رحب الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ” سيمو ” ورئيس مجلسي ادارة وتحرير “البوابة نيوز”، باعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءه الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أمس، في العاصمة الفرنسية باريس بأن مصر ستشارك في “مبادرة تسوية مديونية السودان” باستخدام حصتها لدى صندوق النقد الدولي.
وقال الدكتور عبد الرحيم علي: إن هذه خطوة مصرية شجاعة تكشف قوة وتأثير مصر الدولي ودورها الريادي والمحوري وحرصها علي أمن واستقرار وازدهار السودان الشقيق، كما أن حضور السيسي مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يمثل رسالة مهمة وقوية لدعم البلد الشقيق فضلا عن دعوة المجتمع الدولى لدعم السلطة الانتقالية في السودان، وتحقيق طموحات الشعب السوداني وتسوية الديون المتراكمة على البلاد، مضيفا أن دعوة فرنسا للسيسي لفتة مهمة تدل علي الثقل السياسي لمصر باعتبارها مفتاح التوازن في القارة الافريقية والمنطقة العربية.
وأضاف رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط بباريس، أن مشاركة السيسي تأتي في ظل تميز وحميمية العلاقات المصرية الفرنسية والتي تقوم على الاحترام المتبادل، مشيرا الي أن العلاقات بين القاهرة وباريس شهدت تطورات مهمة خلال السنوات الأخيرة.
كان الرئيس السيسي أعلن أمس، أنه التزاماً من جانب مصر ببذل كل الجهود لمساندة الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخلص من ديونه المتراكمة وتخفيف أعبائه التمويلية، فإن مصر ستشارك في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها، مشيدا في هذا الإطار بالخطوات الشجاعة التي يقوم بها السودان في اتجاه الإصلاح الهيكلي للاقتصاد بما يعكس إرادة سياسية حقيقية لإنجاح المرحلة الانتقالية.
وأكد الرئيس استعداد مصر لنقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية.
التعليقات مغلقة.