بقلم المهندس/ طارق بدراوي
أحمد حمزة باشا سياسي مصرى من أيام العهد الملكي وهذا الإسم للأسف الشديد قد لا يعلمه الكثير من المصريين على الرغم من أنه يعتبر من أعظم الشخصيات التي عرفها التاريخ المصري بل والتاريخ العربي أجمع وأقل ما يمكن قوله عن هذه الشخصية هو أن هذا الرجل قد ترك الكثير من البصمات الإيجابية التي لم يلق أحد عليها الضوء لإظهارها ولذا فهو يعتبر من أهم الرجال الذين تولوا بعض المناصب الهامة بالحكومة المصرية حيث تولى منصب وزير التموين في وزارة النحاس باشا الخامسة بعد تعديل تشكيلها بإضافة منصب وزير التموين في يوم 14 مايو عام 1942م .
كما ظل في نفس المنصب في وزارة النحاس باشا السادسة التي تشكلت في يوم 26 مايو عام 1942م ثم تولي منصب وزير الزراعة في وزارة النحاس باشا السابعة يوم 12 يناير عام 1950م وقد ولد أحمد حمزة باشا في عام 1891م في قرية طحانوب التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية وأكمل دراسته الثانوية في مصر ثم سافر إلي إنجلترا لدراسة الهندسة وبعد أن أنهي دراسته عاد إلي مصر وقد إقتبس من دول الغرب فكرة إنتاج الزيوت العطرية فزرع الياسمين والزهور ذات الروائح الزكية وأسس مصنعا لتحويلها إلى زيوت عطرية ثم تصديرها إلى أشهر مصانع العطور في العالم خاصة التي توجد في فرنسا وبذلك كان هو أول من صنع وصدر الزيوت العطرية في الشرق الأوسط .
وقد إنضم أحمد حمزة باشا إلي حزب الوفد وتم إختياره وزيرا للتموين كما ذكرنا في حكومة النحاس باشا في شهر مايو عام 1942م وهذه الوزارة تم إنشاؤها قبل قيام الحرب العالمية الثانية لكي تكون مسؤولة عن ضبط توزيع السلع التموينية الأساسية في ظل النقص الشديد المتوقع قيها نظرا لظروف الحرب وبالفعل كانت قد حدثت أزمات حادة في السلع التموينية في عهد وزارة حسين سرى باشا السابقة وإستمرت في عهد وزارة النحاس باشاحيث حدثت حالة كساد وركود أدت إلى النقص الحاد للسلع في الأسواق وبالذات في المواد الغذائية.
وكانت أخطر أزمة هي النقص في الخبز بالأسواق وهو الغذاء الأساسي للشعب بجميع طبقاته حتي أن الموسربن والأغنياء إستبدلوه بالبطاطس والمكرونة ووصل الأمر إلي التزاحم والهجوم علي المخابز للحصول على رغبف الخبز وإلى أن الخبز كان يتخاطفه الناس من بعضهم البعض في الشوارع والطرقات وبالإضافة إلي ماسبق فقد شهدت البلاد في الفترة التي تولي فيها أحمد حمزة باشا منصب وزير التموين تدفق جيوش الحلفاء من عدة بلاد إلى مصر .
وذلك ترقبا وإستعدادا للمعركة الفاصلة لجيوش الحلفاء بقيادة بريطانيا ضد قوات المحور بقيادة المانيا وأصبح معظم تموينها وإعاشتها من منتجات البلاد وحاصلاتها مما أدى إلي تفاقم أزمة السلع التموينية الأساسية وحدوث موجة من غلاء الأسعار وإختفاء العديد من السلع وظهور السوق السوداء للعديد منها وكانت بريطانيا لاتقوم بسداد ثمن تموين جيوشها وجيوش حلفائها نقدا أو سلعا من منتجات مصانعها بل كان السداد يتم عن طريق أذونات خزانة تقدمها بريطانيا إلي البنك الأهلي الإنجليزي وتكون مستحقة علي الخزانة البريطانية ليصدر البنك مقابلها الكميات التي تطلبها من أوراق البنكنوت المصرية مما أدى إلي حدوث حالة من التضخم وهبوط القيمة الشرائية للعملة المصرية وبالتالي إرتفاع الأسعار إرتفاعا حادا .
