“غرفة الشارقة” توقع مذكرة تفاهم مع “الاتحادية للضرائب” لتعزيز الثقافة الضريبية لدى مجتمع الأعمال

 

وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم مذكرة تفاهم مع الهيئة الاتحادية للضرائب تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية فاعلة وحيوية لإطلاق المبادرات والورش الرامية إلى تعزيز الثقافة الضريبية لدى مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة، وذلك للمساهمة في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات ورؤيتها لدعم القطاع الخاص ورواد الأعمال والمستثمرين.

وشهد مراسم توقيع مذكرة التفاهم التي عقدت في مقر الغرفة، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث وقع كل سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلاً عن الغرفة، وسعادة خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب ممثلاً عن الهيئة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.  

مجالات الشراكة

وتنص المذكرة على تنظيم الجانبين حزمة من ورش العمل التي تستهدف نشر وتعزيز الوعي الضريبي بين رجال ورواد الأعمال والمستثمرين في إمارة الشارقة واطلاعهم على التشريعات المنظمة للإجراءات الضريبية الاتحادية، بالإضافة إلى التوعية بأهمية التسجيل الضريبي ودوره في تنويع اقتصاديات المنطقة، والتعريف بأنواع الضريبة في الدولة.

وبموجب مذكرة التفاهم، يتعاون الجانبان فيما يتعلق بالمشاركة في الفعاليات الاقتصادية والاجتماعات مع الوفود التجارية في المجالات ذات العلاقة بالقطاع الضريبي، وتنظيم أنشطة مشتركة لتوضيح أهمية الالتزام بالتشريعات الضريبية، إلى جانب التعاون في عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة والتي تدخل في نطاق عمل كل منهما.

استدامة نمو الأعمال

وأعرب سعادة محمد أحمد أمين العوضي عن ترحيب الغرفة بهذه المذكرة التي تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز وعي مجتمع ورواد الأعمال والمستثمرين في الإمارة بحقوق وواجبات المعنيين بالنظام الضريبي وأهدافه وآليات تطبيقه والتعريف بإجراءات ومتطلبات الامتثال للضرائب المطبقة في دولة الإمارات، مؤكداً حرص الغرفة على تقديم كافة الإمكانيات التي تسهم في إنجاز أهداف هذه الشراكة التي من شأنها تعزيز التزام الشركات بمتطلبات الامتثال الضريبي بكفاءة ودقة، وتعزيز المنظومة التشريعية الداعمة لاستدامة ونمو مجتمع الأعمال، إلى جانب حماية المصالح التجارية والصناعية وتمكين القطاعات المختلفة من مواكبة مستجدات بيئة الأعمال.

وأشار سعادة العوضي إلى حرص الغرفة على دعم توجهات الهيئة وتعزيز رؤيتها في المجال الضريبي وذلك من خلال التعاون والتنسيق في عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة التي تستهدف ترسيخ الثقافة الضريبية وتمكين الأعمال والاستثمارات في الدولة، مشدداً على سعي غرفة تجارة وصناعة الشارقة على بذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف دولة الإمارات في دعم القطاع الخاص وتمكين رواد الأعمال وزيادة فرص الاستثمار.

شراكة استراتيجية

من جانبه أكد سعادة خالد علي البستاني حرص الهيئة المُستمر على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع جميع الجهات الحكومية المعنية الاتحادية والمحلية، وكذلك مع القطاع الخاص، بما يتواكب مع مبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً المقبلة، وإدراكاً لأهمية الدور المحوري لهذه الشراكات للمُحافظة على التطبيق الناجح للنظام الضريبي، خصوصاً فيما يتعلق برفع الوعي الضريبي لدى قطاعات الأعمال، مما يُساهم في زيادة مُعدلات الامتثال الضريبي الذاتي الطوعي بدقة وكفاءة.

ورحب سعادة خالد البستاني بتعزيز التعاون بين الهيئة الاتحادية للضرائب وغرفة تجارة وصناعة الشارقة من خلال مُذكِّرة التفاهم الموقَّعة بين الجانبين، والتي ترسي إطاراً واضحاً للتنسيق المُشترك بهدف الارتقاء المُستمر بالخدمات المُقدَّمة لدعم ومُساندة قطاعات الأعمال بصفةٍ عامة مُشيراً سعادته إلى أن هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة لتكثيف التعاون لرفع مستوى الوعي الضريبي من خلال التنظيم المُشترك للمزيد من الفعاليات التوعوية لترسيخ الثقافة الضريبية في مُجتمع الأعمال، للتعريف بحقوق وواجبات جميع المعنيين بالنظام الضريبي، والوقوف على أية معوقات قد تواجههم لمعالجتها وتقديم التسهيلات المعرفية اللازمة لهم.

وبموجب مذكرة التفاهم سيشكل الجانبان “اللجنة الإدارية المشتركة”، والتي ستتولى مهام وضع الخطط والمقترحات للأنشطة والفعاليات التي يمكن تنفيذها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وفي ختام توقع مذكرة التفاهم رافق رئيس الغرفة وفد الهيئة بجولة في المعرض الدائم للصناعات المحلية الكائن في مقر الغرفة، والذي يضم نخبة من الشركات الصناعية العاملة في إمارة الشارقة، وتقوم فكرته على عرض منتجات تلك الشركات والمصانع، وذلك بهدف الترويج لها من خلال إتاحة الفرصة لكافة الوفود الزائرة للغرفة بالاطلاع على منصات المعرض.