إلى السيد الوالي المهندس “عادل النجار” محافظ الجيزة والمسؤول الأول عن جميع الأحياء والمراكز والمدن والقرى بداخلها ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هذه صرخة من أبناء وأهالي قرية معدومة الخدمات التي تساعد الإنسان على التعايش والتكايف بوضع أدمي كبقية العامة ، وهي “قرية طموه” التابعة لمركز ومدينة أبو النمرس بجنوب الجيزة .
أما بعد فهناك عدة عقبات أساسيات الحياة الطبيعية ومنها ياسيادة المحافظ ، بأن هذه القرية ليس بها وحدة محلية كبقية القرى المجاورة لها ! ولا يوجد بها صرف صحي وهذا المشروع منذ ثلاثون عام ! ولا يوجد بها أيضًا مياه تصلح للشرب لأنها ملوثة من طرد النيل واختلاطها بمخرات الصرف التي يسمي طرنشات داخل المنازل ! وهذه القرية تضم قريتان بجانبها وهمَ عرب الورد وعرب التل ، ويُعد سكانها أكثر من ثلاثون ألف نسمة يتعايشون في وضع مأسوي ! .
السيد الجليل محافظ الجيزة أريد أن أحيط سيادتك علمًا ، بأن مشروع الصرف الصحي بهذه القرية تم رسم خططه في التسعينات من الأعوام الماضية ! وبدأ العمل كبداية المشروع عام 208 ثم تقاعصوا حتى أتت 2011 وتوقفت الشركة المسؤولة عن بناء محطة الصرف والحفر في الشوارع ، ثم جاءت شركة أخرى تسمى “هورس” لتكمل المشروع وتم حفر بعض الشوارع وتوقفوا أيضًا تحت مسمى “الموازنة” !.
وبعد هذا وذاك ياسيادة المحافظ الجليل مازال هذا السيناريو مستمر حتى 2016 ، وذهبو بعض الشباب لمركز أبو النمرس لتقديم شكواهم والمعاناة التي يعانوها من طفح الطرنشات ومن بعض أصحاب عربات الكسح الذين يتاجرون بالناس يوميًا مقابل شفط المخلفات من المنازل وصرفها في مياه النيل لتعود لهم مرةً أخرى ! .
ومن جانب هذا الحديث يافندم سعى عضو البرلمان النائب “عصام إدريس” للتدخل في هذا الأمر ، بعد تصوير حلقات مأساوية تعتصر لها القلوب وعُرضت على بعض القنوات الفضائية! وتم تحديد موعد مع المهندس “حسن الفار” رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي والمياه في عام 2017 ، وقال حينها المهندس ” حسن الفار ” بأن التقاعص من الشركة القائمة على المشروع التي ذكرت إسمها من قبل “هورس” .
ووعد رئيس الجهاز بعد عدة إجتماعات بهذا الشأن داخل مكتبه ، بأن سوف يتم سحب المشروع من هذه الشركة ويتم إسناده للإنتاج الحربي ، وحصل بالفعل نائب البرلمان “عصام إدريس” على موازنة 2017 ، 2018 لقريتي ” طموه” و ” منيل شيحة ” .
ثم بعد ذلك ياسيادة المحافظ تم بالفعل تدشين عملية إستكمال مشروع الصرف الصحي 2019 ، مع نزول أول مُعدة ، وكان بحضور كل من : اللواء البكري نائب رئيس جهاز المشروعات بالإنتاج الحربي ، والسيد النائب عصام إدريس عضو البرلمان ، والسيد رضا العباد رئيس مركز ومدينة أبو النمرس بجنوب الجيزة ، وبعض أهالي القرية .
أزيد سعادتك من الشعر بيتًا ياسيادة المحافظ الجليل ، بأن تم العمل لعدة شهور بإستكمال مباني محطة الصرف الصحي بقرية طموه ، وبناء محطة الصرف بمنيل شيحة وحفر بعض الشوارع وكالعادة فعلوا كما فعل ما قبلهم ، وعادت ريما لعادتها القديمة ! .
وفي الأخير ياسيادة المحافظ نداء وصرخة ألم من أهالي قرية طموه يطالبون سيادتك مترجلا على الأقدام داخل شوارع هذه القرية ، والله لم تتمكن من دخول الشوارع من ردائتها وطفح مياه الصرف ، فالمشهد مأسوي والحياة معدومة ، والخدمات العامة لها لم تؤدى ، فهناك القمامة تُلقى في الشوارع ومداخل القرية لعدم وجود صناديق فالناس تتصرف بعشوائية المضطر الذي ليس لديه بديل ! والسلام ختام والرجاء النظر والبت في هذا الأمر وهو ابسط الحقوق لتعايش الإنسان بأدمية حقوقه المشروعة له ، وللحديث بقية.