مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

غراب البين ..وخراب البيوت

بقلم – محمد محمود الجندي:

ظهرت فى الآونة الأخيرة دعوات كثيرة ومن سيدات للأسف يحملن دكتوراة وقال ايه فى الشريعة والفقه المقارن ومن سيدات فى البرلمان يدعين الحفاظ على حقوق المرأة والدفاع عنها وحماية مكتسباتها وهن لايدرين أنهن ألد أعداء المرأة هؤلاء يطالبن المرأة بعدم خدمة زوجها وأنها ليست مجبرة على ذلك ويردن إصدار القوانين والتشريعات بحجة حماية حقوقها ..اى حقوق يتحدثن عنها أن المرأة محمية فى الإسلام ولم يترك الإسلام او الأديان جميعها المرأة فريسة للرجل ولم يجعلها متاع من متاع البيت ولكن حقوقها مكفولة وفيها المودة والرحمه فمنذ اللحظه الأولى التى يقدم فيها الزوجين على الزواج يقول تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )، كما أوصى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه سلم بالنساء خيرا حيث قال :استوصوا بالنساء خيرا ومن هنا نجد عظم المرأة لدورها فى بناء الأسرة على اساس من الاحترام والحب .. الشاعر شوقى يقول :الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.

قد يهمك ايضاً:

اللواء دكتور أحمد رفاعى يكتب «الدروس المستفادة من حرب…

أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى…

من هنا نقول أن عظم دور المرأة يأتى من إعدادها على أساس قويم من التقوي والحب لاسرتها وليس على وضع الفواصل والوقيعة بينها وبين زوجها وأسرتها.

وأنا لا أدرى من أين جاء هؤلاء بما يروجون له من هدم لكيان للأسرة المصرية لقد تربينا على يد أمهات لم تحصل على قدر من التعليم ولكن قمن ببناء أسر وأفراد خدموا المجتمع والتاريخ، شاهد على ذلك ايديسون مخترع المصباح الكهربى كان وراء نجاحه أمه التى قدمت له الكتب والصحف وأخذت بيده من سوء معاملة والده، والسيد  فاطمة الزهراء كانت تخدم زوجها على رضى الله عنه وتضع الطعام وتكنس لفرسه وغيرها من الأمثلة الكثيرة ممن علمن أبناءهن الفروسيه واستعمال السلاح للدفاع عن الوطن ان مساعدة المرأة لزوجها أمر طبيعى يتناسب مع الفطرة السليمة للمرأة وعلى أساس من الحب لتوفير ماتحتاج إليه الاسره وليس ما نسمعه من دعاوى الفرقة والتناحر أن المرأة حينما شاركت فى الثورات لم يكن ذلك فرضا عليها بالقوه وإنما لإحساسها بما يحتاج إليه المجتمع ،هل إنشاء المجلس الأعلى للمرأة ومشاركتها فى المجالس النيابيه والوزارات كان لبث الفرقه وإحداث زلزال داخل المجتمع أم للحفاظ على الحقوق المتبادلة.

الهدف ياسادة ليس الكلام وتبادل الأحاديث وإظهار القوة وأن من يتحدث يدافع عن المرأة لتحقيق مكاسب ومجد شخصى له المرأة هى عمود الخيمه فى الاسره ولها حقوق وعليها واجبات وعلى الدوله والجهات الدينية التدخل ووضع الأمور فى نصابها منعا للفتن وزيادة التفكك الأسرى بالطلاق الذى فاق الحدود يجب أن يوضع خطوط حمراء لا خطاها أحد ….لقد كانت المرأة فى الماضى سعيدة ومستقرة بدون تمثيل لها فى برلمان أو مجلس أعلى للمرأة فهل حينما توجد هذه المؤسسات تزيد حالات الطلاق والتفكك الأسرى سؤال نضعه أمام كل صاحب ضمير للإجابة عليه حفظ الله مصر وأهلها ونسائها ورجالها وجعلهم دائمآ فى محبة ومودة وابعد عنا كل دعوات الهدم والفتنة.

التعليقات مغلقة.