عابرون في الدمعة الأخيرة
بقلم الشاعر – محمود حامد… من فلسطين
أيّتها البعيدة جدّاً كالمستحيل…والقرببة جدّاً كرعشة
…تدرينَ لو…،
رفّت ، على الّلهفِ…المُشرّدِ…مُقلة ،
أو راحَ يهمسُ صوتُكِ الأشهى : تعالَ ،
أجئُ…يسبقني إليكِ الظلُّ ،
تسبقني خُطايَ ….،
تمدّ جسرَ دمي إليكِ…العينُ ، والأجفانُ
تدرينَ مثلي جيّداً :
إذ تعبرينَ الرّوحَ ، ينهضُ عُشبُها …،
أو تبديئنَ بِيَ الحياةَ…،
فينبضُ الشّريانُ
أو تضحكينَ … أقولُ :
تلكَ حبيبتي….بَيسانُ
عصفورة الزّيتونِ….و الرّيحانُ
عابرون في الدمعة الأخيرة