وبذلت الحكومة الوفدية برئاسة النحاس باشا ووزير تموينها أحمد حمزة باشا جهودا جبارة من أجل توفير السلع الأساسية والقضاء علي السوق السوداء خاصة أن الأمر كان قد إزداد سوءا حيث تسببت حالة الحرب في عدم أمان وخطورة نقل المنتجات عن طريق البحر مما جعل مصر وغيرها من دول المنطقة في عزلة إقتصادية تامة فلم تستطع مصر بالتالي تصدير حاصلاتها الزراعية خاصة القطن أو إستيراد إحتياجاتها من السلع الأساسية من الخارج وبذلك تحكمت بريطانيا في تجارة مصر الخارجية وفي أسعار حاصلاتها الزراعية وخاصة القطن عماد الثروة القومية في البلاد مما أدى إلي نقص شديد في السلع التموينية الأساسية التي كان يتم إستيراد الكثير منها من الخارج للوفاء بإحتياجات البلاد منها .
ولا ننسي أن نذكر في هذا المقام أن أحمد حمزة باشا كان علي يقين أن من أهم مهام وزير التموين توفير السلع الأساسية بأسعار معتدلة للمواطنين إلي جانب الإهتمام بجودة المواد الغذائية والمنتجات التي تقدم للمواطنين و لذا فقد كان يمر بالأسواق ويعاين المواد الغذائية التي تباع فيها بنفسه مثل أرغفة الخبز واللحوم والأسماك والخضروات والفواكه وغيرها وذلك من أجل التأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات ومعايير الجودة السليمة والتعرف علي مدى إلتزام التجار بأسعارها المعلن عنها .
وبعيدا عن المنصب الوزارى كان أحمد حمزة باشا لديه كمسلم ملتزم شعور بالواجب تجاه دينه فكان رجلا يسرى الدين فى دمه إن حللته تجد كرات دمه تنطق بإسم الله وحبث أنه قد أحب الدين نجده قد بذل له كل ما يملك من مال وحب فقام بإصدار مجلة لواء الإسلام التي شعر أن من واجبه أن تكون منبرا للعرب عامة وللمسلمين خاصة وذلك إلي جانب مساهماته الكبيرة في الأنشطة الخيرية والأنشطة الخدمية التعليمية والعلاجية التي كانت تقدم للفقراء وفي عام 1947م توجه أحمد حمزة باشا لأداء مناسك الحج بصحبة مدير مكتبه الدكتور محمد علي شتا وفوجئا بأن المدينة المنورة منورة بمن فيها وما فيها ولكنها لم تكن مضاءة بالكهرباء حتي المسجد النبوي الشريف كان بدون إضاءة كهربائية .
حيث كان المسجد النبوي الشريف في أول تأسيسه يضاء بسعف النخيل حتى قام تميم بن أوس الداري اللخمي والذى كان يكنى بأبي رقية أحد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإضاءته بالزيت وقد كان نصرانيا وأسلم سنة 9 هـجرية عندما وفد إلي المدينة المنورة في وفد من قومه بني الدار من لخم وأسلموا بين يدى النبي عليه الصلاة والسلام وأهدوه بعض الهدايا وقد سكن المدينة بعد إسلامه ثم خرج منها إلى الشام بعد مقتل الخليفة الراشد الثالث ذى النورين عثمان بن عفان وكان له في الإسلام مناقب عديدة منها أنه أول من أسرج السراج في المسجد النبوى الشريف كما ذكرنا وأنه صنع منبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان الوحيد من الصحابة الذي روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقد إشتهر بكثرة العبادة وقراءته للقرآن الكريم وروي عنه 18 حديثا منها حديث واحد في صحيح مسلم .
