مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

طاب‭ ‬صباحكم

32

بقلم‭ :‬عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق

قد يهمك ايضاً:

المرأة والمسئولية وضغط العمل

تلاميذ عمرو بن لحي

ضريبة‭ ‬النجاح‭ ‬‮«‬4‮»‬

حملات‭ ‬مسعورة‭ ‬لترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والمغالطات‭ ‬والأباطيل‭ ‬عن‭ ‬مصر‭.. ‬معروف‭ ‬أسبابها‭ ‬وأهدافها‭ ‬ونواياها‭.. ‬فالأمر‭ ‬مرتبط‭ ‬بقوة‭ ‬أو‭ ‬ضعف‭ ‬مصر‭.. ‬فـ«قوى‭ ‬الشر‮»‬‭ ‬تبتهج‭ ‬عندما‭ ‬ترى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬تراجع‭ ‬ووهن‭ ‬وتراجع‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭.. ‬وتصاب‭ ‬بالجنون‭ ‬عندما‭ ‬تجدها‭ ‬تصعد‭ ‬بقوة‭ ‬وثبات‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬التقدم‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬ترفض‭ ‬الخضوع‭ ‬أو‭ ‬الاستئناس‭ ‬والركوع‭ ‬لغير‭ ‬الله‭.. ‬لا‭ ‬تبالى‭ ‬بضغوط‭ ‬متلاحقة‭ ‬للابتزاز‭ ‬والاستقطاب‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬سر‭ ‬موجات‭ ‬الهجوم‭ ‬المتوالية‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭.‬
والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬لأهل‭ ‬الإنصاف‭ ‬والعدل‭ ‬والصدق‭ ‬وأولى‭ ‬الألباب‭.. ‬هل‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬الدولة‭ ‬ساكنة‭ ‬بلا‭ ‬حراك‭.. ‬تستسلم‭ ‬للظروف‭ ‬والتحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬والمعاناة؟‭ ‬أم‭ ‬انها‭ ‬تبذل‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭ ‬والعمل‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬كافة‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والسعى‭ ‬إلى‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬هل‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬ان‭ ‬تنفذ‭ ‬الدولة‭ ‬رؤى‭ ‬وأفكاراً‭ ‬خلاقة‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬تغير‭ ‬مسيرة‭ ‬الأوطان‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل؟‭ ‬وتحقق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشعوب‭.. ‬أعتقد‭ ‬ان‭ ‬الحق‭ ‬واضح‭.. ‬والباطل‭ ‬واضح‭.. ‬ولكن‭ ‬ان‭ ‬تتسابق‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬تشويه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.. ‬وتبدى‭ ‬الكراهية‭ ‬والحقد‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭.‬
فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.. ‬كانوا‭ ‬يظنون‭ ‬ويزعمون‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬قبل‭ ‬500‭ ‬عام‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصابها‭ ‬الوهن‭ ‬والضعف‭ ‬والانقسام‭ ‬وحاصرتها‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والمعاناة‭.. ‬وانتشر‭ ‬فيها‭ ‬الخوف‭ ‬والرعب‭.. ‬وغاب‭ ‬عنها‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتمكنت‭ ‬منها‭ ‬جماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬فاشية‭ ‬موالية‭ ‬تماماً‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬تدعم‭ ‬وتمول‭ ‬وتخطط‭ ‬لمحاولة‭ ‬ابتلاع‭ ‬مصر‭.. ‬كانوا‭ ‬سعداء‭ ‬فرحين‭ ‬بهذه‭ ‬الأوضاع‭.. ‬ظنوا‭ ‬أنهم‭ ‬تخلصوا‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وأجهزوا‭ ‬عليها‭ ‬للأبد‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يعرفوا‭ ‬أو‭ ‬يدركوا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تمرض‭ ‬ولا‭ ‬تموت‭.. ‬وعندما‭ ‬يستيقظ‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬يقوم‭ ‬كالمارد‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬ايقافه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭.. ‬الثورة‭ ‬العظيمة‭ ‬التى‭ ‬أجهضت‭ ‬وعطلت‭ ‬كل‭ ‬المخططات‭ ‬والسيناريوهات‭ ‬الشيطانية‭.. ‬وأنقذت‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬مصير‭ ‬مظلم‭ ‬ومجهول‭ ‬وحطمت‭ ‬مؤامرة‭ ‬التقسيم‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬تظل‭ ‬هى‭ ‬الصخرة‭ ‬الصلبة‭ ‬التى‭ ‬تتحطم‭ ‬عليها‭ ‬المؤامرات‭.‬
ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭.. ‬بل‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬منفردة‭ ‬فى‭ ‬اجهاض‭ ‬مخطط‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬الذى‭ ‬استهدف‭ ‬اخضاعها‭ ‬وابتزازها‭ ‬وتركيعها‭ ‬واستقطاع‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭ ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتنامت‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬التى‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬الحكمة‭ ‬والرشد‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭.. ‬مصر‭ ‬انطلقت‭ ‬بثقة‭ ‬وإرادة‭ ‬ورؤية‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬للتعافى‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬عميقة‭ ‬نجحت‭ ‬باقتدار‭ ‬وبما‭ ‬فاق‭ ‬التوقعات‭.. ‬إصلاح‭ ‬حقيقى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.‬
صعود‭ ‬ملحوظ‭ ‬لمصر‭ ‬محليا‭ ‬وإقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬بعد‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬ولن‭ ‬تتوقف‭.. ‬هدفها‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬والأزمات‭.. ‬لتتحول‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإنجازات‭.. ‬والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬هل‭ ‬ترضى‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬عن‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وصعود‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬واستقلال‭ ‬القرار‭ ‬الوطني‭.. ‬والتمسك‭ ‬بالشموخ‭ ‬وعدم‭ ‬الخضوع‭ ‬أو‭ ‬الاستجابة‭ ‬للابتزاز‭ ‬والضغوط؟‭.. ‬أبداً‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭.. ‬فهناك‭ ‬وطن‭ ‬عظيم‭ ‬يقوده‭ ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬ومخلص‭ ‬استثنائى‭ ‬لا‭ ‬يركع‭ ‬إلا‭ ‬لربه‭.. ‬لذلك‭ ‬تتصاعد‭ ‬الهجمات‭ ‬والحملات‭ ‬المسعورة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬الباطلة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬تستهدف‭ ‬الوطن‭ ‬والقائد‭ ‬والشعب‭.‬
قلت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬تحترم‭ ‬نفسها‭ ‬وتحترم‭ ‬غيرها‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬أى‭ ‬دولة‭.. ‬وتحترم‭ ‬شئونها‭ ‬الداخلية‭ ‬ولا‭ ‬تطمع‭ ‬ولا‭ ‬تعتدى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬وهذه‭ ‬ثوابت‭ ‬لا‭ ‬تحيد‭ ‬عنها‭.. ‬قمة‭ ‬الشرف‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬عز‭ ‬فيه‭ ‬الشرف‭.. ‬لكن‭ ‬لماذا‭ ‬تشن‭ ‬علينا‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬حملات‭ ‬مسعورة‭ ‬تحاول‭ ‬ان‭ ‬تنهش‭ ‬فى‭ ‬سيرتنا‭ ‬وتكسر‭ ‬إرادتنا؟‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬جل‭ ‬أهدافها‭ ‬ان‭ ‬تعود‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬المربع‭ ‬صفر‭.. ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬فيها‭ ‬أمناً‭ ‬ولا‭ ‬استقراراً‭ ‬بل‭ ‬فوضى‭ ‬وانفلاتاً‭.. ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬فيها‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬بل‭ ‬يسعدها‭ ‬ان‭ ‬تراها‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬صنعه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لوطنه‭ ‬من‭ ‬انقاذ‭ ‬وإنجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬يقض‭ ‬مضاجع‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ويجعلها‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬أكاذيبها‭ ‬وشراسة‭ ‬هجماتها‭.. ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬وأساليب‭ ‬خبيثة‭ ‬تريد‭ ‬تزييف‭ ‬وعى‭ ‬شعبها‭.‬
لا‭ ‬أدرى‭ ‬لماذا‭ ‬انزعجت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأصابها‭ ‬الجنون‭ ‬بسبب‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭.. ‬تصلح‭ ‬أحوال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.. ‬تتعافى‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬عميقة‭.. ‬استيقظ‭ ‬المارد‭ ‬المصرى‭ ‬ليتحول‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.‬
لماذا‭ ‬يهاجمون‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬نهضة‭ ‬زراعية‭.. ‬جدواها‭ ‬وأثارها‭ ‬وعوائدها‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬ففى‭ ‬الداخل‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تأمين‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭.. ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬بقرابة‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬فدان‭.. ‬وفى‭ ‬الخارج‭ ‬صدرت‭ ‬مصر‭ ‬6‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الصادرات‭ ‬الزراعية‭ ‬لـ160‭ ‬سوقاً‭ ‬خارجياً‭ ‬وسوف‭ ‬تصل‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لقرابة‭ ‬7‭ ‬ملايين‭ ‬طن‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متوقع‭.. ‬اذن‭ ‬ما‭ ‬العيب‭ ‬والخطأ‭ ‬فى‭ ‬نجاح‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬المصرية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تدهورت‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وتعرضت‭ ‬أجود‭ ‬الأراضى‭ ‬الخصبة‭ ‬للتعدى‭ ‬والبناء‭ ‬المخالف‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭.‬
