كتب – محمد الجندي:
تعاني مدينة طنطا، كبرى مدن وسط الدلتا وعاصمتها الاقتصادية، من اختناقات مرورية حادة وأزمة ركاب متفاقمة، في ظل الزيادة السكانية والتوسع العمراني داخل الكتلة السكنية، ما جعل البحث عن حلول مستدامة للنقل الحضري ضرورة لا تحتمل التأجيل.
ويستعيد أهالي طنطا تجربة شارع البحر حين كان يضم جزيرة وسطى تسببت في شلل مروري يومي، إلى أن اتخذ اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية الأسبق، قرارًا جريئًا بإزالتها، رغم الانتقادات التي وُجهت إليه آنذاك، ليثبت الواقع لاحقًا أن القرار كان صائبًا وأسهم في تحسين السيولة المرورية.
واليوم، تعود الأزمة بشكل أكثر حدة، خاصة في الشوارع الرئيسية مثل الجلاء، البحر، النحاس، وميدان المحطة، ما يستدعي التفكير في حلول غير تقليدية، وفي مقدمتها تنفيذ مشروع ترام حضري حديث يربط بين المحاور الحيوية داخل المدينة.
مقترح خطوط الترام داخل طنطا:
الخط الأول: كوبري فاروق → شارع الجلاء → شارع البحر → ديوان المحافظة → الاستاد → موقف سبرباي
الخط الثاني: ميدان المحطة → شارع النحاس → ديوان المحافظة، مع تفرع اتجاهين أحدهما إلى شارع الجلاء والآخر إلى موقف الغزل
الخط الثالث: ميدان المحطة – ميدان الإسكندرية → موقف الجملة
ويطرح هذا المقترح تساؤلًا مهمًا:
هل تتقدم إحدى الشركات الاستثمارية الوطنية بدراسة جدوى متكاملة لتنفيذ المشروع بالتعاون مع محافظة الغربية؟
أم يتم فتح الباب أمام شركات أوروبية متخصصة لتنفيذه بنظام حق الانتفاع (BOT / POT) بعد موافقة وزارة التنمية المحلية، بما يضمن تطوير منظومة النقل، وتخفيف الضغط المروري، وحل جذري لأزمة الركاب داخل المدينة؟

