كتبت/آمنة عبد الباري
يتسائل العديد من المواطنين عن عرب خلدة وأين مسكنهم،لذلك حرصت “مصر البلد الإخبارية”على أن تقدم إليكم أبرز التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن فى الأسطر المتتالية.
وأحدثت واقعة قتل حالة من الذعر لدى العديد من المواطنين حيث قتل الشاب حسن زاهر غصن،ثم أقدم شقيق القتيل، أحمد غصن، على قتل علي شبلي في أحد منتجعات بانجيا في منطقة الجية، وهو المتّهم بأنه مسؤول عن قتل حسن غصن،وحسب الرواية المتداولة، دخل أحمد حفل زفاف كان يقام في المنتجع وأطلق عدة رصاصات من مسدّس حربي على شبلي، فتم نقل الأخير إلى مستشفى سبلين حيث توفي متأثراً بإصابته.
وصرح مصدر بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على منفذ الجريمة، وبعد شيوع الخبر، انتشرت وحدات من الجيش اللبناني في منطقة خلدة، في محيط سنتر شبلي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة قبل عام على خلفية تعليق صورة قيل حينها إنها لسليم عياش المدان من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام2005،وأدالاشتباك حينها إلى إحراق جزء من المبنى الذي يمتلكه آل شبلي في المنطقة،إضافة إلى قتل الشاب حسن غصن برصاص قناص، وتأتي عملية الثأر هذه نتيجة غياب الدولة اللبنانية، وما تعتبره العشائر العربية حقاً أو عدالة تحصيلاً لدماء ابنها.
وبصدر عن عشائر العرب البيان:”نحن عشائر العرب في لبنان .. من عادات العرب وتقاليدها أن تأخذ بالثأر إذا لم تتم مصالحة بين المتخاصمين وإنّ ما حصل اليوم بمقتل علي الشبلي ليس إلا أخذ بثأر والقاتل شقيق المقتول حسن غصن،
وتعتبر الحادثة ثأرية لا أكثر وتضع في يد القضاء اللبناني إلى أن يأمر الله بأمره، ونرجو أن لا يجرنا الأمر إلى فتنة لا تحمد عقباها ويدنا بيد كل من يريد صلحاً وخير للوطن”.
ويعتبر سكان منطقة خلدة الواقعة جنوب العاصمة بيروت من “العرب”، ويطلق عليهم “عرب خلدة” لتمييزهم عن عرب بقية المناطق اللبنانية، وكانت ملكيّة معظم أراضي هذه المنطقة تعود إلى العرب من فخذ النوافلة من آل نوفل التابعين للزريقات، وقد تفرّع من هذا الفخذ عائلات من آل ضاهر وعسكر وشاهين وغصن،وحصل بعض هؤلاء على الهويات اللبنانية في إحصاء عام 1932، في حين شمل التجنيس آخرين في عهد رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، في عام 1994، وهؤلاء يفتخرون بأن أرقام سجلات نفوسهم تتراوح من واحد إلى سبعة، ما يؤكد أصالة انتمائهم إلى المنطقة.