كتب – محمد صبحي:
قال المهندس هاني فاروق، استشاري التخطيط والإدارة لمشروعات البترول والغاز، إن تم فتح صمام الغاز بالمنطقة البحرية، من أول بئرلإنتاج الغاز الطبيعي لحقل “ظهر”، على مسافة 200 كيلو متر، من شواطئ بورسعيد، داخل المتوسط صباح أمس الأربعاء في تمام الساعة 9.45 صباحاً، حيث وصل الغاز إلى المنطقة البرية مساءً معلناً بداية إنتاج الحقل.
وتنتظر مصر تنمية واسعة في مشروعات الطاقة، من خلال حقل “ظُهر” أهم اكتشافات مشروعات حقول الغاز الطبيعي في مجال النفط والغاز، خاصة وأن الحقل يُعد أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط على المستوى العالمي، والذي أعلنت عن اكتشافه شركة “إيني” الإيطالية، الشريك الأجنبي لشركة بتروبل المصرية في 30 أغسطس 2015، حيث يقع الحقل بمنطقة امتياز شروق في البحر المتوسط والذي يغطي مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع.
وأوضح “فاروق”، أن حقل ظُهر يعتبر من أكبر حقول الغاز في العالم باحتياطي 30 تريليون متر مكعب، ويوفر لمصر نحو 100 مليون دولار شهرياً، لازمة لبناء الدولة من جديد بكافة مقوماتها البشرية واللوجيستية، ويضع مصر في المرتبة السابعة عالمياً في إنتاج الغاز، وتنطلق شرارة التصدير في عام 2020 تقريباً،
وأشار “فاروق” إلى أن حقل ظُهر، يُنتج 4 منتجات هم الغاز: وهو للاستخدام المحلي، لتقليل الاستيراد، ودعم التصدير الخارجي بعد اكتمال مراحل المشروع، المكثفات المستقرة: وتستحدم في عمليات تصنيع النفط، والطاقة الإنتاجية منها يُعدال 2736 برميل في اليوم وهو مخصص للتصدير، الكبريت عالي النقاء: ويستخدم في تصنيع أشباه المواصلات والأجهزة الكهروضوئية والخلايا الشمسية، بنسبة تصل لـ 17520 طن، الميج لحقن الآبار البحرية: ويستخدم في صتينع راتنجات البوليستر والأفلام والألياف، بالإضافة لكونه مضاد للتجمد للمبردات وللطائرات والمزيبات، بطاقة غنتاجية تصل لـ “مليون” برميل في العام .
ولفت استشاري التخطيط والإدارة لمشروعات البترول والغاز، إلى أن مشروع حقل ظُهر، ساهم بشكل كبير في تخفيض معدل البطالة، لحاجة هذا المشروع للعمالة المدربة لتشغيل وصيانة حقول الإنتاج ووحدات معالجة الغاز، بالإضافة إلى إعداد وتأهيل الكوادر الفنية اللازمة للسوق المحلي، مما يساعد علي جودة وزيادة الإنتاج.
وأضاف: أن الاستثمارات المشتركة بين الشركات العالمية الكبرى في تنمية حقل ظهر للغاز تنعكس بشكل مباشر على الاقتصاد المصري، فصناعة البترول المصرية أصبحت أكثر جذباً للشركات العالمية والمستثمرين بعد النتائج الايجابية التى تحققت خلال السنوات الثلاث الاخيرة، حيث تزود السوق المحلية بالغاز، ومن ثم سيصدّر للسوق الخارجية، حيث من المحتمل أن تتحول مصر لأكبر الموردين للغاز الطبيعي، بالإضافة لزيادة القيمة المضافة، وتدفقات النقد الأجنبي والمحلي.