مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عاماً بأمل يتجدد وبعطاء يدوم: لايف للإغاثة والتنمية تحتفى بذكرى تأسيسها … التزام مستمر بإنقاذ الأرواح وصون الكرامة!

كتب – محمد حسن:

في عالم تتزايد فيه الأزمات الإنسانية وتتفاقم معاناة الفئات الأكثر ضعفاً تحت تأثير الفقر واليُتم والكوارث والحروب، تبرز ذكرى تأسيس “لايف للإغاثة والتنمية” Life For Relief and Development هذا الشهر كمحطة إنسانية تحمل في طياتها قصصاً لصناعة الحياة وصيانة كرامة المتعففين، فمنذ انطلاقتها، كرّست المؤسسة جهودها للوصول إلى المحتاجين الأكثر استحقاقية، ليشمل ملايين المستفيدين عبر برامج إغاثية وتنموية متكاملة، حيث استجابت للاحتياجات الطارئة فيما يزيد عن 61 دولة حول العالم، وأسهمت في بناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً، وخففت من وطأة المعاناة، وقدّمت حلولًا طويلة الأمد من خلال برامج تركز على الأمن الغذائي، وإتاحة المياه النظيفة، وكفالة الأيتام، والتعليم، والإغاثة الطارئة، والرعاية الطبية خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.

 

624 مليون دولار من المساعدات الإنسانية في مصر وحول العالم

ويؤكد د.عبد الوهاب علاونة مدير المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط: ” لقد كانت لايف شريان حياة للكثيرين، حيث ترك كل مشروع إغاثي أثراُ بقصة إنسانية، وخلف كل قصة متبرع يختار الرحمة والدعم لإنسان أو طفل يعاني!

كما حصدت لايف المركز الثالث كأفضل مؤسسة إنسانية، والمركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل على دعم النازحين في فلسطين، ونفسه لأفضل مؤسسة عملت على مكافحة الفقر حول العالم، هذا وفقاً لتقييمات هيئة التحكيم Charity Navigator، حيث أهلها هذا أيضاً للحصول على تصنيف 100%، وأوصت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وانتخبتها منظمة Impactful Ninja كواحدة من أفضل المنظمات الإنسانية في الولايات المتحدة، ونالت جائزة دبي الإنسانية لأفضل شراكة عن مشروع مخيمات الإيواء في قطاع غزة.

وقد تأسست لايف في ولاية ميتشيجن بالولايات المتحدة الأميركية، وتتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وتتميز بالتأهب الدائم لمواجهة الكوارث والطوارئ العالمية، بالإضافة إلى التوسع والانتشار حيث قدمت خدماتها خلال هذه السنوات بمشاريع شاملة ومتنوعة، من خلال 14 مكتب لها حول العالم، حيث وزعت خلال هذه السنوات أكثر من 624 مليون دولار من المساعدات الإنسانية عبر مشروعات متنوعة مثل الغذاء والمياه والمأوى المؤقت بالإضافة إلى الرعاية الصحية والتعليم، وتنمية المجتمع، ومساعدة الأسرة، وبرامج دعم اللاجئين، والمشروعات المتعلقة بالإغاثات الطارئة خلال الحروب والكوارث البيئية والطبيعية.

صعيد مصر … الأكثر فقراً واحتياجا

ويضيف مصطفى محمود منسق مشروعات “لايف” في مصر قائلاً: ” بدأت المؤسسة منذ 2002 عملها في المناطق الأكثر فقراً في صعيد مصر في مجالات عديدة، حيث استفاد الآلاف من توزيعات الغذاء، وكفالات الأيتام، ومشروعات دعم العودة للصفوف الدراسة ودعم الصحة والتعليم الجامعي والمشروعات الموسمية، ودعم اللاجئين وغيرها.

قد يهمك ايضاً:

أهمية توقيع عقد مكافحة حشرات مع شركة متخصصة

بكتيريا متطرفة تحمل علاجا للسرطان والخرف

حيث تقول سلمى 12 عاماً معبرة عن شعور لا يأتي ببال الكثيرون قائلة: ” الفقر كان يجعلني دائماً جائعة ولا أستطيع التركيز في دراستي، الآن أشعر بالقوة والحماس للتعلم والتفوق، وعندما أكبر وأعمل، سأكون عوناً للأطفال الفقراء الجائعين أيضاً”.

وبالنسبة للأيتام مثل بشرى، طالبة الإعدادية التي فقدت والدها، فقد شكّل دعم لايف التعليمي الفارق بين التسرب الدراسي والتميّز، فعلى الرغم من كل آلامها ومعاناتها، فقد وصلت إلى المراتب الأولى في صفها بحسب ما ذكر معلميها … فدعم لايف يمنحها مستقبلاً أكثر أملاً”.

ويتفق معها طارق طالب كلية الطب بجامعة أسيوط والذي كان الفقر عقبة في طريق تحقيق أحلامه: ” لم تكن أمي تستطيع توفير مستلزمات الدراسة لي وهي تعول أخوتي السبعة بعد وفاة أبي، دعمي بالكتب الدراسية ومستلزمات كلية الطب كان نوراً أضاء دربي”.

 

مصر … حاضنة اللاجئين والمتضررين من الدول المجاورة

كما أن مصر تحتضن عدداً لا بأس به من اللاجئين من جنسيات مختلف على رأسها سوريا والسودان واليمن، حيث يقول ماهر ذات التسع سنوات: ” رائحة الطعام داعبت شهيتي التي فقدتها منذ خروجنا من السودان في خوف وألم، وعندما استلمنا مستلزمات النظافة، استعَدنا كرامتنا، وشعرنا أننا لسنا منسيين”.

 

كما عملت لايف وعبر مصر والأردن على دعم فلسطين خلال 24 عاماً مضت، كثفت فيها الجهود خلال الأزمة الأخيرة والتي عملت خلالها على دعم ما يزيد عن مليون ونصف نازح من خلال توفير مخيمات الإيواء، والمستلزمات الطبية ولوازم المستشفيات، وقوافل الأدوية والمساعدات الطبية، والطعام والدقيق ومستلزمات التعقيم والنظافة والعناية الشخصية، وبناء الخيام التعليمية، وتوفير مياه الشرب ومولدات الكهرباء وغاز الطهي.

هذا إلى جانب دعم النازحين من الفاشر بالسودان حيث عملت على توفير الاحتياجات العاجلة للإيواء والدعم الصحي وتوفير الطعام ومياه الشرب.

 

أثر عالمي … ورسالة مشتركة

ومن الإغاثة الطارئة في السودان وغزة والشيشان والمغرب العربي، إلى المبادرات التعليمية في إثيوبيا وأفغانستان وإندونيسيا واليمن وسوريا، وحفر آبار المياه في غرب إفريقيا وباكستان وبورما والصومال، يعكس عمل لايف التزامًا بالإغاثة الفورية والتغيير المستدام معاً.