طلعت سلامة : يطالب البنوك المصرية بالتحول للبيزنس التنموى
كتب – بهاء المهندس
طالب الدکتور طلعت سلامة الباحث فی الشأن الیابانی ونائب رئیس المجلس الدولی للتعاون والتنملیة اسابق بالیابان جمیع البنوك المصریة للتحول للبیزنس التنموی لتحقیق أعلی معدلات التنمیة والرفاهیة لکل عملاء البنوک والغاء سیاسة الفوائد المحددة من عملیات التوفیر والإیداع والقروض .
وأشار سلامة الی طریقة العمل بالبیزنس التنموی بأنه مشارکة فعلیة للمودعین بأموالهم فی المشروعات التی تقوم بتنفیذها البنوک عن طریق الأسهم .
وقال سلامة: إن العمل بهذه الطریقة سیتسبب بجذب المزید من رٶس الأموال والتدفقات النقدیة لدی البنوك وذلك للثقة التی تتمتع بها البنوك والضمانات الفعلیة لأموال المودعین لأنهم سیصبحوا اصحاب أسهم فی المشروعات الکبری التی تنفذها البنوك والتی تقوم بتمویلها.
وأضاف سلامة أن الکثیر من أموال الشعب قد استولی علیها محترفی النصب فی الفترة الماضیة وشرکات توظیف الأموال وذلك لرغبة اصحابها فی تشغیل أموالهم بدلا من ایداعها بالبنوک واخذ فوائد معدومة لا تتجاوز 10% علی حسابات التوفیر سنویا و17:14% علی الوداٸع طویلة الأجل وعند کسر الودیعة تفقد فواٸدها.
وشدد سلامة علی أهمیة حمایة أموال الشعب ومدخراته وأنها مسٶلیة مجتمعیة یجب علی الدولة والبنوك والأنظمة المصرفیة حمایتها .
هذا وأضاف سلامة أن المشروعات القومیة مثل مشروع قناة السویس الجدیدة تم تمویلها فی خلال أسبوع من أموال المصریین حینما شعروا بمسئولیتهم تجاه وطنهم أولا وثانیا رغبتهم فی الربح من تشغیل مدخراتهم
وأشار الی ان جمع اکثر من 60 ملیار فی أسبوع لیس بالأمر السهل
وتسأل سلامة لماذا لا نشارك المواطنین فی مشروعات المناجم والتنقیب عن البترول وانشاء المدن وبناء المصانع وانشاء الطرق وتحدیث شرکة الطیران الوطنیة والخدمات اللوجستیة واستصلاح الأراضی وبناء المولات التجاریة والمدن الترفیهیة والمشروعات الغذائیة والثروة السمکیة ومصانع الأعلاف والثروة الداجنة والمجازر وغیرها الکثیر من المشروعات ولکن ذلك علی سبیل المثال.
وأکد سلامة أن مصر لا تعانی من الفقر أو قلة الموارد ولکن نحتاج الی تنظیم والأعتماد علی أنفسنا ووقف عمل الشرکات الأجنبیة وانشاء شرکات مصریة بالتعاون مع الأجهزة المصرفیة وتحت رقابة الدولة وأن الأرباح التی سیحصل علیها الشریك الأجنبی ستکون من نصیب المواطن المصری والذی سیقوم بدوره بإعادتها فی مشروعات اخری تعود بالربح له وتخدم الوطن.
وأضاف سلامة ان الشرکات الأجنبیة مثل الصین والتی تقوم بتنفیذ بعض المشروعات بمصر تجلب العمالة الصینیة معها مما یٶثر بالسلب علی فرص العمل بالنسبة للشباب المصری وقد رأینا ذلك فی مشروعات الکهرباء وأبراج نقل الجهد المرتفع لأنها تتحکم فی ذلك من خلال الإستثمار برٶٶس الأموال الصینیة فی حین یمکن الإستغناء عن الشریك الأجنبی بالشریك المصری والذی یحمل بداخلة مسٶلیتة تجاه الوطن .
وأکد سلامة علی أهمیة مشارکة المواطن فی عملیة التنمیة والإعتماد علیة فی ذلك کما فعلت الیابان من قبل.
وقال سلامة: ان علی المٶسسات المصرفیة الوطنیة تبنی هذا الدور الهام فی مرحلة فاصلة من بناء الوطن وللإسهام بدورها فی تحسین الأحوال المعیشیة للمواطن بالمشارکة التنمویة الحقیقیة للمواطن بمدخراتة.
وطمأن سلامة المٶسسات المصرفیة بأن البیزنس التنموی لن یٶثر بالسلب علی طریقة عملها أو الإحتفاظ بنسبة20% من حجم ایداع المدخرات کإحتیاطی نقدی لدی البنوك واستثمار 80% لصالح المٶسسة المصرفیة مع دفع نسب فوائد قلیلة للمودعین لا تتجاوز10% بل سیدفع العمل بهذه الطریقة الی جذب رٶٶس أموال کبیره مع دفع شبھة الربا فی المعاملات البنکیة