وقد ظل الحال هكذا في المسجد النبوى الشريف ولذا فقد كانت إضاءة المسجد خافتة حتى أنه يكاد يكون مظلما خاصة بعد عملية التوسعة التي تم تنفيذها في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول والتي تعد أكبر عمليات عمارة وتوسعة المسجد النبوى الشريف في العهد العثماني وذلك في عام 1265 هجرية الموافق عام 1849م والتي إنتهت في عام 1277 هـجرية الموافق عام 1860م والتي زادت من حدة الظلام داخل المسجد علي الرغم من زيادة عدد المصابيح الزيتية من 600 مصباح ليصبح عددها 2427 مصباح فتملك أحمد حمزة باشا الحزن ولم يحتمل أن يكون ثاني الحرمين وثاني أطهر مكان علي وجه الأرض مظلم وبدون إنارة كافية فأسر الرجل في نفسه شيئا وبدأ تنفيذه فورا عقب عودته إلي مصر حيث قرر شراء عدد من المحولات والكابلات والأسلاك والمصابيح الكهربائية وكلف مدير مكتبه الدكتور شتا بإصطحاب عدد من المهندسين المتخصصين ومرافقة هذه المهمات وأرسلهم على نفقته الخاصة عبر ميناء السويس ومنه إلي ميناء جدة ثم إلى المدينة المنورة .
وتولي هؤلاء المهندسون تركيب المصابيح وتشغيل المولدات لإضاءة الحرم النبوي الشريف وإستمرت هذه العملية 4 أشهر كاملة وبعدها تلألأ المسجد النبوي الشريف بنور الكهرباء وأقيم بهذه المناسبة إحتفال كبير وبذلك كان أحمد حمزة باشا المصرى الوفدى هو أول من أضاء الحرم النبوي الشريف بالكهرباء وفي العام التالي أدى الوزير الوفدي بصحبة مدير مكتبه مناسك الحج مرة أخرى ثم توجه إلي المدينة المنورة فأحسن أميرها إستقبالهما وطلب الباشا منه أن يسمح له بأن يدخل إلى مقصورة قبر الرسول صلي الله عليه وسلم فإعتذر أمير المدينة المنورة له وإستمهله في بعض الوقت لأن طلبه يحتاج إلى صدور أمر ملكي .
وقد تصور أحمد حمزة باشا أن الأمر إنتهى عند هذا الحد ولهذا كانت المفاجأة كبيرة حينما جاءته البشرى بعد 24 ساعة بأنه قد صدر أمر ملكي من الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية آنذاك بالسماح له هو ومدير مكتبة بالدخول إلى مقصورة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وفورا نقل الدكتور شتا البشري السارة إلى أحمد حمزة باشا فسأله الباشا متي يمكننا دخول مقصورة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وزيارته فرد مدير مكتبه وهو غارق في بحور السعادة غدا بمشيئة الله يا سعادة الباشا فصمت وشرد ذهنه للحظات وقال غدا لا يمكننا فسأله الدكتور شتا مندهشا لماذا لا يمكننا يا باشا فرد قائلا لا يمكن أن ندخل أطهر مكان .
في الأرض دون أن نكون مستعدين لهذه الزيارة التي لا مثيل لها وعلى مدى 3 أيام كاملة ظل الباشا أحمد حمزة يتعبد ويقرأ القرآن الكريم ويصلي داخل المسجد النبوي و يروي الدكتور شتا في مذكراته هذه اللحظات شديدة الروحانية فيقول إنه بعد الأيام الثلاثة التي قضيناها في العبادة وقراءة القرآن الكريم والصلاة دخلنا مقصورة قبر الرسول صلي الله عليه وسلم فإستقبلتنا رائحة زكية شديدة الروعة ووجدنا أرضا رملية وشعرت من جلال المكان أنني غير قادر على الكلام وبعد دقائق من الرهبة ظللت أتلو ما تيسر لي من آيات القرآن الكريم والأدعية ونفس الشيء كان يفعله الباشا أحمد حمزة .
