مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

”  عيد الام”

بقلم – وفاء البحيرى:

قالت صغيرتُنا بكلِّ براءةٍ*
.           بعد أن مدَّت لنا كفَّ اليمين.

أبتاهُ أرغبُ في شراءِ هديةٍ*
.             رمزيةٍ أو باقةٍ من ياسمين.

لمن الهديةُ يا ابنتي يا فرحتي*
.            قالت لأمي عيدها بغدٍ يحين.

للأمِّ عيدٌ كل يومٍ فاعلمي*
.            أيُّ عيدٍ  أخبريني تقصدين.

للأمِّ عيدٌ واحدٌ قالوا لنا *
.      في مارسٍ من كلِّ عامٍ قد يحين.

كذبوا عليكم يابنتي وتفاخروا *
.           بثقافةِ الغربِ العدوِّ المستهين.

الأمُّ مدرسةٌ ومحرابٌ لنا *
.         نسعى لها ونظلُّ فيهِ طائعين.

الأمُّ دربٌ للجنانِ وطاعةٌ *
.         فاسْعَيْ إلى جناتِ خيرٍ ومعين

الأمُّ طوقٌ للنجاةِ فيا لها *
.        من قلعةٍ تحمي جميعَ المسلمين.

دُهشت بنيَّتُنا وقالت هكذا *
.        أمَّاهُ عذراً عن جميعِ الخاطئين.

ظلموكِ أماهُ وقالوا العيد يوم *
.          لكنَّ عيدَك دائماً في كل حين.

قل لي أبي ماذا علينا فعله *
.  حتى نزاحمَ في الحياةِ  الصالحين.

لبيكِ أماهُ إذا نادت بكم *
.        في طاعةٍ مع قبلةٍ أعلى الجبين.

قد يهمك ايضاً:

فاكهة الكاكي: بين الحلال والمحرّم في الدين الإسلامي

التنمر المدرسي والشارعي والعملي والعائلي في المغرب

أبتاه مهلاً لا أريد هديةً *
.          فهديتي للأم تقبيل اليدين.

ساظلُّ أرعاها وأسمعُ قولها *
.            فبذا أطيعُ اللهَ ربَّ العالمين.

بوركتِ غاليتي لفهمك مقصدي *
.           لكن علينا أن نعينَ الآخرين.

إني أخاطبُ في الجميعِ مشاعراً *
.        وضمائراً فاستيقظوا يا نائمين.

الغربُ يسعى جاهدا في همةٍ *
.     حتى يضللَ في الحياةِ الناشئين.

وأرى المدارسَ قد تباركُ سعيَهم *
.  ونست يتامى في صفوفِ الدارسين.

من بينهم طفلٌ تعلَّقَ قلبُه *
.     بحنان أمٍ لم تعد في الحاضرين.

من أين تأتوا لليتيم بأمه *
.       حمل الهديةَ باليسارِ مع اليمين.

أماتت مشاعرُنا ولم نحفلْ بهم *
.      ما ذنبُ طفلٍ أُمُه في الهالكين ؟.

راعوا مشاعرَهم فذلك حقُهم
.     لا تفتحوا جرحا يعالجُ من سنين.

لا تجرحوا طفلا يكابد فقدهم *
.        مُدُّوا له كفاً وحضناً يستكين.

كم دمعةٍ هملت بها عينُ اليتيم *
.   كانت كجمرٍ في صدورِ الخاشعين.

رحماكَ ربي خالقي فالطف بهم *
.       هم ذكَّروني برسولِ المؤمنين.

في جنةٍ رباهُ تجمعنا بهم *
في جنان الخلد مع نورِاليقين……

 

اترك رد