غادة عقل تكتب عن مواقع التواصل الاجتماعي والمرأة في الثورات العربية
مواقع التواصل…
و المرأة في الثورات العربية
بقلم/ غادة عقل
فيما مضى كان الإنسان يبحث عن الطعام والشراب والمأوى ولم يكن يكثرت لما دون من ذلك.
الآن زادت إحتياجات الإنسان من العلم والمعرفة والثقافة و التطور،
حتى الطعام والشراب والمأوى الذي كان يرتضيه في الماضي لم يعد نافعا في زماننا هذا.
أصبحت الشعوب تصرخ من الجوع والفقر وتدني المستوي المعيشي فانتفضت الشعوب في مختلف الدول العربية مطالبة بالعيش الكريم و هو أبسط ما يرنو إليه الآدمي.
خرج الناس لإسقاط حكومات ظالمة مستبدة تسرق قوت الفقراء والمحتاجين وتبني القصور وتملأ بنوك سويسرا والشعوب تستصرخ بلا جدوى.
هنا أريد أن أُنوه إلى أمر أزعجني
أو بالأحرى أود أن أسأل سؤالا
كيف كان دور مواقع التواصل الإجتماعي من هذه الثورات؟
هناك من تعصب للثورات وشجعها
وهناك من حاول التقليل من شأنها
و آخرون نسبوا كل ما يحدث لجهات بعينها.
أما من تبقى وهم الذين أود أن أُوجه مقالي هذا لهم هم اللذين يتهكمون ويستهزؤون من هذه الثورات.
فمثلا ثورة مصر قالوا :النساء كالرجال تنقصهم الأنوثة
سؤالي هل يطلب من المرأة التي تخرج للتظاهر وهي تواجه الموت أن تظهر أُنوثتها ؟ أم أن الطبيعي أن تكون بألف رجل؟
يا عزيزي ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “النساء شقائق الرجال”
المصريات كالرجال في الشدائد وهذا شرف ووسام على صدر النساء المصريات يُحتذا به.
أما في ثورة لبنان الابية بدأ بعض الأشخاص بإطلاق النكت و نشر صور للراقصات وحلقات الدبكة و نساء شبه عاريات في الشوارع و تحويل الثورة من شيء يرفع الرأس إلى شيء يشبه اللهو و التلويح إلى أنها فرصة الرجال المتحرشين لإصطياد النساء المغريات العاريات وهذا ليس حقيقي فالمرأة اللبنانية الأرقى بين النساء العربيات
هن الجميلات المتحضرات المثقفات
خرجن للمطالبه بحقوقهن ولم يخرجن للتعري والرقص
فاتركوا هذا التخلف والتهكم
و لتحيا المرأة اللبنانية الحرة المتحضره السامية.
في أزمة الأردن الأخيرة وهي إضراب المعلمين والتي انتهت بفضل الله وعادت المياه الى مجاريها أصبح بعضهم يتحدث عن رواتب المعلمات بعد الزيادات و أن المعلمة أصبحت فرصة يجب إنتهازها فالزواج من معلمة أفضل مشروع للرجل للعون علي العيش
و المعلمة أصبحت تحصل على راتب أفضل من راتب الطبيبة أو المهندسة”هذا ما يقوله المتهكمون على مواقع التواصل” وهذا فيه إنتقاص من قدر المعلمة الفاضلة التي تربي أجيالا من ضمنها الطبيبات والمهندسات.. الخ
فكفاكم استهزاءا بالمعلمة ، تلك الجوهرة الثمينة بل تلك النجمة في سماء الأردن فكلنا فخورون بالمرأة الأردنية بشكل عام وبالمرأة المعلمة بشكل خاص.
فرجاء من رواد مواقع التواصل أن يتركوا إزدواجية الرأي و السطحية في منشوراتهم وتعليقاتهم والتي تارة مع وتارة ضد المرأة العربية ودعوا المرأة تعمل لتكمل الرجل وتصنع أجيالا عظيمة.