وتابع قائلا وقبل أن نخرج من مقصورة القبر كبشت بيدي قبضة من رمال القبر ووضعتها في جيبي ولما خرجنا أصابنا ما يشبه الخرس فلم نقو على الكلام إلا بعد نحو ساعتين وقمت بتقسيم الرمال التي أخذتها من قبر الرسول صلي الله عليه وسلم نصفين الأول وضعته فوق جثمان والدي في قبره عند دفنه والنصف الثاني أوصيت أبنائي أن يضعوه فوق جثماني داخل القبر وجدير بالذكر أن الملك عبد العزيز ال سعود عندما زار مصر ردا علي زيارة الملك فاروق للسعودية خلال عام 1945م بعد قيام أحمد حمزة باشا بإضاءة المسجد النبوى الشريف علي نفقته الخاصة حيث كانت قد أرسلت له مصر اليخت الملكى المحروسة الخاص بالملك فاروق لينقله من مدينة جدة حيث وصل الى مدينة السويس وإستقبله الملك فاروق بنفسه وسط مراسم وإحتفال ملكى كبير وخلال تلك الزيارة قام الملك عبد العزيز بزيارة أحمد حمزة باشا في منزله بقريته طحانوب بمحافظة القليوبية حيث قدم له الشكر والإمتنان على قيامه بإدخال الكهرباء إلى المسجد النبوى الشريف وإنارته على نفقته الخاصة .
وكان لأحمد حمزة باشا نشاط آخر يهواه وهو تربية الخيول العربية وقد بدأ هذه الهواية في عام 1905م عندما قدم له عمه أول فرس عربية وفي عام 1942م قرر إنشاء إسطبل خيل لتربية الخيول العربية الأصيلة وكان يمتلك واحدا من أشهر وأجمل الفحول العربية وهو الحصان حمدان وكان قد إشتراه من مزاد إسطبلات إنشاص للخيول العربية الأصيلة في أعقاب ثورة 23 يوليو عام 1952م مع تصفية كل ممتلكات الملك فاروق وعند شراء أحمد حمزة باشا للحصان حمدان وجده في حالة سيئة للغاية من سوء المعاملة والجوع ولكن من خلال العناية الفائقة به والتي أولاها لذلك الحصان إستعاد صحته مرة أخرى وعلى الرغم من كبر سنه فإنه كان قادرا على إنجاب المهور وإمتنانًا من أحمد حمزة باشا لهذا الحصان قام بتسمية مرابط الخيول الخاص به بإسم ذلك الحصان فكان إسمها إسطبلات حمدان تقديرا لدور ذلك الحصان في إنتاج خيل عربية أصيلة ومن الجدير بالذكر أن أحمد حمزة باشا عرض شراء هذا الحصان سنة 1948م من إسطبلات الملك فاروق لكن الملك رفض بيعه وحدث بعد ذلك أن صودرت خيول أحمد حمزة باشا بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952م بفترة.
وتم بيع بعضها في مزاد علني ولكن على رأي المثل العربي القائل من يحب عمل شيء لا يعرف فيه التعب فقد أثبت أحمد حمزة باشا مدى صحة هذا المثل بأن قام بشراء خيوله التي بيعت مرة أخرى من مشتريها وأعادها مرة أخرى إلى إسطبلاته وعلي الرغم من تخطيه سن الستين من العمر في ذلك الوقت فإنه كان محبا للخيل متابعا لتربيتها بنفسه وإنتقاء أجودها لتحسين خطوط الإنتاج .