‭- ‬ما‭ ‬العيب‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬تبغى‭ ‬التقدم‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬نهضة‭ ‬صناعية‭ ‬متكاملة‭ ‬تلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬شعبها‭ ‬وتزيد‭ ‬نسبة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬والذات‭.. ‬وتزيد‭ ‬نسبة‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭.. ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬الداخل‭ ‬وتوطين‭ ‬الصناعة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.‬
‭- ‬ما‭ ‬الخطأ‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬رؤية‭ ‬مصرية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وعصرية‭ ‬تواكب‭ ‬الفكر‭ ‬الاقتصادى‭ ‬العلمي‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬موانيها‭ ‬لتكون‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬عالميا‭ ‬لاستثمار‭ ‬موقعها‭ ‬الجغرافى‭ ‬الفريد‭ ‬وتستحوذ‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬غير‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واللوجستيات‭ ‬واقتصاد‭ ‬الخدمات‭.. ‬وما‭ ‬الضير‭ ‬فى‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬دولة‭ ‬تمتلك‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬متطورة‭ ‬وعصرية‭ ‬وشبكة‭ ‬طرق‭ ‬وموانئ‭ ‬ومطارات‭ ‬وقطارات‭ ‬تمهد‭ ‬الطريق‭ ‬لجذب‭ ‬أكبر‭ ‬معدلات‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الشامل‭.. ‬وتوفر‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬والعمالة‭ ‬الماهرة‭ ‬الأقل‭ ‬تكلفة‭ ‬والأكثر‭ ‬جهداً‭.‬
‭- ‬هل‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬تعمير‭ ‬وتنمية‭ ‬سيناء‭ ‬التى‭ ‬ظلت‭ ‬منسية‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭.. ‬تهددها‭ ‬المخاطر‭ ‬والأطماع‭ ‬والمخططات‭.. ‬ألم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬ان‭ ‬تنفذ‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أكبر‭ ‬خطة‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬لتكون‭ ‬مؤمنة‭ ‬ومحصنة‭ ‬بالبناء‭ ‬والرجال‭ ‬وفرص‭ ‬العمل‭ ‬لأهاليها‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬فيها‭ ‬ويستحقون‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬بعد‭ ‬تضحياتهم‭ ‬ووطنيتهم‭ ‬وعطائهم‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭.. ‬وتصبح‭ ‬سيناء‭ ‬محصنة‭ ‬ومؤمنة‭.. ‬ولا‭ ‬يسمح‭ ‬بتكرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.‬
يبدو‭ ‬أن‭ ‬الاصرار‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬تجاوز‭ ‬حدود‭ ‬المنطق‭ ‬والعقل‭.. ‬فلسنا‭ ‬أمام‭ ‬أكاذيب‭ ‬موسمية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬شهرية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬أسبوعية‭.. ‬ولكن‭ ‬الحملات‭ ‬المسعورة‭ ‬وأبواق‭ ‬ومنابر‭ ‬وخلايا‭ ‬الكذب‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭.. ‬عرض‭ ‬مستمر‭.. ‬تركت‭ ‬كل‭ ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬وحروب‭ ‬وصراعات‭ ‬ومعاناة‭ ‬العالم‭ ‬وتفرغت‭ ‬لمصر‭ ‬تستهدفها‭ ‬بالأباطيل‭.. ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬استهدفت‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬معاناته‭.. ‬لم‭ ‬تتحدث‭ ‬يوماً‭ ‬عن‭ ‬ملحمة‭ ‬القضاءعلى‭ ‬العشوائيات‭ ‬أو‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬أو‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬أو‭ ‬تطوير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭.‬
قوى‭ ‬الشر‭ ‬تجاوزت‭ ‬كل‭ ‬منطق‭ ‬وعقل‭ ‬على‭ ‬رأى‭ ‬الفنان‭ ‬المرحوم‭ ‬علاء‭ ‬ولى‭ ‬الدين‭ ‬‮«‬كله‭ ‬ضرب‭ ‬ضرب‭ ‬مفيش‭ ‬شتيمة‮»‬‭.‬
