كتبت – إيمان صلاح الشناوى:
قال الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن مصر هي رمانة الميزان لمنطقة الشرق الأوسط، ولها دور محوري وضروري في النظامين الدولي والإقليمي يحظى بالتقدير من المجتمع الدولي.
وأضاف خلال لقائه بالدكتور أوصاف سعيد، مساعد وزير الخارجية الهندي لشئون الشرق الأوسط بحضور سعادة السفير وائل حامد سفير مصر في نيودلهي، ضمن فعاليات زيارة فضيلته للهند، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للهند أسست لمرحلة جديدة من مراحل التعاون والبناء المشترك الذي يقوم على قاعدة من الحوار والتفاهم والتبادل بين الهند ومصر، موضحًا أن مصر حريصة على الانفتاح علي العالم وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوربية بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.
وأكَّد فضيلة المفتي أن تدريب الأئمة المتصدرين للخطاب الديني وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية أمر في غاية الأهمية، للتعاطي مع معطيات الواقع، وامتلاك أدوات وأساليب الخطاب الديني الصحيح، وتأصيل الرباط بين الأئمة والدعاة وبين العلماء الثقات والمؤسسات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
كما عرض مفتي الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة، والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف، موضحًا أن الجماعات المتطرفة في العقود الأخيرة نشرت فتاوى مغلوطة تعمق من روح الصدام والكراهية؛ مما تسبب في نشر الإرهاب والخوف من الإسلام لدى كثير ممَّن لم يقرأ ويعرف حقيقة الإسلام.
وفي ختام كلمته: أكد فضيلة المفتي أن الهند تتميز بوجود زخم وتعدد في الأفكار والديانات والثقافات العريقة التي تشتد حاجتها إلى نشر ودعم قيم التعايش والتواصل البنَّاء من أجل مستقبل أفضل لهذه البلاد وللإنسانية بشكل عام.
من جانبه أكد أوصاف سعيد مساعد وزير الخارجية الهندي اعتزازه بدَور فضيلة المفتي في نشر السلام والتعايش العالمي، وما تقوم به دار الإفتاء المصرية من بيان صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف والتواصل مع المسلمين في الخارج.
وأضاف أن هذه الزيارة لها أثر كبير في مد جسور التواصل والتعاون الديني مع دار الإفتاء المصرية التي تتميز بالوسطية ولما لها من مكانة كبيرة بين المسلمين في العالم أجمع.
التعليقات مغلقة.