عشقتها لحزنها
بقلم – حسين علي غالب:
كاتب وأديب عراقي مقيم في بريطانيا
عشقتها لحزنها
مواصفات العشق والهوى تختلف من إنسان إلى أخر فهكذا خلقنا الباري عز وجل، فهناك من يعشق الجمال الساحر الخلاب متبع الحديث النبوي “أن الله جميل يحب الجمال” ، أما كثيرين فيرون أن المواقف التي نمر بها تكشف لنا المعادن وحينها سوف يقع اختيارنا على من نعشق فيها مواصفات معينة كالطيبة والحنان والخلق الحسن والصبر أو الشجاعة وقوة الإرادة ، وهناك من يعشق المرح والمفعم بحب الحياة ودائما يشعر بالسعادة ولا يهتم بهموم الدنيا ضاربا كل مشاكلها عرض الحائط ويريد أن يجد نصفه الآخر فيه هذه الصفة والتي بات نادرين من يمتلكونها .
بإعتقادي أنني من شريحة نادرة فلقد طرق الحب” بابي ” بسبب إنسانة “لحزني الشديد “عليها للغاية ، فلقد إضاعة سنوات عمرها وهي تهتم بأمها المريضة منذ أن كانت في منتصف دراستها المدرسية ، وبعد أن توفت والدتها عاشت سنوات صعبة مستسلمة لألم الفراق وإبتعدت عن الأضواء لسنوات طويلة وحتى عندما عادت عودتها كانت خجولة ومتواضعة.
هي رائعة بكل المقاييس والحزن إضاف لها جاذبية لم أجدها كمثيلاتها ممن تفرش لهم السجادة الحمراء وتؤخذ لهم الصور على يد أمهر المصورين، نعم وبكل تأكيد هناك فروقات بيني وبينها ، لكن الحب والمودة والاحترام قادر على تحطيم كل شيء .
مسك الختام أتمنى أن تكون النهاية سعيدة وقريبا جدا ، وأن تتغير الأمور نحو الأفضل قبل ضياع سنوات العمر والتي أن ذهبت للأسف لن تعود مرة أخرى .