بقلم – محمد محمود الجندى:
تعانى غزه من الحصار والتجويع والقتل والإرهاب الإسرائيلي والغربى وتم تجييش الجيوش وحشد دول الغرب للمساندة ويعمل نتنياهو على حشد دول العالم كتحالف مثلما عملت امريكا تحالف غربى ودولى ضد روسيا فى أوكرانيا ويستعطف العالم مدعيا ان إسرائيل مظلومه وتتعرض للخطر والإبادة والإرهاب من حماس وتركوا القضيه الأصلية وهى احتلال الأرض الفلسطينيه لقد توالت الزيارات من رؤساء دولة أمريكا ووزير خارجيته ودفاعه ويجتمع مع مجلس الحرب الإسرائيلى فى سابقه هى الأولى من نوعها ويعلن الأمريكى أنه جاء لدعم إسرائيل وكأنه يقوم بعمل دعايه انتخابيه لكسب تعاطف ومساندة اللوبى اليهودى الصهيونى ولم ينظر بعين العدل ولم نسمع منه اى دعوه لوقف القتل والقصف العنيف لقطاع غزه واستهداف الأبرياء والمستشفيات والمساجد والكنائس والبيوت الأمنه على ساكنيها ولم نسمع منه فك الحصار ومنع التهجير القسرى للسكان ثم ياتى رؤساء وزراء ووزراء خارجيه من ايطاليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وكلهم يتبارون فى التأييد والدعم لإسرائيل وكأنها قد تم احتلال أرضها …. بينما يتعرض الفلسطينيون فى الضفه الغربيه المحتله للاعتقال حتى وصل لأكثر من 100 مواطن فى ليله واحده أليس ذلك إرهاب دوله ؟؟؟ ورغم ذلك تغالط أمريكا العالم وتدعى ان الجيوش وحاملة الطائرات جاءت لمنع إيران وحزب الله فى لبنان من التدخل والحقيقة أنها جاءت لتوفير الغطاء والحمايه للصديق المدلل إسرائيل لتفرض خططها بتهجير الفلسطينيين الى سيناء والضفه الغربيه لإنهاء القضيه الفلسطينيه وتصفيتها تماما هذا مادفع مصر للوقوف وبحسم ضد المخطط الارهابي الإسرائيلي وتقوم كل المنظمات والأمم المتحده بمحاولة إصدار القرارات التى تمنع ذلك ولكن أمريكا تمنع إصدار اى قرار باستخدام حق الفيتو تأتى تصريحات وزراء ومسئولين إسرائيليين لتؤكد ان الجيش الإسرائيلي سيقوم بدخول غزه ويقلص مساحتها وسيغير خريطة المنطقه اى تغيير تريده إسرائيل ؟؟؟؟ كل ذلك ينذر بخطر داهم ويجر المنطقه إلى مصير مجهول لا يعلم مداه الا الله وتصرفات الغرب وإسرائيل تدفع المنطقه بأكملها إلى فوهة بركان وانفجار فى اى لحظه ووقتها لن تستطيع اى قوة وقف العنف … ان مايحدث لايمس غزه وحدها وإنما يطال المنطقة كلها وهذا ماتحذر منه روسيا والصين وقوى أخرى تنتظر … نداء إلى العالم الحر والمنظمات الدوليه للنظر بعين الحقيقه وإصدار القرار الفورى لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وحل عادل للقضيه الفلسطينية حسب القرارات الدوليه وحل الدولتين والتعايش فى سلام وبدون ذلك فإن العنف والعنف المضاد لن يساهم في تحقيق السلام بالمنطقه اذا ارادت إسرائيل العيش فى أمان وسلام فعليها أن تستجيب للقرارات والنداءات الدوليه وتبتعد عن العنف والإرهاب وعلى العرب والمسلمين الإتحاد واستخدام امكانياتهم البشريه والاقتصادية الهائله للضغط على إسرائيل وحلفائها للامتثال وتحقيق العدل والسلام.