علي جمعة: مؤتمر الإفتاء العالمي سيضع حدًّا لفوضى الفتاوى وفق أسس ومعايير علمية منضبطة
كتب – محمد عبد الوهاب
أشاد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – بفكرة المؤتمر العالمي للإفتاء وتوقيته، مؤكدًا على أن المؤتمر سيضع حدًّا لفتاوى الضلال والعبث، التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات دينيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا.
وأوضح فضيلته – في بيان صحفي – أننا اكتوينا بنار فتاوى الضلال التي زعزعت أمن واستقرار المجتمعات، وأشاعت الكراهية بين الناس، وبررت القتل والذبح، وحولت حياة الناس إلى جحيم، مما يجعلنا في أمس الحاجة لمثل هذه المؤتمرات التي تناقش هذه الظاهرة بصورة علمية للخروج بنتائج قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لذلك فإن اختيار موضوع المؤتمر العالمي للإفتاء هذا العام عن “دور الفتوى في استقرار المجتمعات” كان اختيارًا موفقًا.
وتابع الدكتور علي جمعة أن مؤتمر الإفتاء سيضع حدًّا لفوضى الفتاوى، وفق أسس ومعايير علمية منضبطة، وأساليب تتماشى مع متطلبات العصر وتواكب التطور الحادث فيه.
وقال إن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤسسة عريقة ولدت على أرض مصر بلد الأزهر الشريف من رحم دار الإفتاء المصرية، لتؤكد على الريادة المصرية، وأن مصر قائدة قاطرة الإصلاح دينيًّا وسياسيًّا، فالأمانة أحيت فكرة الاجتهاد الجماعي، الذي يساهم في ضبط الفتوى ويبعد بها عن الاضطراب والشطط والانحراف عن المنهج المستقيم، لأن الاجتهاد الجماعي يجعل الحكم الفقهي أكثر دقة.
الجدير بالذكر أن دار الإفتاء ستعقد مؤتمرها العالمي الثالث أيام ١٧-١٩ أكتوبر الجاري في القاهرة بحضور وفود أكثر من ٦٠ دولة حول العالم.