عبدالناصر محمد يكتب مشروع صوامع الأسمنت في ميناء بورسعيد ضرره أكبر من عوائده

بدون دراسة وافية للمشاريع كان هناك محاولة لتمرير مشروع إنشاء صوامع صب جاف لتخزين وتداول الأسمنت الأسود برصيف عباس في ميناء غرب بورسعيد كما أن المشروع يقام على مساحة 5 آلاف متر مربع بميناء غرب بورسعيد، لمدة 15 عاماً لتؤول كافة معدات التشغيل للمنطقة الاقتصادية بعد انتهاء مدة التعاقد .

والعجيب أن منفيذي المشروع يقومون باستكمال المشروع والبناء غير مهتمين بالرفض الشعبي والنياب بل راحوا بمعدات البناء والعمال وتنفيذ المشروع دون أي اهتمام بالرفض الشعبي والنيابي بل والحكومي وكأنه مشروع فوقي نازل من السماء 

خطورة المشروع تتمثل في أن تداول الصب الجاف الغير نظيف بكافة أنواعه يمثل خطورة على صحة المواطنين نظرا لموقع الميناء داخل الكتلة السكنية بالإضافة إلى أن تمرير مثل هذا المشروع بدون دراسة وافية قد يتسبب في الأضرار بمشاريع قائمة فهناك خطورة على محصول القمح الذي يتم تخزينه بالصوامع الجديدة في ميناء غرب والتي تم إنشائها بتكلفة تخطت المليار جنية 

كما أن المشروع الذي يتم تمريره دون عرضه على حوار مجتمعي أو على البرلمان أو على الأقل كان تم عرضه على  ممثلي شعب بورسعيد قبل تنفيذه خاصة لأهميته فهو مرتبط بمشروع قومي نافذة مهمة للصادرات والواردات ألا وهو ميناء بورسعيد 

لذا وجدنا رفض نواب بورسعيد بالإجماع مشروع صوامع الأسمنت الذي تم عرضه خلال الفترة السابقة للتنفيذ على رصيف ميناء غرب بورسعيد .

كما وجدنا تفهم وزير النقل لوجهة نظر نواب بورسعيد والذي أعلن تضامنه معهم المعروف بمواقفه القوية فقد أوقف تنفيذ نفس المشروع لتداول الكلينكر الذي كانت تعتزم تنفيذه شركة بورسعيد لتداول الحاويات بالشراكة مع أحد المستثمرين حيث تخضع الشركة لولاية وزارة النقل فيما يتبع المشروع الجديد الخاص بإنشاء صومعتى تداول الأسمنت للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية.