أخطر: الدواء والعلاج.
ارتفاع الأسعار.. صراع يومي مع الحياة
لم يعد راتب الموظف أو دخل المواطن البسيط يكفي لسد احتياجاته اليومية، فكل شيء تضاعف سعره: الخضروات، الفاكهة، اللحوم، حتى الخبز. ومع كل موجة غلاء جديدة، يضطر الناس إلى التخلي عن شيء كان بالأمس ضرورياً، ليصبح رفاهية اليوم. البعض يلجأ إلى تقليل الوجبات، أو شراء الأصناف الأرخص، وربما التوقف عن شراء أشياء أساسية تمامًا.
الدواء.. وجع آخر فوق الوجع
الأصعب من الغلاء المعيشي هو غلاء أسعار الأدوية، فقد أصبحت بعض الأدوية الحيوية خارج متناول الكثير من المرضى، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والسكري والضغط. بات المريض يختار بين أن يأكل أو أن يشتري دواءه، بين أن يدفع فاتورة الكهرباء أو ثمن العلاج، وكأن الصحة أصبحت رفاهية لا يستحقها إلا المقتدر.
المستشفيات الخاصة.. تجارة باسم الإنسانية
وما زاد الطين بلة، هو غلاء أسعار الخدمات الطبية بالمستشفيات الخاصة. لم يعد المرض يستنزف الجسد فقط، بل يستنزف الجيب أيضًا. كشف الطبيب بأسعار خيالية، وتحاليل وأشعة لا تقل عن راتب شهر، وفي النهاية قد يُطلب من المريض أن “يتوجه لمستشفى حكومي” إن لم يكن قادرًا على الدفع.
أين العدالة؟
في ظل هذا الواقع المؤلم، يتساءل الناس: أين دور الدولة؟ أين الرقابة على الأسعار؟ أين العدالة الاجتماعية التي تضمن الحد الأدنى من الرعاية الصحية والدواء؟ المرض لا يفرق بين غني وفقير، والصحة ليست سلعة تُباع وتشترى.
غلاء الأسعار لم يعد مجرد مشكلة اقتصادية، بل أصبح أزمة إنسانية تمس كرامة الإنسان وحقه في الحياة. لا أحد يطلب الرفاهية، الناس فقط تريد أن تعيش بكرامة، أن تأكل وتشرب وتعالج دون أن تبيع ما تبقى من نفسها.
المقالة السابقة
المقالة التالية
الارصاد: أجواء اليوم شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء..والقاهرة 40