عمق الأخوة المصرية الألمانية يتجلى في زيارة وزيرة الدولة الألمانية للقاهرة

كتب – أحمد قرمد :

في يوم مشمس بالعاصمة المصرية القاهرة ، أضاءت زيارة وزيرة الدولة الألمانية كاتيا كويل معالم التعاون الأخوي بين مصر وألمانيا، حيث جمعت بين الدعم الإنساني والتبادل الثقافي وحماية التراث التاريخي في إطار يعكس التزامهما المشترك بالإنسانية والتنمية.

استهلت الوزيرة يومها بزيارة ميدانية إلى مركز تسجيل اللاجئين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR Egypt)، حيث التقت بلاجئين سودانيين فروا من جحيم النزاع في بلادهم. واستمعت كويل إلى قصصهم المؤثرة، مؤكدة التزام ألمانيا الراسخ بدعم جهود الإغاثة في مصر والمنطقة، في رسالة تضامن واضحة مع الدول المستضيفة للاجئين مثل مصر.

ومن مركز اللاجئين، توجهت الوزيرة إلى معهد جوته بالقاهرة (Goethe-Institut Kairo)، حيث شهدت لقاءً ملهمًا مع فنانين سودانيين يشاركون في برامج ثقافية تدعمها مبادرة مارتن روث.

وتعرفت  السيدة كويل على المشروعات المبتكرة التي ينفذها المعهد في مجالات الاستدامة، الهجرة، والتعليم الفني، مما يعكس دور الثقافة كجسر للتواصل بين الشعوب.

وفي سياق آخر يبرز التعاون العلمي بين البلدين، قامت الوزيرة بزيارة مكتب المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، حيث اطلعت على المشاريع المشتركة التي تجمع الباحثين المصريين والألمان في حفظ  التراث الإنساني.

واختتمت السيدة كاتيا كويل جولتها بزيارة المتحف المصري بوسط القاهرة، برفقة مدير المعهد الألماني للآثار، حيث أعربت عن إعجابها العميق بعظمة الحضارة المصرية والجهود المشتركة للحفاظ على هذا الإرث العالمي.

وفي تصريحاتها، أكدت كويل: ألمانيا تقف دائمًا متضامنة مع اللاجئين والدول المستضيفة مثل مصر، ونحن ملتزمون بتعزيز التعاون الثقافي والإنساني الذي يجمع شعبينا.

تأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقات المصرية الألمانية، التي تجمع بين التضامن الإنساني والشراكة الثقافية، في نموذج يحتذى به للتعاون البنّاء بين الأمم.