المنيا -وفاء رمضان:
تُطلق وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بكلية الحقوق بجامعة المنيا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، غدًا الخميس المنتدى الأول للوحدة بعنوان ” “تعزيز دور وحدات الجامعات المصرية الحكومية من أجل مناهضة العنف ضد المرأة” تحت رعاية الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس جامعة المنيا، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة؛ وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الفنون والآداب والمؤتمرات بالحرم الجامعي، خلال الفترة من 25حتى 28 يوليو الجاري.
و أكد د.”عبد النبي” أن الهدف من المنتدى هو دراسة واقع التحديات في مجال مناهضة العنف ضد المرأة في الصعيد، وتعميق فهم سلبيات وأضرار تلك الظاهرة على الفتاة والأسرة والمجتمع، إلى جانب تبادل الخبرات والممارسات الجديدة بما يُمكن من مواجهة هذه القضية، ومناهضة ختان الإناث والعنف ضد المرأة، وفتح المجال لمناقشة العلماء والباحثين والمفكرين من مختلف الثقافات والجامعات العربية لمواجهة قضايا الإعتداء وانتهاك حقوق المرأة وخلق الفرص التي تمكنها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً ليُتاح للمجتمع استغلال طاقاتها وإمكانياتها، بالإضافة إلى تعزيز دور ومجهودات الآليات الداعمة لتمكين المرأة وحمايتها من العنف داخل الجامعات، وتوفير منصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من جانب الوحدات المصرية الحكومية.
ومن جانبه أشار د.” حسن سند ” أن المنتدى يُناقش عددًا من المحاور المختلفة، تشمل المحور الطبي الذي يتناول الأثار السلبية المباشرة والغير مباشرة لعملية ختان الإناث، والأضرار والمخاطر الجسدية التي تصيب الضحية أو تؤدي إلي التشوهات الجسدية نتيجة ممارسة العنف ضد المرأة والآثار النفسية السلبية علي المرأة المعرضة للعنف، كما يشمل المحور الديني والذى يُسلط الضوء على حقوق المرأة والمقاصد الدينية وارتباطها بعادات ختان الإناث، مُضيفاً أن المحور الإجتماعي سيناقش وضع المرأة والموروثات الثقافية في ضوء ظاهرة العنف ضد المرأة والبعد الأخلاقي من منظور الضمير الإجتماعي والمسئولية الإجتماعية كجزء من رسالة التعليم في الثقافات العربية والغربية، والتأثير السلبي لمشكلة المناطق العشوائات، وأثر استخدام الانترنت على الشخصية وسلوكيات المجتمع، بالإضافة إلى المحور القانوني الذي يناقش دور التشريعات القانونية في مناهضة العنف ضد المرأة، والقوانين التمييزية ضد المرأة بالدول العربية، والملاحقة القانونية لقضايا الختان والعنف والتحرش والتمييز.
وأضاف أن المحور الرياضي يساهم في تسليط الضوء على أثر الرياضة في القضاء على الظواهر السلبية التي تتعرض لها المرأة والقيم والأخلاق الرياضية في برامج التعليم العربي.
كما سيقام على هامش المنتدي، مهرجانًا فنيًا، وأعمال مسرحية مختارة وندوات تناشد مناهضة العنف ضد المرأة وتتناول محاور المنتدي بحضور أعلاميين وصحفيين ونقاد، إلى جانب معرض صور ولوحات تماثيل فنية، وفيديوهات فنية يشارك بها أستاذة بكليات الفنون الجميلة والتربية الفنية والفنون التشكيلية.