مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عبد العاطي: صلابة الدولة ورؤية القيادة ووعي الشعب أسهم في استقرار الوطن

 

قد يهمك ايضاً:

انطلاق التدريب المصري اليوناني المشترك “ميدوزا…

قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، إنه بالرغم من استمرار الصراعات الإقليمية في التفاقم لتشكل ما يشبه “حزام النار” حولنا من الشرق والجنوب والغرب؛ إلا أن صلابة الدولة المصرية ورؤية قيادتها السياسية وفعالية مؤسساتها، فضلا عن اصطفاف الشعب المصري ووعيه، هي كلها عوامل أسهمت ليس فقط في تحقيق أمن واستقرار الوطن، بل في المضيّ قدمًا في عملية التنمية والبناء الاقتصادي، مع مواصلة الاضطلاع بدورنا الحيوي والمؤثر في جهود الاستقرار والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية خلال الحفل السنوي لمؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة”، الذي شهد توزيع جوائز المؤسسة السنوية لشباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتكريم شخصية أفريقية وأخرى مصرية، وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من الوزراء السابقين والشخصيات العامة والدبلوماسيين والنواب

واضاف أن الساحة الإقليمية والدولية تمر بمرحلة استثنائية ربما يعتريها شيء من التناقض، إذ تشهد من ناحية تزايداً ملحوظاً في الفرص الناتجة عن ثورة التكنولوجيا والاتصالات وبزوغ عصر الذكاء الاصطناعي، ما يفرض علينا اللحاق بتلك التطورات ذات التأثير المتسارع على اقتصاد الدول والنظام الدولي برمته، ومن ناحية أخرى تطرح تحديات بالغة الخطورة على ضوء ما يتبدد من موارد وطاقات في إدارة صراع النفوذ على الساحة الدولية وفي مناطق جوارنا العربية والشرق أوسطية، فضلاً عن المخاطر المرتبطة بالإرهاب وبالأمن السيبراني والفجوات الاجتماعية وبقضايا أخرى ربما لم تحظ بالاهتمام الدولي الواجب على مدى عقود كمسألة تغير المناخ التي تهدد الكوكب الذي نعيش عليه ولا نعرف له بديلاً.

وتابع: كلها قضايا تُعنى بها الأجيال القادمة من الشباب المكرمين اليوم، ولا نريد التأثير إلا إيجاباً على معنوياتهم وتطلعاتهم وحماسهم، ونهدف أيضاً لإعداد الساحة وتمهيد الطريق لازدهارهم واستفادتهم مما تمثله طفرات التقدم الحالية وتلك المتوقعة في المستقبل القريب.

وأكد أن مسئولية كبرى تقع على الحكومة وعلى مؤسسات الدولة في تحقيق التنمية وفق ورؤية مصر 2030 والأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة بالتعامل مع الفرص والصعاب على حد سواء، إلا أن النجاح في ذلك لا يتحقق أبداً بمعزل عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأشاد وزير الخارجية – في هذا الصدد – بممدوح عباس رئيس مجلس أمناء مؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة” لتخصيصه جزءاً مهماً من وقته وجهده للالتفات إلى الشباب والعناية بهم لمساعدتهم على فهم واقعهم والاستعداد لما هو قادم.

وأكمل أن “بطرس غالي ساهمت خلفياته الأكاديمية ودرايته الواسعة بالقانون والعلاقات الدولية في الدور البارز الذي قام به في مرحلة شديدة الدقة تفاوضنا خلالها على شروط السلام بعد انتصار أكتوبر 1973 المجيد، سلامٌ بُني على الكرامة والندية والعمل الجاد والإيمان بقضية استقلال وسيادة القرار المصري”.

وتابع” كان له فضل، ومازلنا نبني عليه حتى يومنا، في تطوير علاقات مصرية إفريقية راسخة تأسست على فهم عميق لواقع قارتنا وتاريخها وتطلعات شعوبنا الأفريقية، مشيرا إلى أن هذه الخبرات أهلت الدكتور غالي؛ ليعتلي قمة النظام الأممي على ضفاف نهر “إيست” في نيويورك كسكرتير عام لمنظمة الأمم المتحدة، قبل أن يصبح أول مصري يتصدى لقيادة عالم الفرانكوفونية كسكرتير عام لمنظمتها من العاصمة الفرنسية باريس.