بقلم – إسراء السيد سالم ..المحامية
لم أكنْ أتخيَّلُ أن عشريناتِ العُمرِ بهذا الثقلِ،
وبذلك التخبُّطِ..
كنتُ أحلمُ أن أكونَ أحدَ الكبارِ فحسب!
لم يخبرْني أحدٌ بما سأقابله إذا كبرتُ؛
لم يقلُ لي أنِّي سأسهرُ أرقًا، و أنامُ هربًا.
لم أعرفْ أن لقلبي المسكين نصيبًا من خذلانِ الأصدقاءِ و فراقِ الأحبابِ و فقدِ الأشياءِ التي يريدُها!
لم يخبروني أن الحياةَ ستكونُ مسؤولياتٍ أحاولُ تحمُّلَها، وأن العُمرَ سيتحوَّلُ إلى ضغطٍ أجاهدُ في التأقلُمِ عليه..
حياةُ الكبارِ صعبةٌ؛
أصعبُ من قلبي الذي يأبى أن يتركَ طفولتَه،
و نفسي التي لا تزالُ في رقَّةِ الأطفالِ وفي خوفِهم أيضًا.
أريدُ أن ينتشلَني أحدُ الكبارِ من هذه الحياةِ،
و لكن الحقيقة المُرَّة إني أصبحتُ أحدَهم،
وهذه حياتي ولا مفرَّ منها.
التعليقات مغلقة.