ألم‭ ‬تضع‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬إنجاز‭ ‬وحيد‭.. ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مشروع‭ ‬واحد‭.. ‬ألم‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬وتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬ونجوع‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭.. ‬ألم‭ ‬ترصد‭ ‬تحسن‭ ‬ظروف‭ ‬وأحوال‭ ‬الناس‭ ‬والخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭.. ‬أليس‭ ‬لديهم‭ ‬صور‭ ‬وفيديوهات‭ ‬عن‭ ‬أحوال‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬طوابير‭ ‬واقتتال‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬أساسية‭ ‬وبديهية‭ ‬مثل‭ ‬البنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز‭ ‬ورغيف‭ ‬العيش‭.. ‬وانتهت‭ ‬الطوابير‭ ‬للأبد‭.. ‬ألم‭ ‬ترصد‭ ‬عيونهم‭ ‬القبيحة‭ ‬الفوضى‭ ‬والاغتيالات‭ ‬والإرهاب‭.. ‬والخوف‭ ‬والذعر‭ ‬الذى‭ ‬سكن‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬فظاعة‭ ‬جرائم‭ ‬الإرهاب‭.. ‬والسلب‭ ‬والنهب‭ ‬والسرقة‭ ‬بالاكراه‭ ‬وغياب‭ ‬الأمن‭.. ‬انتهت‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬وهيبة‭ ‬الدولة‭.. ‬وأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والاستقرار‭.‬
لماذا‭ ‬تتجاهل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وفرص‭ ‬ومستقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬بعد‭ ‬أزمات‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭ ‬وسوء‭ ‬استغلال‭ ‬واهمال‭ ‬لثروات‭ ‬وموارد‭ ‬البلاد‭ ‬ومحدودية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وفشل‭ ‬مشروع‭ ‬توشكى‭ ‬وتزايد‭ ‬خطر‭ ‬الأمراض‭ ‬وسوء‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.. ‬وانتشار‭ ‬العشوائيات‭ ‬وطول‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬وفقدان‭ ‬الأمل‭ ‬وتفاقم‭ ‬المعاناة‭.. ‬ألم‭ ‬ترصد‭ ‬أقلامهم‭ ‬حجم‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭.. ‬هناك‭ ‬وفرة‭ ‬واحتياطى‭ ‬وفائض‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬واكتشافات‭ ‬هائلة‭ ‬فى‭ ‬الغاز‭ ‬والبترول‭.. ‬واستثمار‭ ‬حقيقى‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتجددة‭ ‬والنظيفة‭ ‬والهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬طاقة‭ ‬المستقبل‭.. ‬وفرص‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.. ‬أفلم‭ ‬ينظروا‭ ‬إلى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وكيف‭ ‬تضاعفت‭ ‬أهميتها‭ ‬وإيراداتها‭ ‬وفشلت‭ ‬كل‭ ‬المشروعات‭ ‬البديلة‭ ‬والمنافسة‭ ‬لها‭ ‬وتترسخ‭ ‬كأهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يكتبون‭ ‬عن‭ ‬انتهاء‭ ‬أزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬وطوابير‭ ‬المصريين‭ ‬والتكالب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬والاحتياجات‭.. ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يكتبون‭ ‬أو‭ ‬يتحدثون‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬يخاف‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬أسرهم‭ ‬وأبنائهم‭ ‬فى‭ ‬وضح‭ ‬النهار‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬وإذا‭ ‬بهم‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬يتمتعون‭ ‬بالثقة‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬والعشوائيات‭ ‬وحياة‭ ‬كريمة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬سيناء‭ ‬والصعيد‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وتأثير‭ ‬ودور‭ ‬مصر‭ ‬وثقلها‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي‭.. ‬ودورها‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬أفريقيا‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬قوتها‭ ‬وشموخها‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬قدراتها‭ ‬المتنامية‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬تضاعف‭ ‬العمران‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬7٪‭ ‬يعيش‭ ‬عليها‭ ‬المصريون‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭.. ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬14٪‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسي‭.‬
إنه‭ ‬قدر‭ ‬الأقوياء‭ ‬أصحاب‭ ‬القدرة‭ ‬والعزم‭ ‬والإرادة‭ ‬والشموخ‭.. ‬توجه‭ ‬إليهم‭ ‬سهام‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬ومحاولات‭ ‬بث‭ ‬الإحباط‭.. ‬لذلك‭ ‬المصريون‭ ‬يثقون‭ ‬وهم‭ ‬يرون‭ ‬بعيونهم‭ ‬ما‭ ‬يعيشونه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬الحقائق‭ ‬كاملة‭.. ‬ويتأكدون‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬وقائدها‭ ‬الاستثنائي‭.. ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬شعبها‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭.‬
تحيا مصر

التعليقات مغلقة.