يقلم -حسين أبوسعد
من ديوان ( رهام الرّوح )
عروسَ البحرِ!
كيف الجَوُّ ؟
كيفَ الموجُ ؟
هل أُلقي بأشرعتي ؟
أجيبيني
* * *
عروسَ البحرِ !كيف سماءُ أجنحتي
غدَتْ مشدودوةَ الأشواقِ
والنَّجْوى
إلى ميناءِ عينيكِ ؟
أجيبيني…
أجيبيني…
* * *
أنا البَحَّارُ
أخشى اليومَ إبحاراً
ويغريني
فهل إغراؤك الفيضُ الذي يَهْمي
بكأسِ الرّوحِ ، يَمْلَؤُها
ويسقيني
أمِ الوهمُ الذي نَسَجَتْهُ أحزاني ؟
فعاودني
كما أَلِفَتْهُ حالاتي
يُجاذِبُني ، ويكويني
* * *
أنا البَحَّارُ
أخشى اليومَ إبحاراً
ويغريني
عروسَ البحرِ!
كم أغْرَقْتِ أشرعتي !
فكيفَ أُجَدِّدُ الإبحارَ ؟
دُلّيني …
وأنتِ اليَمُّ
والأمواجُ
والشطآنُ
هل أرسو بِجَذْبٍ
بين زنذيكِ ؟
وأبقى بينَ ضُميني
وزيديني
أجيبيني …
***
أنا البحَّارُ
أغرقُ في كؤوس الحُبِّ
قبل الرَّشفةِ الأولى
وأخشى البحرَ
والإبحارُ يغريني
ويغريني
فإذما شِئْتِ إنقاذي
فإنقاذي بإغراقي
أغيثيني … أغيثيني
***
عروسَ البحر ِ!
.
إنَّ الحُبَّ ميلادي ، وتكويني
.
يبثُّ الزهرَ في غصني
.
يبثُّ البدرَ في ليلي
.
إلى ما شئتُ يهديني
.
وإنَّ الحُبَّ ألحانٌ على وتري
.
حروفٌ أسَّـسَتْ لغتي
.
بها ينصاغُ تدويني
.
وإنَّ الحُبَّ يُسـعدني
.
وما حُبٌّ سـيُشـقـيني
.
به ِ أغدو غداً نجماً .
.
يُـؤلّـقـني ، ويعليني
.
به ِ أغدو غداً نهراً
.
أسافرُ في البساتين ِ ……
وإنَّ الحُبَّ إشراقٌ
.
وأفقٌ مابه ِ قفصٌ
.
سلامٌ مابه ِ حربٌ
.
ولا بُـخلٌ على إكراه ِ تَـقـنين ِ …..
.
وإنَّ الحُبَّ في الدُّنيا رسولُ النَّاس ِ مُشتركاً
.
به ِ الإبداعُ ، والتَّجديدُ ناموسٌ
.
حِـراكٌ دونَ تسكين ِ …..
.
هو الدّينُ الذي ما فيه ِ إرهابٌ
.
ولا قـدحٌ ، ولا ذمٌّ
.
ولا سـورٌ على قـلب ٍ
.
ولا قـفـلٌ عـلى عـقـل ٍ
.
ولا سَــقْـطٌ إلى تحت ٍ
.
ولا رجعٌ إلى خلف ٍ ، يُـسَـمّى نصرَ إكراه ٍ.
.
ولا حـقـدٌ بتدجـين ِ …..
.
ولا لصٌّ سـيلبسُ ثوبَ زُهّـاد ٍ
.
خطيباً صارَ وَعّاظاً
.
ولا جورُ السَّـــــلاطين ِ …..