وكانت وفاة أحمد حمزة باشا في شهر مايو عام 1977م عن عمر يناهز 86 عاما تاركا خلفه سيرة ذاتية عطرة ومزدانة بالنجاحات فى مجالات عديدة وحقا فقد أحب أحمد حمزة باشا مصر حبا صادقا وإمتلك من الحكمة والروية والنظرة المستقبلية الثاقبة ما حقق به الكثير لوطنه وحقا أيضا أنه كان رجلا نحتاج لمثله بشدة في زمن عز فيه الرجال ومن بعده قسمت ثروته من الخيول بين إبنه صبحي وإبنته فاطمة ليستقل كل منهما بمزرعته الخاصة فتحتفظ فاطمة بالمزرعة القديمة ويؤسس صبحي مزرعته الجديدة وليستمر الإثنان في تربية الخيول الأصيلة وتحسين خطوط الإنتاج وقد توفي الإبن صبحي في عام 1984م ليتولى من بعده إبنه أحمد إدارة إسطبلات الخيول وتستمر أيضا السيدة فاطمة أحمد حمزة في تربية الخيول العربية الأصيلة كما أنها قامت بإنشاء صفحة له علي موقع التواصل الإجتماعي المعروف الفيسيوك ذكرت في صدرها كلمة نصها إنه بمزيد من الفخر والإعتزاز يشرفني أن أدعوكم لصفحة والدى تغمده الله برحمته أحمد حمزة باشا الذي يعود إليه الفضل بعد الله عز وجل في تنشأتي علي حب الخيل وتربيتها وهو فضل نتوارثه في عائلتنا جيلا بعد جيل ومن التعريف به من خلال هذه الصفحة ستدركون أن إنجازاته رحمه الله لم تقتصر علي تربية الخيول العربية وتأسيس إسطبلات حمدان فقط بل شملت الكثير من المجالات منها الزراعية والصناعية والدينية والتربوية .
وقد قام أحمد صبحي أحمد حمزة حفيد أحمد حمزة باشا بإهداء ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية الأوراق الخاصة بجده وتتضمن هذه الأوراق حوالي 40 وثيقة وصورة منها مذكرات إلى وزير التموين أحمد حمزة باشا بشأن حضور الملك فاروق لعدد من الفعاليات وطلبات مقدمة إلى وزارة التموين بالإضافة إلى مجموعة من الأوراق الملكية ومذكرة بشأن حضور الملك المباراة النهائية لكرة القدم بين منتخبي القاهرة والإسكندرية ومذكرة أخرى بشأن حضور الملك الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ومذكرة ثالثة أخرى بشأن حضور الملك الحفلة السنوية لنادي الفروسية وحضور الملك إلى مسجد الفتح لتأدية صلاة عيد الفطر المبارك وذلك بالإضافة إلي مذكرة بشأن العمل بتذاكر المرور المستعملة في عام 1943م وطلب مقدم إلى وزير التموين بإنجاز جميع المشروعات الخاصة بوزارة التموين في غضون السنة البرلمانية وإفادة بأن ورق الجرائد أصبح حر التداول في السوق وإخطار بالتصريح بصرف طن واحد من الفحم الكوك لوزير الزراعة فؤاد سراج الدين باشا كما تضم مجموعة الأوراق المهداة لذاكرة مصر المعاصرة الأمر الملكي الصادر من الملك فاروق إلى مصطفى النحاس باشا رئيس مجلس الوزراء بالموافقة على تولي أحمد حمزة باشا منصب وزير التموين في وزارة النحاس باشا الخامسة بتاريخ يوم 14 مايو عام 1942م وأيضا الأمر الملكي الصادر من الملك فاروق إلى مصطفى النحاس باشا بالموافقة على تولي أحمد حمزة باشا منصب وزير التموين في وزارة النحاس باشا السادسة بتاريخ يوم 26 مايو عام 1942م وأخيرا الأمر الملكي الصادر من الملك فاروق إلى مصطفى النحاس باشا بالموافقة على تولي أحمد حمزة باشا منصب وزير الزراعة في وزارة النحاس باشا السابعة والأخيرة بتاريخ يوم 12 يناير عام 1950م والتي ظلت في الحكم حتي يوم 27 يناير عام 1952م .