عن مساء قريب
سوريا : آمال حمزة
سأرفع قبعتي
لمن يسبقني لكل الأشياء
الجميلة في الحياة…
فانا مازلت صغيرة .. صغيرة
لا أعرف من الدنيا وما فيها
إلا ضحكات الصباح
وعروسة الزيت والزعتر
تحييني حديقة الزهر والتجول ولعبة الكراسي
و المساء الذي يذكرني
بصوت فيروز
بنكهة العسل المعطر
كي أنام ملء العيون سكرى…
فلا أحب ضجيجه
و الصبح على شباكي
يشدني اليه موسيقى العصافير
يزين واحات تفكيري
وجعبتي مليئة بالأمنيات
والحب يزهر أكثر…
والحنين يدغدغ قلبي المشتاق
لضحكة تملأ الكون
وتعبر كل أسوار المدينة
تسافر لدميتي المدللة…
تعانق يديّ
بملء الشغف يديها…
وتمرّ من بين أصابعي
شلالا ذهبيا
وتغزو تسابيح هوانا
فوق كل الشجون
دميتي الصغيرة
هاكِ من عمري عمرا
بعد الغياب اغرسيه شجرة
تثمل حبا
فأنا في حضرتك
تملأ العينين شوقا لعينيك
وتبحر
التعليقات مغلقة.