حمدى شهاب:
في مثل هذا الشهر، اغسطس، تمر ذكرى رحيل المطرب السكندري عزت عوض الله الذي غادر دنيانا في السابع عشر من اغسطس عام 1974 بعد مسيرة فنية قصيرة لكنها راسخة في وجدان المدينة واهلها.
ولد عزت عوض الله في الثالث من مارس عام 1934 بحي غيط العنب الشعبي، ومن هناك خرج صوته ليحمل ملامح الاسكندرية في بساطتها وصدقها. غنى للمدينة واهلها وترك اعمالا لا تزال تردد حتى اليوم مثل “يا زايد في الحلاوة”، و”هنا اسكندرية”، و”من بحري”. كانت اغنياته مرآة للروح السكندرية، تعكس بهجة البحر وحكايات الشارع الشعبي.
ورغم ان نجمه لم يسطع في القاهرة بالقدر الكافي، ظل حاضرا في وجدان ابناء الثغر الذين وجدوا في صوته صورة صادقة لهمومهم وافراحهم. رحل مبكرا لكن اثره باق، اذ تحول الى رمز لفنان اعطى الكثير ولم ينل ما يستحقه من شهرة وانتشار.
استعادة ذكراه اليوم هي تأكيد على ان الفن الصادق لا يزول، وان الاصوات التي خرجت من قلب الناس تظل حاضرة مهما مر الزمن. عزت عوض الله سيبقى علامة مميزة في سجل الطرب السكندري، وصوتا لا يغيب عن ذاكرة المدينة
التعليقات مغلقة.