قال الدكتور عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن المعارك العسكرية الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل من شأنها أن تستدعي الكلمة المصرية المعبًرة: “وبعدين” !؟
وأضاف موسى في بيان له اليوم أن سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، وتولًي حكومة تمارس تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية في الاراضي المحتلة مع صمت المجتمع الدولي؛ أوصل الأمور إلى ما نشهده، مشيرا إلى أن تلك السياسة المتطرفة يجب أن توقف وإلا فالبديل المنطقي هو المقاومة وتصاعدها.
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية السابق أن ما تسوقه جهات مشبوهة أن العرب أنفسهم يتجاهلون القضية الفلسطينية في اتصالاتهم الدولية وأن التطبيع (السلام مقابل السلام) هو المسار الوحيد الممكن هو أمر ظهر بطلانه.
وأكد أنه يجب إحياء الموقف العربي كما تلخصه المبادرة العربية وأن تستأنف إثارة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وتابع: لعل الإسرائيليين فهموا الآن أن نظريتهم في الأمن تهرّأت، وأن أمنهم يتحقق فقط عبر السلام مع الفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة والعيش معاً في سلام تعاقدي. لعلهم فهموا أن القضية الفلسطينية لن تتبخر أو تدفن وأنها حية تسعى.
في المقابل فلسنا في وارد إزالة اسرائيل وإنما ضبط سلوكها.
وأردف موسى قائلا: لم تعد أي دولة تملك ٩٩٪ من أوراق أي لعبة دولية. الآن وقت عودة الإصرار العربي على عقد مجلس الأمن وطرح تشكيل إرادة جماعية لاجتماع ومفاوضات سلام تتم ضمن إطار زمني واضح وتستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، والى الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية ذاتها.
التعليقات مغلقة.