عجبا لقريتي طنان تختلف على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا تختلف على إقامة مولد العراقي والبخوري والبنهاوي؟!. 

بقلم: محمد حسن حمادة

في ذكرى المولد النبوي الشريف من كل عام تنشب معركة حامية الوطيس بين فريقين الأول وهم الصوفية ينادي بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف وله أسانيده والفريق الآخر وهم السلفية يفتي ببدعة الاحتفال بمولده ﷺ وله أيضا أسانيده الفريق الأول يتهم الفريق الثاني بالوهابية والفريق الثاني يتهم الأول بالشرك والصوفية وحالة من الجدل والتراشق في ذكراه ﷺ وبين الحل والحرمة هناك فريق ثالث لاينتمي لهذا أو ذاك وله رأي وسطي معتدل فهو يؤمن بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لكن بدون رقص ودروشة ويرى أن الاحتفال بمولده ﷺ يجب أن يكون بالصلاة والصوم وقراءة القرآن والذكر والتكثيف من الدروس الدينية في المساجد وإقامة مسابقات القرآن الكريم واجتهاد الخطباء على المنابر بتذكير الناس بسنته ﷺ وحثهم على اتباعها والسير على نهجه وتوعية الناس بأمور دينهم، وإحياء القلوب والضمائر التي ماتت وبعدت عن ربها ودينها وهجرت سنة نبيها ﷺ وعفوا أخي الكريم إن كنت مقتنعا بحل أو حرمة الاحتفال بمولده ﷺ فهذا شأنك دون فرض الوصاية على الآخر أي أن كل طرف يلزم رأيه ويعمل بقناعاته بعيدا عن الجدل وعن الحرب الكلامية الضروس التي وصلت لاستهزاء كل طرف بالآخر بل وتكفير بعضهم للآخر فهذا ليس من الدين في شيء فهذه حرب كلفتها باهظة ولن يخرج منها طرف منتصرا، فكفانا فتنة وفرقة وتناحر وتحزب!. والشيء بالشيء يذكر أننا لم نسمع صوتا واحدا من أي من المعسكرين يدعو لوقف إقامة الموالد في طنان؟!. ماذا عن مولد البخوري والعراقي والبنهاوي إلخ…….. وما يحدث فيها من تجاوزات، يُصرف على هذه الموالد آلاف مؤلفة من الجنيهات ماذا لو أنفقت هذه الأموال على الفقراء والأيتام والمساكين والتعليم وزواج اليتيمات والصالح العام؟ ألن يكون ذلك أجدى وأفيد وأنفع من صرفها على الموالد وبدع الموالد، استقيموا يرحمكم الله.