مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عبد اللطيف: النظام التعليمي في مصر يخدم حاليا 25 مليون طالب

 

 

قد يهمك ايضاً:

تعليم كفر الشيخ: غداً 413 مدرسة تستقبل طلاب الصفوف الأولى ب…

علماء كلية هندسة كفرالشيخ تتصدر تصنيف ستانفورد الأمريكي 

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبداللطيف اليوم /الأربعاء/ أن النظام التعليمي في مصر يخدم حاليا 25 مليون طالب موزعين على 550 ألف فصل لكن هناك حاجة ماسة لإضافة 250 ألف فصل جديد للتغلب على التحديات التي تواجه المنظومة .. قائلا : إن الوزارة تضم حاليا 843 ألف معلم لكن هناك عجزا كبيرا يصل إلى 469 ألف معلم.

وأضاف عبداللطيف – خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اليوم بالعاصمة الإدارة – أن الوزارة مستمرة في تنفيذ المبادرة الرئاسية الرامية إلى تعيين 30 ألف معلم سنويا بالإضافة إلى تفعيل قانون مد الخدمة والتعاقد مع 50 ألف معلم بنظام الحصة .. مؤكدا سعي الوزارة للاستعانة بالخريجين الجدد لأداء الخدمة العامة في المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، مما يسهم في سد جزء من العجز الحالي في أعداد المعلمين.

ونوه وزير التربية والتعليم بأن الوزارة تعمل على تقديم نموذج تعليمي يضاهي النماذج الدولية ذات الترتيب العالمي في جودة التعليم.. مشددا على التزام الوزارة ببناء شخصية مصرية متكاملة تحافظ على الهوية الوطنية وترسي مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم العنصرية إضافة إلى توسيع القيم الحضارية والروحية وتأكيد المنهج العلمي في التفكير إلى جانب تنمية المواهب وتشجيع الابتكار بين الطلاب.

وأشار عبداللطيف إلى أنه رصد خلال زيارته لعشر محافظات ولقائه بقادة التعليم هناك ، أربعة تحديات رئيسية تواجه النظام التعليمي تمثلت في العجز في أعداد المعلمين، الكثافات الطلابية العالية داخل الفصول، ارتفاع نسب الغياب بين الطلاب، والحاجة إلى إعادة هيكلة التعليم الثانوي.

قال وزيرالتربية والتعليم محمد عبداللطيف : إن الكثافات بلغت في بعض المناطق نحو 200 طالب في الفصل الواحد..مشيرا إلى أنه تم العمل على 4 محاور رئيسية لتقليل عدد الكثافات الطلابية والوصول إلى عملية تعليمية جيدة.

وأوضح عبداللطيف – في مؤتمر صحفي  – أنه عقب التشاور مع مسئولي الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية والتي يبلغ عددها 300 إدارة ، تم وضع خطة استرشادية من قبل هيئة الأبنية التعليمية والمتمثلة في استغلال الفصول المخصصة للكنترول في المدارس وتحويلها لفصول دراسية فضلا عن استغلال المدارس الثانوية نظرا لتجهيزاتها العالية ومساحتها الكبيرة وذلك من خلال تحريك بعض المدارس الإعدادي في محيط كيلو متر مربع مع المدارس الثانوي ; وذلك لما سيترتب عليه من توفير مساحات في المدارس الإعدادية. وأشار إلى استخدام فكرة الفصل المتحرك المعمول بها في أغلب دول العالم من خلال تحريك فصل في المرحلة ليكون في غرفة نشاط أو تربية رياضية، وهو ما سيساعد على تقليل الكثافات ، فضلا استغلال يوم النشاط التبادلي من خلال تحريك هذا اليوم لتقليل جزء كبير من الكثافات.

وحول موضوع عودة الطلبة للمدارس .. قال وزير التعليم :”أهم شئ بالنسبة للطالب أن يكون لديه دائما إحساس للنجاح ويكون ذلك الهدف الرئيسي للمعلمين وللتعليم بشكل عام ، وسيتم تطبيق ذلك من خلال عدة عوامل داخل الهيكل التعليمي من ضمنها تقسيم درجات أعمال السنة بشكل مختلف وأن لا تكون في امتحان فقط ، لذلك أعدنا توزيع درجات أعمال السنة بشكل مختلف ، حيث سيتم احتساب جزء منها على الواجب المنزلي وجزء على كراسة الحصة وجزء على اختبار أسبوعي بحيث يستمر الطالب في الأداء والنجاح، كما نفذنا ما يسمى لائحة التحفيز والتي تضمن أن يكون هناك دائما تحفيز للطالب الملتزم بتأديه عمله”.

وبشأن إعادة هيكلة التعليم الثانوي ..أضاف عبداللطيف :”أن الجيل الذي سيدخل الصف الأول الإعدادي العام القادم هو الجيل الذي درس مناهج متطورة جدا وما نريده هو استكمال التطور على هذا الجيل لأننا نراه جيل المستقبل ، بحثنا موضوع التعليم الثانوي بشكل عام مع مركز البحوث والمتخصصين من كلية التربية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعي ، ووصلنا إلى أن أهم شيء سيتم التركيز عليه هو المستقبل القادم وسوق العمل ، والذي يحتاج إلى تدريس مادة البرمجة لأن العالم كله يتحول وسوق العمل يحتاج لذلك ، وكان من أهم استراتيجيتنا أن يكون هناك تدريس لمادة البرمجة بشكل يتناسب مع القادم في العالم”.

وتابع : أن أهم ما نعلمه للطلاب أن يكون لديهم مهارات ، والمهارات تبنى بطرق التدريس وليس بكم المواد العلمية فمثلا في الصف الأول الثانوي هناك 10 مواد داخل المجموع بالإضافة الى المواد الأخرى خارج المجموع .. لافتا إلى أنه كان يتم تدريس 10 مواد في 8 حصص في اليوم في 5 أيام أسبوعيا وهو أمر صعب جدا لدراسة كم هذه المواد التي لا تتناسب مع الوقت الموجود في الأسبوع ، “وعندما تم مراجعة أنظمة الدول المتقدمة في التعليم في العالم وجدنا أن عدد المواد الموجودة لدينا ليست موجودة في أي نظام آخر”.

 

التعليقات مغلقة.